الفكرة «الترمبية»
آخر تحديث GMT 12:34:13
 فلسطين اليوم -
وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل تجدد قصف الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متعددة في لبنان مسبباً دماراً واسعاً في الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب الاحتلال يعتدي على طاقم إسعاف ويحتجز مسعفة في أوصرين جنوب نابلس الصين تعرب عن دعمها لمذكرة الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت وتؤكد أهمية وقف إطلاق النار في غزة عشرات الآلاف من المستوطنين يقتحمون الخليل والمحيط الإبراهيمي بقيادة بن غفير والاحتلال يمنع الفلسطينيين من مغادرة منازلهم حزب الله يستهدف قاعدة حيفا التقنيّة و جنود الاحتلال عند أطراف الخيام وكفركلا كتائب القسام تعلن استهداف قوة إسرائيلية ودبابة ميركافا في جباليا شمال قطاع غزة "أدنوك" الإماراتية تدرس بيع حصة في شركة الغاز التابعة لها "أمازون" تكشف عن استثمار ضخم بمليارات الدولارات في الذكاء الاصطناعي "موديز" ترفع تصنيف السعودية إلى "Aa3" مع نظرة مستقبلية مستقرة
أخر الأخبار

الفكرة «الترمبية»

 فلسطين اليوم -

الفكرة «الترمبية»

بقلم : عبد المنعم سعيد

 

صعود دونالد ترمب كان إيذاناً بتاريخ سياسي جديد للدولة، حتى بعد أن خرج من البيت الأبيض عام 2021، لأن «الترمبية» بقيت راسخة في المجتمع الأميركي. لم تكن هزيمة ترمب السابقة حسماً لقضية، وإنما معالجة وقتية لقضايا مركبة يصعب تجاوزها. لم يعد النظام السياسي الأميركي قائماً على حزبين سياسيين يفترقان في مسائل اجتماعية واقتصادية، ولكنهما يجتمعان في توافق حول الهوية، والرسالة الأميركية في العالم وفي التاريخ. هذا التوافق وصل إلى نهايته. العديد من منتقدي ترمب المحافظين بعد هزيمته، وفي أعقاب تمرد 6 يناير (كانون الثاني) 2021، كانوا يأملون في عودة الحزب إلى شكله السابق؛ وتكون رئاسة ترمب جملة عابرة. الحزب الجمهوري ينأى عن ترمب و«الترمبية»، ويصبح حزباً بينه وبين الديمقراطيين مساحات من التوافق غير قليلة. هذا الحلم سرعان ما انتهى؛ وكانت رئاسة ترمب أول فصل في دراما سياسية أطول وأكثر سواداً، وأصبح الحزب الجمهوري أكثر تطرفاً. استمرت شعبية ترمب بين الجمهوريين، وشنّ الموالون له هجمات شرسة ضد المشرعين الجمهوريين الذين صوّتوا لمحاكمته لدوره في التمرد. أظهرت وسائل الإعلام اليمينية تعصباً متزايداً، وأظهرت استطلاعات الرأي العام أن ناخبي الحزب الجمهوري يتبّنون كذبة ترمب بأن الانتخابات سُرقت منه.لم تكن إقامة دونالد ترمب في البيت الأبيض لأربع سنوات ضائعة بالنسبة لحزمة من التيارات السياسية الأميركية، والتي كانت موجودة على هامش الحياة السياسية الأميركية ومعه أصبحت في قلبها. خارجياً، فإنه خلال سنواته الأربع كان حريصاً على تأكيد أن الولايات المتحدة عليها التراجع عن التورط في العالم، وأن تكون حريصة على نفسها من حلفائها الذين يستغلون «كرمها» ويطالبونها بحمايتهم بينما يبخلون في الإنفاق على الدفاع والقوة العسكرية. ترمب لم يكن حريصاً على فكرة «القيادة» الأميركية للعالم، خاصة من الناحية القيمية للديمقراطية والليبرالية وحقوق الإنسان، التي رآها تعمي عيون أميركا عن أخطار الاختلاط بالعالم غير المتقدم، والمعادي بالضرورة للدولة الأميركية. جاء ترمب في وقت تبلور فيه تيار «ضد العولمة» ورموزه من أول هجرة البشر إلى حركة التجارة إلى المؤسسات التي عبرت عنها. بشكل ما لم يعد ممكناً تلاقي الأفكار اليمينية المعروفة حول دور الدولة في الاقتصاد والمجتمع مع أفكار العولمة. وعلى العكس فإن توجهات «اليمين» أصبحت تميل نحو الانعزال، والتقوقع داخل شرنقة الدولة القومية، مع درجة كبيرة من التوجس في الدول، بما فيها تلك التي اجتمعت داخل تحالفات عابرة للحدود الوطنية. لم يمضِ وقت حتى بدأت هذه الاتجاهات الجديدة تأخذ أشكالاً عملية، ظهرت في الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي، فيما عرف بـ«البريكسيت» (Brexist)، وجاء انتخاب ترمب لكي يُشكل ما هو أكثر من انتخاب رئيس جديد تحت راية اليمين، وإنما ظاهرة متكاملة يمكن نعتها بـ«الأمريكسيت» (Amerexit).

الرئيس الخامس والأربعون دونالد ترمب، وخلال فترة رئاسته، وضع الأسس لما بات يُسمى بـ«الترمبية»، التي تقوم على آيديولوجية القوميين البيض المختلطة بأفكار الكنائس الإنجيلية، وكثيراً ما تستخدم شعاراتها ورموزها للتمييز ليس فقط بين البيض والسود، أو البيض والآسيويين واللاتينيين، وإنما أيضاً بين الطوائف المسيحية. وربما كان يوم السادس من يناير 2021 مفصحاً عن العناصر النقية لـ«الترمبية» بوصفها حركة سياسية، تشمل أكثر مؤيدي الرئيس السابق دونالد ترمب حماسة وعنفاً، بما في ذلك مجموعات مثل «Proud Boys» و«Keepers QAnon» و«3 Percenters» و«America Firsters»، يغطون أنفسهم بلغة الكتاب المقدس. قال المراقبون إن الصلبان والأعلام وغيرهما من المعروضات كانت الأمثلة على كيفية استشهاد الإرهابيين البيض عبر التاريخ، بما في ذلك «الكو كلوكس كلان» (KKK)، والاستعانة بالمسيحية لتبرير حقهم الإلهي في السيطرة على الأجناس والمجموعات العرقية!خلال المرحلة التمهيدية لانتخابات 2024، نجد ظواهر، أولاها أن جميع المرشحين الجمهوريين عاجزون عن تخطي نسبة التأييد التي يحصل عليها ترمب بين الجمهوريين. وثانيها أنه لا يوجد أثر لتوجيه 87 اتهاماً للرئيس ترمب تتراوح ما بين الأخلاقي، والقانوني، والدستوري المتعلق بدوره في الضغط على الولايات من أجل تغيير نتيجة الانتخابات (ولاية جورجيا)، والإهمال الوظيفي باحتجاز الوثائق الرئاسية في «مارا لاجا» بولاية فلوريدا، وليس تسليمها للسلطات المختصة. وثالثها أن تأكيد ترمب أن الانتخابات السابقة جرى تزييف نتائجها، ولم تتغير تبعية تكتل سكاني كبير وراء ذلك. ورابعها أن سلوكيات ترمب عند الخروج من السلطة، فضلاً عن مساندة حادث الاعتداء على الكونغرس، فإنه خرج تماماً على جميع التقاليد المعروفة في حالة انتقال السلطة الأميركية، من أول تسليم البيت الأبيض إلى حضور قسم الرئيس الجديد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفكرة «الترمبية» الفكرة «الترمبية»



GMT 06:51 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 06:49 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 06:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب؟!

GMT 06:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة رائعة وسارة!

GMT 06:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تخطَّوْا الخطَ الأول؟

GMT 06:07 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 10:32 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

أزياء الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الأناقة الملكية والطابع العصري

عمان ـ فلسطين اليوم
استطاعت الأميرة رجوة الحسين زوجة ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، خلق بصمة مميزة عبر إطلالاتها الجمالية الراقية، التي تعكس شخصيتها كملكة وكأم، سواء من خلال اختيارها للمكياج الكلاسيكي، أو طريقة تزيين شعرها بتسريحات ناعمة وفخمة، إطلالاتها الجمالية، دائماً تحمل رسالة من الرقي والاحترام، حيث تجمع في اختياراتها بين التراث العربي الأصيل ولمسات الحداثة العصرية، ما جعلها أيقونة الجمال والأناقة في العالم العربي، ومثالاً يحتذى به للسيدات اللواتي يبحثن عن التوازن بين البساطة والجمال الطبيعي. الأميرة رجوة تتألق بمكياج ناعم وتسريحة ذيل الحصان البف في أحدث ظهور للأميرة رجوة الحسين، وعلى هامش حضورها خطاب العرش للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، خلال افتتاح مراسم الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة العشري...المزيد

GMT 08:01 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة غير مسبوقة لنجوى كرم تثير الإعجاب والدهشة
 فلسطين اليوم - إطلالة غير مسبوقة لنجوى كرم تثير الإعجاب والدهشة

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

أماكن فاخرة تدمج بين سحر الطبيعة وأعلى مستويات الترف
 فلسطين اليوم - أماكن فاخرة تدمج بين سحر الطبيعة وأعلى مستويات الترف

GMT 07:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حلول عملية وذكية بالأثاث متعدد الأغراض
 فلسطين اليوم - حلول عملية وذكية بالأثاث متعدد الأغراض

GMT 05:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 10:58 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

بطل أسترالي سابق يستبعد كسر حاجز الساعتين في الماراثون

GMT 16:32 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

رحيم سترلينغ يكشّف تفاصيل صدامه مع خوان ماتا

GMT 05:33 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شاهر سعد يشارك في مؤتمر الكنفدرالية المغربية للشغل

GMT 11:35 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مميزة لتنسيق الجاكيت للمحجبات من وحي مدونات الموضة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday