مـن يربــح الرهــان
آخر تحديث GMT 12:38:00
 فلسطين اليوم -

مـن يربــح الرهــان؟

 فلسطين اليوم -

مـن يربــح الرهــان

حسن البطل

تشارطت وصديقي على رهان «نووي» والخاسر بيننا يدفع «عزومة». موضوع الرهان: هل يُمرِّر أوباما الاتفاق النووي مع إيران على الكونغرس، أم يخذله 13 سيناتوراً ديمقراطياً ينحازون إلى السيناتورات الجمهوريين؟
رهاني هو أن تنجح إدارة أوباما في كسر شوكة المُشرِّعين الأميركيين للاتفاق، ورهانه أن المُتموِّل الأميركي اليهودي شيلدون أديلسون، صاحب بيبي ومالك جريدته «إسرائيل هايوم» المجانية الأوسع انتشاراً سيُسوِّد وجه أوباما وكيري، ويُبيِّض وجه بيبي.
الطريف أن أوباما هدّد السيناتورات الموالين لإسرائيل أنه سيستخدم «فيتو» رئاسياً يُبطل اعتراض المعترضين من السيناتورات، وهذا دستوري إن كانت ضده غالبية بسيطة، ولم يخذله كل السيناتورات الـ 13 الديمقراطيين، وهو قال لكاتب الرأي توماس فريدمان، الأميركي اليهودي الذي ينتقد إسرائيل، أنه سينتصر في الكونغرس، كما انتصر في توقيع الاتفاق النووي. فَرجينا عرض كتافك في «الفيتو» على دولة فلسطين؟
قبل الاتفاق، صوتت واشنطن لصالح إسرائيل واحتكارها النووي إزاء مشروع مصري لرقابة دولية على هذا الاحتكار. بعد الاتفاق ستقدم أميركا «ترضية» لإسرائيل أساسها سرب إضافي (مجّاني؟) من طائرات «اف 34» المتملّصة، ربما مع «حبّة مسك» هي تحرير الجاسوس جوناثان بولارد، الأميركي اليهودي، المحكوم بالمؤبد.
ما الذي يقلق إسرائيل من الاتفاق؟ قيل الكثير من الأسباب بعضها وساوس وبعضها حقائق، وبعض الحقائق لا علاقة له بالخطر النووي الإيراني الوجودي على إسرائيل.
مثلاً، العالم فاوض إيران وأفلح في إحراز اتفاق وسط، لكن العالم يفاوض إسرائيل ولا يفلح في إنجاز اتفاق وسط للسلام الفلسطيني ـ الإسرائيلي.
«العالم ضدنا» تقول إسرائيل عن الاتفاق النووي، وبالإنكليزية والفرنسية والروسية والصينية والألمانية، لكنها ضد العالم بالعربية والعبرية وسائر اللغات الحيّة.
سبب آخر، فالاتفاق أنتج أخذا وردّا في إيران بين المحافظين والإصلاحيين، لكن في إسرائيل كان الأخذ والردّ يميل إلى صالح وساوس «خطر وجودي» على إسرائيل، بدليل قول زعيم «العمل» هيرتسوغ: «في مسائل الأمن لا توجد معارضة»! أنعِم.. وأكرِم؟
يعني؟ أن إسرائيل ليست الديمقراطية الوحيدة في المنطقة، فهناك ديمقراطية إسلامية جعلت الإصلاحيين الضاحكين من جناح روحاني - خاتمي يسودون على المحافظين من جناح أحمدي نجاد والحرس الثوري و»الباسدران» و»فيلق القدس»، وانحاز إليهم مرشد الثورة خامنئي، على عكس ديمقراطية يهودية ترى في ظلال الجبال جبالاً تهدّد وجود إسرائيل!
ثمة سبب أكثر أهمية، وهو أن في إيران دمجاً ومجمّعاً صناعياً ـ أمنياً قوامه 50 ألفا يعملون في إنتاج أقمار صناعية، وصواريخ بعيدة المدى، وسفن حربية وطائرات بلا طيار.. وهذه حال لا تتوفر إلاّ في القليل من الدول، أميركا في مقدمتها.
يعني، أن الفجوة سوف تضيق، علمياً وتكنولوجياً، بين إيران وإسرائيل، وهذا أمر يقلق إسرائيل المتفوقة في المنطقة عسكرياً وعلمياً وصناعياً.. وديمقراطياً، ولعلّه السبب الرئيسي الكامن وراء «تخويفها» من إيران. شو حضارة إسرائيل أمام حضارة بلاد فارس؟

«إسرائيل هايوم»
هل تستطيع تبرعات المليونير أديلسون لحملات السيناتورات أن ترجّح تصويت الكونغرس سلبياً؟ هذا سؤال، لكن أمواله جعلت صحيفته المجانية الموالية لبيبي «إسرائيل هايوم» تتفوق في التوزيع بنسبة 5.3% على «يديعوت أحرونوت»، وبلغت حصتها 40% من القراء في إسرائيل، بينما هبطت حصة «هآرتس» إلى 4.6% فقط و»معاريف» على حصة أقلّ قليلاً. الغوبلزية ممكن تصير يهودية!
***
تبقى ملاحظة طريفة: فاز أوباما بجائزة نوبل للسلام بعد ثمانية شهور من ولايته الأولى، هذا على «نيّاته»، إذا مشى الاتفاق على الكونغرس فقد يحوز كيري على «نوبل» بدوره لإنجازه الاتفاق، وربما مع نظيره الإيراني ظريف الضاحك أبداً، بينما كان كيري يحلم بنوبل على سلام فلسطيني ـ إسرائيلي. هل تتصورون أن يليق بيبي بنوبل؟ طويلة على رقبته!
لو كنت مكان بيبي لشددت شعر رأسي قبل أن أرى ظريف يحمل «نوبل».. ويضحك أكثر مما ضحك في ماراثون الاتفاق النووي!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مـن يربــح الرهــان مـن يربــح الرهــان



GMT 10:32 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 10:30 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مسرح القيامة

GMT 10:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا توثيق «الصحوة» ضرورة وليس ترَفاً!؟

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 10:15 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى شهداء الروضة!

GMT 10:12 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الشريك المخالف

GMT 10:08 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ظالم ومظلوم

GMT 10:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد رحيم.. يرسم ملامح المطرب بالنغمة والإيقاع!

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:59 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تصوير دينا الشربيني وعمرو دياب خلسة بحضور أحمد أبو هشيمة

GMT 15:41 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

أسعار الفضة تشهد تحركات ضعيفة وتحقّق 16.81 دولارًا للأونصة

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع التواصل تُزيد من مخاطر التنمر الإلكتروني بين الأطفال

GMT 05:40 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

الفنان مروان خوري يوضح سر عدم زواجه

GMT 02:05 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هاري وميغان في زيارة إلى المغرب تستغرق 3 أيام

GMT 15:22 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

أسرار إعادة الحب والسعادة والمودة إلى الحياة الزوجية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday