معرض الـ 13 لم شمل  لكن من كل واد ريشة
آخر تحديث GMT 12:38:00
 فلسطين اليوم -

معرض الـ 13: لم شمل .. لكن من كل واد ريشة

 فلسطين اليوم -

معرض الـ 13 لم شمل  لكن من كل واد ريشة

حسن البطل

ماذا يرى نظارة على مدرجات ملعب كرة القدم، إن كانت اللعبة (اللوحة) تجري على طاولة لعبة تنس (بنغ بونغ)؟
للروسية الفلسطينية ايرينا نجار أكبر اللوحات حجماً (162x245سم) في صالة "زاوية" ومعرض "سرديات NARRATIVES".. هذه ملحمة شعب تذكرك بلوحات فنان النكبة واللجوء، إسماعيل شموط، عميد الفن التشكيلي الفلسطيني. هذا التحشيد غير المتمكن من التفاصيل، ليس أبلغ وأكثر وقعاً من لوحة "شقيقتان" لعميد السن نبيل عناني.
(أول دائرة حمراء في الافتتاح)، بسيطة، عميقة، موحية. كيف؟
تعرفون أن الجدار الإسرائيلي أعلى من قامة الإنسان، لكنه في اللوحة تحت الركبة بقليل. امرأة خارج الجدار، وأخرى داخل الجدار. لوحة تبدو ساكنة، لكنها ديناميكية جداً.
صراحة، بين 45 عملاً لـ 13 تشيكلياً (واحدة نحاتة) فإن "توطين" اللوحة التشكيلية، قلّما تجده في غير أعمال عميديها: سليمان منصور، ونبيل عناني، فلا غرابة أن يتشاركا في منحوتة برونز عن "عائلة حدادين" الجذر المؤسس لمدينة رام الله.
مع هذين "العميدين" تستطيع القول، دون لعثمة: هذه اللوحة لهذا الفنان.. لكن المعرض شمل "مفاجأة" من تيسير بركات: وحدة موضوع في رسم أكريليك على كانافاه، لكن بأسلوبين يغادران أساليب لوحاته القديمة. عليك أن تراهما لتقارن جديده بقديمه.
أصالة وحداثة. في الأصالة: هذه اللوحة لهذا الفنان، وفي الحداثة ماذا؟ يمكنك أن تنسب لوحات البعض إلى تقليد للفنان ـ النحّات جياكوميتي، كما في لوحات جواد المالحي ـ مخيم شعفاط الذي شارك بـ 54 لوحة صغيرة جميعها، كما جياكوميتي، مكرّسة لـ "هشاشة الإنسان".
يمكنك أن تنسب تأثير مدرسة فان غوخ على لوحة الفنان أحمد كنعان (طمرة ـ الجليل)، لكنه، أيضاً، نحّات برونز في منحوتتين مباشرتين: "اللجوء، المقاومة" أو لوحات "حفنة تراب وشجرة زيتون" وقبضتان تُمزِّقان جداراً. هذا فن يصلح للبوسترات (الملصقات).
الأصالة، أيضاً، تجدها في دأب محمد صالح خليل على التخصص في بورتريهات الوجوه، مكرساً معظمها لوجه الشاعر محمود درويش.. وأبداً ليست محاكاة للصورة.
إن اختارت ايرينا لوحة ملحمية، مزدحمة وكثيرة التفاصيل، فإن الغزي ميسرة بارود اختار الأساطير الكنعانية. ثلاث نسوة "كنعانيات" وعلى الهامش تفاصيل الحياة الفلسطينية ورموزها القديمة.. اللافت في لوحاته ذات المقاسات المتماثلة أنه اختار اللونين الأسود والأبيض.
سنا فرح بشارة شاركت بمنحوتات أربع، واحدة منها رخام، والبقية برونز، لكن تخال أن كل واحدة عمل من فنان مختلف.
ما أن انتهى معرض الـ14 فناناً في صالة one، حتى بدأ معرض الـ13 فناناً في صالة "زاوية". هذا التعاقب السريع جيد، سوى أن الأخير كان أشمل وأكثر عدداً في اللوحات، ربما لأن المشاركين من البلاد بشطريها الاثنين، أو الثلاثة مع الفنانين الفلسطينيين في إسرائيل، بل الأربعة مع فناني الشتات.
كان ابراهيم المزين قُطب وعماد معرض one، والثلاثي: منصور، عناني، بركات أعمدة معرض "زاوية"، سوى أن المعرض الثاني قد يصيبك بعسر هضم، لأن لوحات الفنانين موزعة في أماكن مختلفة، ومن طابقين لكل صالة، ويشفع للمعرض الثاني أنه أكثر "أصالة" و"توطيناً".. وأيضاً، ازدحاماً مربكاً من المدعوين للافتتاح، وباستثناء قلة من الـ13 فناناً نستطيع أن نقول: هذه اللوحة لهذا الفنان، فإن غالبية اللوحات ذات أساليب تختلف للفنان نفسه، وأحياناً دون "مراحل" أو فاصل زمني!
ما الذي ينقص الفن التشكيلي الفلسطيني؟ كانت "غاليري المحطة" الشبابية هي الأنسب في رحابتها، لكنها أغلقت أبوابها للأسف، وعادت مرآباً للسيارات.
ما الذي ينقص أكثر الفن الفلسطيني: سينما، مسرح، رسم؟ هذه الحركة النشيطة تفتقد إلى نقّاد تجدهم في لبنان وسورية ومصر.. لكن لا تجدهم في فلسطين. الفنانون يوجهون لبعضهم ملاحظات محكمة.. لكن لا يكتبونها. لماذا؟
ربما قلة تكتب في النقد الأدبي، لكن ليس في الشعر أو المسرح أو الرسم.. هذا مؤسف. هل لهذا قدم للمعرض نيكولاي غراي؟
لا أعتقد أن الصورة الفوتوغرافية من حاجز قلنديا تستطيع أن تقول ما تقوله لوحة نبيل عناني، أو لوحتاه بالأحرى، أو صورة الأمومة تقول أبلغ مما تقوله لوحة سليمان منصور.
***
المشاركون : نبيل عناني (4 لوحات)، سليمان منصور (4 لوحات)، أسعد عزمي، جواد المالحي، تيسير بركات (4 لوحات)، ميسرة بارود، سناء فرح بشارة (نحت)، مروى نجار، محمد صالح خليل، ايرينا نجار، أحمد كنعان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معرض الـ 13 لم شمل  لكن من كل واد ريشة معرض الـ 13 لم شمل  لكن من كل واد ريشة



GMT 10:32 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 10:30 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مسرح القيامة

GMT 10:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا توثيق «الصحوة» ضرورة وليس ترَفاً!؟

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 10:15 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى شهداء الروضة!

GMT 10:12 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الشريك المخالف

GMT 10:08 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ظالم ومظلوم

GMT 10:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد رحيم.. يرسم ملامح المطرب بالنغمة والإيقاع!

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:59 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تصوير دينا الشربيني وعمرو دياب خلسة بحضور أحمد أبو هشيمة

GMT 15:41 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

أسعار الفضة تشهد تحركات ضعيفة وتحقّق 16.81 دولارًا للأونصة

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع التواصل تُزيد من مخاطر التنمر الإلكتروني بين الأطفال

GMT 05:40 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

الفنان مروان خوري يوضح سر عدم زواجه

GMT 02:05 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هاري وميغان في زيارة إلى المغرب تستغرق 3 أيام

GMT 15:22 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

أسرار إعادة الحب والسعادة والمودة إلى الحياة الزوجية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday