موقع الكلام القديم من الكلام الجديد
آخر تحديث GMT 12:38:00
 فلسطين اليوم -

موقع الكلام القديم من الكلام الجديد

 فلسطين اليوم -

موقع الكلام القديم من الكلام الجديد

حسن البطل

بالأمس مساءً، قال لي قارئ قديم إنه توقف عن شراء «الأيام» ليقرأ عمودي، ورماني بتوصيف رائج، خاصة لدى أعضاء وأنصار الجبهة الشعبية: أنتَ صرتَ «انبطاحياً». وبالأمس صباحاً، عقّب قارئ آخر على عمود الأمس: «هذا كلام قديم».
ظنّي أن الاثنين لا يجدان صدى فيما أكتب عن أزمة اللجنة التنفيذية، وحراك الحركة والمنظمة والرئاسة، نحو عقد جلسة للمجلس الوطني للبحث في مسار جديد لتقرير المصير، ودور المؤتمر الحركي السابع لـ»فتح» بعدها، أو في ضوئها؛ وعلاقة هذا الحراك بمنصب رئيس المنظمة والحركة والسلطة.
هل هذا الحراك، ومؤتمرات البرلمانات الوطنية والحركية سيسفر عن «تشبيب» البرلمان الوطني والحركة الفصائلية الوطنية الأكبر، والقائدة، ودور هذا «التشبيب» في دور الجيل الجديد في رسم مسار جديد لتقرير المصير؟
في أول أزمة اللجنة التنفيذية سمعتُ من كبير فيها قولاً لم يفاجئني، وهو أن هذه اللجنة «وهمية» عملياً؟!
منذ أزمة الانقسام 2007 والحديث كان يتركّز على الاحتكام لانتخابات للبرلمان الشعبي القطري (المجلس التشريعي) والبرلمان الفصائلي (المجلس الوطني) ورئاسة السلطة.
صار أمر هذه الانتخابات محكوما بـ»التوافق» على نسبة القائمة النسبية من قوائم الدوائر، ثم دور «الإطار القيادي» للمنظمة في إجراء انتخابات المجلس الفصائلي القومي، بالانتخاب حيثما أمكن في البلاد، أو بالتوافق حيثما لا تمكّن ظروف دول فلسطينيي الشتات من الانتخاب، أي بالتوافق، وكل فصيل يختار «حصته»! إضافة للمستقلين والكفاءات بالتوافق.
شخصياً، لم أشارك في المؤتمرات الوطنية أو الحركية أو النقابية.. إلاّ في ما أراه مفاصل مهمة، مثل مؤتمر عمّان للمجلس الوطني بعد الخروج من بيروت، والمؤتمر الحركي الخاص في تونس، وهو أول مؤتمر بعد هذا الخروج، ثم المؤتمر السادس، وهو أول مؤتمر في بيت لحم.. وأيضاً، مؤتمر صنعاء للاتحاد العام للصحافيين والكتّاب، بعد انشقاق بعض قياداته، حيث وجه الشاعر محمود درويش نداء للمؤتمرين من مستشفى أمراض القلب في فيينا، ثم مؤتمر الجزائر للاتحاد ذاته، الذي كان مؤتمراً «توحيدياً».
صحيح، أن مؤتمر الجزائر للمجلس الوطني العام 1988 اعتبر من أهم المؤتمرات، لأنه صاحب إعلان استقلال دولة فلسطين، لكنه كان مع ذلك «تحصيل حاصل» للانتفاضة الشعبية العامة الأولى.
الإسرائيليون قرؤوا هذا الإعلان، ووجدوا فيه ما يشبه إعلان بن ـ غوريون إقامة دولة إسرائيل، لكن التشابه، في رأيي، كان مثل الهندسة البلاغية والتاريخية العكسية لإعلان قيام إسرائيل، أي كما تنقل حركة التروس المسننة المتعاكسة في الميكانيك الحركة إلى عكسها: رواية في مقابل رواية!
كل نقاش حول المسار الجديد لتقرير المصير أمر صحي ومقبول، إلاّ في أي تلميح إلى أن النضال الفلسطيني وصل نقطة مسدودة في نفق مغلق، حالنا بعد النكبة وقبل الثورة غير حالنا اليوم على غير صعيد.
بدأ الشعب مقاومته للنكبة بالكفاح المسلح لتحرير فلسطين وقت أن هُزمت الجيوش العربية المعدّة للتحرير، وأثمرت اعترافاً عربياً بمنظمة التحرير، ثم خطاب عرفات في الجمعية العامة 1974: بندقية الثائر وغصن الزيتون. للمقاومة أسماء أخرى غير البندقية.
لم يوفر هذا الكفاح المسلح ممارسة شكل من «الإرهاب» الدولي و»العمليات الخارجية» رداً على العمليات الإسرائيلية.
ليس صحيحاً أن النضال الفلسطيني، الفصائلي والشعبي، وفّر أي شكل من أشكال المقاومة، من الانتفاضتين الشعبية والمسلحة، إلى الحجارة والدهس والطعن، إلى السعي لاعتراف دولي بحق تقرير المصير ثم بالسلطة باعتبارها دولة، إلى ما يسميه الإسرائيليون «الإرهاب الشعبي» و»الإرهاب السياسي والدبلوماسي» الى المفاوضات بالطبع مع الجانب الإسرائيلي، وأيضاً إضراب الجوع.
في محصلة النضال والمقاومة الفلسطينية أنها تركزت الآن في البلاد، وصارت القضية الفلسطينية صخرة على صدر إسرائيل، بدلاً من أن تكون البندقية الفلسطينية على كتف عربي رخوة.
القائد التاريخي للنضال والمقاومة والحركة السياسية الفلسطينية كان يقول: هذا الشعب خير من قياداته السابقة والحالية والمستقبلية.
في هذا الإطار يجب أن ننظر إلى الأزمات كلها، بما فيها أزمات المنظمة والحركة.
هذا الكلام قديم وهو كلام جديد، أيضاً.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موقع الكلام القديم من الكلام الجديد موقع الكلام القديم من الكلام الجديد



GMT 10:32 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 10:30 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مسرح القيامة

GMT 10:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا توثيق «الصحوة» ضرورة وليس ترَفاً!؟

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 10:15 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى شهداء الروضة!

GMT 10:12 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الشريك المخالف

GMT 10:08 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ظالم ومظلوم

GMT 10:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد رحيم.. يرسم ملامح المطرب بالنغمة والإيقاع!

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday