كم سيصمد النظام السوري
آخر تحديث GMT 18:41:05
 فلسطين اليوم -

كم سيصمد النظام السوري؟

 فلسطين اليوم -

كم سيصمد النظام السوري

حسن البطل

الليرة السورية خسرت ثلثي قيمتها مقابل الدولار، خلال ثلاث سنوات من الحرب الأهلية، وخسر النظام في غضونها سيطرته على ثلث أراضي الدولة، وأعلنت الولايات المتحدة خطة من ثلاث سنوات لكسب الحرب ضد "داعش". وربما تحطّم ثلث جيش سورية!
"داعش" هي "داعش" في العراق وفي سورية، لكن حرب التحالف الجديد ضدها سيكون بالتعاون مع الحكومة الفدرالية في بغداد، وحكومة اقليم كردستان. أما الحرب ضدها في سورية فستتم بدعم ما يسمونه "المعارضة المعتدلة".
واضح ان الدعم ضد "داعش" في سورية سيكون لتعزيز "الجيش الحر" وهو اقدم التشكيلات السورية المسلحة، وصار اضعفها قياسا الى غيره من التنظيمات مثل "داعش" والنصرة والجماعة الإسلامية المقاتلة.. وما لا يحصى من حركات هامشية مسلحة.
خلال أسابيع انصرمت، سيطرت "داعش" على مطار الطبقة العسكري، وغنمت حتى طائرة "سوخوي" وصاروخ سام، وعززت سيطرتها وحكمها الإسلامي المدني على مدينة الرقة.
ايضا ولاحقاً، فقد النظام سيطرته على الجانب السوري من جبهة الجولان، واستكملت "النصرة" سيطرتها على نقطة العبور الرئيسية في القنيطرة، التي كانت عاصمة الجولان.
اذن، خسر النظام في الشرق والشمال الشرقي، كما خسر في الجنوب، اما في الغرب، فإن سيطرته على "القلمون" المجاورة للبنان ليست حاسمة ونهائية رغم الدور الذي لعبه مقاتلو "حزب الله" في معركة القلمون.
نصف حلب خارج سيطرته، وكذا نصف حمص، وأما في قلعته دمشق، فإن المعارك مستمرة في دوما، وأحياء جوبر وزملكا وبرزة، التي صارت، عملياً، جزءاً من دمشق الكبرى.
هذا الوضع، يطرح صيغة اخرى للسؤال، وبدلاً من "هل" سيصمد النظام الى "كم" سيصمد، مثلاً: بعد ثلاث سنوات اخرى هي المقدرة اميركيا لكسب الحرب ضد "داعش"، وبالتالي ضد "النصرة" التي بايعت بعض جماعاتها "الخلافة الإسلامية" بزعامة "داعش". وحتى بعض أجنحة القاعدة في المغرب العربي وإفريقيا.
الطريف في مفارقة امر الحرب العالمية، العربية ضد "داعش" ان حكومة العراق ستنسق مع حكومة سورية، لكن الولايات المتحدة رفضت مجرد إعطاء "علم وخبر" لحكومة دمشق عن غاراتها الجوية القريبة على أماكن سيطرة "داعش" في سورية أيضا، أثنت حكومة بغداد على دور إيران في مساعدتها الأمنية ضد الإرهاب، لكن الولايات المتحدة استثنت إيران من التحالف الفعال في الحرب على "داعش
لأن واشنطن ازدرت عرض حكومة دمشق لتنسيق العمليات الأميركية معها، فقد لمحت دمشق إلى أنها ستتعامل مع الضربات الجوية بصفتها "اعتداء" على السيادة السورية المنتهكة، فردت الولايات المتحدة بأنها ستدمر منظومات الدفاع الجوي السورية.
لكن، بدلاً من سقوط طائرة حربية أميركية بصواريخ سام السورية (أين كانت من اعتراض الغارات الإسرائيلية؟) فإن طائرة حربية سورية سقطت بنيران "داعش" في مدينة الرقة، وغير معروف نوعية السلاح الذي أسقطها. هل بنيران مدفعية او بصاروخ ارض - جو هو من غنائم "داعش" بعد سيطرتها على مطار الرقة.
قيل الكثير حول أسباب انهيار الجيش العراقي وسيطرة "داعش" على مدينة الموصل الكبيرة والإستراتيجية، لكن كيف فشل جيش النظام السوري في تدمير أسلحته من طائرات وصواريخ بعد خسارته مطار الطبقة العسكري بعد حصار طويل.
رئيس الوزراء العراقي السابق، اياد علاوي، يشكك بإمكانية كسب الحرب الجوية الأميركية ضد "داعش"، دون حرب برية، تتعدى دور "مستشارين" عسكريين لقوات بغداد وأربيل، الشكوك اكبر من ذلك أن تستطيع "المعارضة المعتدلة" السورية ان تحارب وتنتصر على جبهتي حرب ضد "داعش" وضد قوات النظام.
بدأ جيش النظام السوري حربه ضد قوات المعارضة وكأنها "مناورات حربية بالذخيرة الحية" لكن بعد ثلاث سنوات صار، السؤال مطروحاً: كم سيصمد النظام في معارك الكر والفر مع المعارضة.
كم سيكون سعر صرف الليرة السورية؟ كم سيصمد الاقتصاد السوري؟ كم عدد المدارس السورية المدمرة، وعدد التلاميذ الذين يذهبون إليها؟ كم حجم الدمار السوري؟
سورية العربية "عقدة" الربيع العربي، أو أن نظامها هو "عقدة" أنظمة ما قبل الربيع العربي.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كم سيصمد النظام السوري كم سيصمد النظام السوري



GMT 11:56 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 11:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 11:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 11:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 11:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 11:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 11:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 11:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday