بقلم : عبد المنعم سعيد
هكذا يطلق الاسم على إمبراطور اليابان التى ساهمت فى مشروع المتحف المصرى الكبير، بحيث يكون أحد الضيوف العظام فى حفل الافتتاح. ناروهيتو ناروهيتو ولد فى عام 1960، وتولى عرش «الأقحوان»، وهى زهرة بيضاء ترمز للبراءة والنقاء والأمومة والبدايات الجديدة، فى عام 2019؛ وهو العضو 126 فى أقدم سلالة حاكمة فى العالم. تعلم وحصل على الماجستير وفيما بعد الدكتوراه الفخرية فى جامعة أكسفورد. وقبل عامين أو أكثر طرحت فكرة مشاركة الإمبراطور فى حفل افتتاح المتحف مع السفير اليابانى فى القاهرة آنذاك فرآها فكرة جيدة، ولكن ليست معتادة، حيث إن الإمبراطور لم يترك اليابان إلا لزيارة بريطانيا والولايات المتحدة وربما فرنسا أيضا. نقلت الفكرة لمن أعرف فى مصر، ولكن تنفيذها كان مؤجلا حتى يكون اليقين فى موعد افتتاح المتحف. لا أدرى ماذا حدث بعد ذلك ولكن حضور الشخصيات الملكية مثل إضافة الملك البريطانى «تشارلز» سوف يعطى للافتتاح طابعا خاصا.
اليابان دولة فريدة من نوعها، وعندما عرفناها فى دروس الجغرافيا كانت بعيدة للغاية، ولكن المهنة أعطت الفرصة للاقتراب منها، ولا أنسى أنه عند زيارتى الأولى لها عام 1986 عندما فتحت شرفة غرفتى فى فندق «نيو أوتاني» وجدت فى مواجهتى إعلانا يتصدره «أبو الهول». الشغف المصرى جعلنى ملحا لمعرفة ما وراء الإعلان، وعرفت أنه لشركة متخصصة فى دفن الموتى لم يكن لديها صورة للخلود قدر تمثالنا الخالد. تكررت الزيارات، وكان أبرزها المبادرة التى قام بها السفير القدير ووزير الخارجية نبيل فهمى عندما استدعانى بعد الحادث الإرهابى الذى جرى فى الأقصر فى معبد حتشبسوت بالدير البحرى فى 17 نوفمبر 1997 وكان فيه ضحايا يابانيون للحديث فى المركز الصحفى بطوكيو. شرفت بهذه المهمة، ثم مهمة أخرى فى حضور السفير بعد ذلك بعامين عندما شاركت فى مجموعة العشرين من خبراء منع انتشار الأسلحة النووية التى شكلتها اليابان بعد إعلان الهند وباكستان عن امتلاكها سلاحا نوويا.