«المملكة السعودية الثالثة»
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

«المملكة السعودية الثالثة»؟

 فلسطين اليوم -

«المملكة السعودية الثالثة»

بقلم :حسن البطل

أوّلاً طُرفة لغوية؛ وثانياً رؤية مبكرة. في الطُرفة ما يلي: أضف حرفاً واحداً يقلب معنى العبارة إلى عكسها: قصر الأمير تحت الجسر». الجواب: إذا أضفت حرف «الهاء» إلى كلمة «تحت»!

هل لقب ولي العهد السعودي، يتجنب لقب «سمو الأمير» كما يتجنب لقب «خادم الحرمين الشريفين» اللقب: «عاهل العربية السعودية»؛ أو صاحب الجلالة الملكية، لأن الجلالة لله وحده!
فإلى رؤية مبكرة وردت على لسان كمال جنبلاط، قبل اغتياله بأيدٍ من عملاء سورية العام 1977. دعي جنبلاط إلى زيارة السعودية، وخرج منها بقوله: «يا عمي.. السعودية كما زرتها غير السعودية كما تقرؤون عنها».

قُتل جنبلاط في مستهل الحرب الأهلية اللبنانية، وانتهت الحرب باتفاقية بلدة الطائف السعودية 1989، التي أعادت صياغة «الصيغة اللبنانية» الطوائفية، وحسب صيغة «الطائف» المعدلة، ستجرى انتخابات برلمانية لبنانية، بينما تبدو حال ديمقراطية ما بعد «الربيع العربي» وقد «تلبننت» في العراق وسورية.. ولاحقا في اليمن وليبيا. لكل طائفة حصتها!
حسب مقابلة صحافية مطولة مع ولي العهد ــ وزير الدفاع الشاب، محمد بن سلمان، أعادت «الأيام» نشرها نقلاً عن «التايم» الأميركية، فالأمير ـ ولي العهد «هو أكثر من إضافة حرف «الهاء» إلى كلمة «تحت»، لأن دوره ـ كما قال ـ أن ينقل بلاده إلى عهد «الدولة السعودية الثالثة»!
هل هذا تطور طبيعي أم «انقلاب أبيض» في السلالة السعودية الحاكمة، أو صيغة سعودية إلى «ربيع سعودي» هادئ، يختلف عن صخب «الربيع العربي»؟
اختار ترامب العقاقيري أن يبدأ جولاته العالمية بزيارة السعودية الثرية؛ واختار ولي العهد أن تكون زيارته المطولة للولايات المتحدة بداية جولة دولية.

بذلك، قد نقول: صار لأميركا ركيزة عربية سياسية ثانية في المنطقة تضاف إلى ركيزتها الاستراتيجية الإسرائيلية. السعودية حلت مكان مصر!
«الدولة السعودية الثالثة»، التي سيحكمها من سيحمل لقب «خادم الحرمين الشريفين» لم تبدأ من ترفيع ولي ـ ولي العهد إلى ولي العهد ـ وزير الدفاع، بل قبل ذلك بثلاث سنوات، مع العاهل ـ الملك ـ «خادم الحرمين الشريفين» سلمان، حيث تغيّرت البلاد في ثلاث سنوات ـ كما يقول ـ أكثر مما تغيرت في ثلاثين سنة.

كيف ستبدو السعودية العام 2030 حسب خطة محمد بن سلمان، أول شاب يرث السلالة السعودية التي بدأت قبل 300 سنة مع «ابن سعود» ثم عبد العزيز، وسعود.. ثم فيصل الكبير الداهية، الذي اختار فريقاً ملكياً في السلالة لنقل البلاد من «بيوت طينية» إلى مدن حديثة بمعايير عالمية، ومن اقتصاد الحليب والتمر إلى اقتصاد هو في المرتبة العشرين حجماً من اقتصاديات العالم!
يعترف الأمير أن نكسة «وهابية» ضربت السعودية في العام 1979، كانت صدى للثورة الإسلامية الإيرانية، التي «اختطفت الإسلام» كما يقول، وفي النتيجة صارت إيران ـ الشيعية هي العدو الأول للسعودية.

يباهي ابن سليمان بأن في بلاده أهم جامعة في الشرق الأوسط، وأن نظام بلاده التعليمي في المرتبة 41 العالمية بعد فرنسا، وأن جيش بلاده ثاني أفضل جيش في المعدات، ربما بعد الجيش الإسرائيلي.
ما يهمنا، بعد أن صارت السعودية الركيزة العربية الثانية للسياسة الأميركية، بعد الركيزة الإسرائيلية هو موقع السعودية من «صفقة القرن».

في الواقع التاريخي أن سياسة السعودية إزاء فلسطين وإسرائيل بدأت في قمة فاس الأولى 1981 مع أفكار الأمير فهد، التي أُقرت بعد قمة فاس الثانية 1982، ثم تطورت إلى «مبادرة السلام العربية» ـ 2002، خلال قمة بيروت.. وحصار عرفات!

قبل عرفات أفكار فهد في حينه ثم مشروعه، كما قبل «مبادرة السلام العربية»، لكن لا المنظمة ولا السلطة تقبلان «صفقة القرن» التي تبدأ أميركية من يائها وليس من ألفها؛ ومن العداء لإيران وليس من العداء لإسرائيل أولاً.

يقول ولي العهد: «لا يمكن أن يكون لنا علاقة مع إسرائيل قبل حل قضية السلام مع الفلسطينيين.. بعد ذلك سيكون لنا «علاقة طبيعية وجيدة مع إسرائيل».

في العلاقة الأميركية مع السعودية وإسرائيل هناك أن أميركا تدفع لإسرائيل المليارات، لكن تأخذ من السعودية مئات المليارات، فإذا رفض الفلسطينيون مقدمات الصفقة، فلا تستطيع السعودية قبول بوادرها، فإما إلغاء «الصفقة» أو تعديلها بحيث يقبلها الفلسطينيون!

تحالف «حفر الباطن» لتدمير العراق، ثم تحالف سني ـ إسرائيلي ـ أميركي ضد إيران، ثم «صفقة» لحل الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي، وفي كل هذا تبدو السعودية هي «القائد» في العالم العربي بدلاً من مصر، أو بالتحالف معها.

منذ العام 1973 بدأت «الحقبة السعودية» ويبدو أنها مستمرة إلى ما بعد العام 2030 حيث أمامنا «المملكة السعودية الثالثة» تجمع بين الليبرالية والمحافظة!

هل كانت نبوءة كمال جنبلاط في العام 1976 مبكرة: «يا عمي.. السعودية كما زرتها غير السعودية كما تقرؤون عنها»!
لمصر كان محمد علي، وللسعودية محمد بن سلمان!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«المملكة السعودية الثالثة» «المملكة السعودية الثالثة»



GMT 11:22 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

"تابلو" على الحاجز

GMT 09:31 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الاسم: فيصل قرقطي

GMT 10:32 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

خوف صغير!

GMT 11:21 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

«في القدس جيل مختلف»!

GMT 13:09 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

«كنيسة من أجل عالمنا»!

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة

GMT 06:31 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يكشفون عن أسوأ 25 كلمة مرور تم استعمالها خلال عام 2018

GMT 15:38 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أحمد أحمد يتوجّه إلى فرنسا في زيارة تستغرق 3 أيام

GMT 09:02 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 04:53 2015 الأحد ,15 آذار/ مارس

القلادة الكبيرة حلم كل امرأة في موضة 2015
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday