ترمب صانع النجوم
آخر تحديث GMT 11:42:23
 فلسطين اليوم -

ترمب صانع النجوم

 فلسطين اليوم -

ترمب صانع النجوم

بقلم : ممدوح المهيني

كان هدف الرئيس الأميركي المنتخَب، دونالد ترمب، الرئيسي في فترة ولايته الأولى أن يُعاد انتخابه ويحكم لـ8 سنوات. الرؤساء الذين يحكمون لـ4 سنوات ويخرجون مهزومين يتعرضون للتشكيك والإذلال.

ولهذا السبب، امتنع ترمب عن الاعتراف بالهزيمة، وقال إن الانتخابات مزورة، لكي يبعد عن نفسه صورة الرجل الخاسر المهزوم التي ستشوه صورة «برند» الرجل المنتصر الناجح باني ناطحات السحب، وعاقد الصفقات التي رسمها عن نفسه.

وبسبب هذا الهدف، شهدنا أكبر صراع سياسي في العصر الحديث بينه وبين خصومه، وأصبحت تلك الفترة مرحلة مضطربة لم تعرف الهدوء. هو يلمع صورته وهم يلطخونها. يعدِّد إنجازاته ويُذكِّرون الناس بإخفاقاته. يمسك يد زوجته ويعلن حبه لها وينشرون فضائحه وخياناته لها. وصفهم بالكاذبين والمخادعين، ووصفوه بالعنصري والفاشي. لاحَقَهم بلسانه السليط ولاحقوه في المحاكم. ونجحوا في النهاية، بمساعدة من القدر، عندما هبَّت رياح جائحة «كوفيد - 19» التي اقتلعته من بيته الأبيض. وبعد خروجه سخروا منه واعتبروه رئيساً فاشلاً وكابوساً انتهى من حياتهم.

ولكن «الكابوس» عاد من جديد، وأقوى هذه المرة؛ فقد فاز بشكل حاسم بالأصوات الشعبية وأصوات المجمع الانتخابي. أي أن فوزه لا يمكن تلطيخه أو التشكيك فيه، كما حدث في المرة الأولى. ولكن السؤال الأهم: هل تصبح مرحلة ترمب الثانية مثل الأولى عاصفة ومضطربة؟ لا أحد يعرف. ولكن من غير المتوقع، لأن الدافع الذي كان يحرك ترمب؛ بالانتصار من جديد تحقق، ولا يوجد شيء جديد يثبته. لقد دخل التاريخ بكونه أول رئيس لا يحكم فقط لـ8 أعوام، ولكنه حقق عودة تاريخية كانت شبه مستحيلة. إضافة إلى ذلك أن هذه الولاية الأخيرة له. الدافع للصراع ليحكم مرة أخرى لن يكون موجوداً. لذة الحكم والانتصار لن تجد ما يحفزها.

ولكن ترمب سيعمل لتكون فترته ناجحة اقتصادياً بالدرجة الأولى ورجل سلام، لأنه سيكون هو صانع النجوم الجديد في الحزب الجمهوري. وهو عملياً صانع النجوم، ولكن نجاحه في الأربع سنوات المقبلة سيعزز مكانته بشكل كبير، ويصبح أي مرشح جديد غير قادر على أن يجمع أصواتاً إلا بعد أن يقبّل يد ترمب ويحظى بمباركته. ترمب أصبح الآن أقوى شخص في الحزب الجمهوري، وهو الوحيد القادر على تحريك الملايين وإخراجهم للتصويت، وستمر سنوات طويلة حتى يخرج أحد قادر على منافسته أو مزاحمته على هذه الزعامة. وربما نشهد أيضاً ظهور السلالة الترمبية، كما شهدنا سابقاً البوشية والكلنتونية.

لقد سخر خصوم ترمب منه كثيراً، واحتفلوا بعد أن أخرجوه من البيت الأبيض، وعدّوه غلطة وفلتة من فلتات الزمن وفصلاً طُوِي للأبد، ولكن عاد من جديد، وليس رئيساً هذه المرة فقط، ولكنه صانع ملوك ورؤساء، وسيخرج من عباءته في المستقبل ترمبيون جدد يكملون مسيرته ويواصلون إرثه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترمب صانع النجوم ترمب صانع النجوم



GMT 11:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 11:40 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

GMT 11:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الدقهلية وطارق مرزوق!

GMT 11:37 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!

GMT 11:34 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

خلق الإنسان كريما

GMT 05:00 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تحت البحر

GMT 04:57 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 04:54 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

لا سامح الله من أغلق ملفات الفساد

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday