ترمب صانع النجوم
أخر الأخبار

ترمب صانع النجوم

 فلسطين اليوم -

ترمب صانع النجوم

بقلم : ممدوح المهيني

كان هدف الرئيس الأميركي المنتخَب، دونالد ترمب، الرئيسي في فترة ولايته الأولى أن يُعاد انتخابه ويحكم لـ8 سنوات. الرؤساء الذين يحكمون لـ4 سنوات ويخرجون مهزومين يتعرضون للتشكيك والإذلال.

ولهذا السبب، امتنع ترمب عن الاعتراف بالهزيمة، وقال إن الانتخابات مزورة، لكي يبعد عن نفسه صورة الرجل الخاسر المهزوم التي ستشوه صورة «برند» الرجل المنتصر الناجح باني ناطحات السحب، وعاقد الصفقات التي رسمها عن نفسه.

وبسبب هذا الهدف، شهدنا أكبر صراع سياسي في العصر الحديث بينه وبين خصومه، وأصبحت تلك الفترة مرحلة مضطربة لم تعرف الهدوء. هو يلمع صورته وهم يلطخونها. يعدِّد إنجازاته ويُذكِّرون الناس بإخفاقاته. يمسك يد زوجته ويعلن حبه لها وينشرون فضائحه وخياناته لها. وصفهم بالكاذبين والمخادعين، ووصفوه بالعنصري والفاشي. لاحَقَهم بلسانه السليط ولاحقوه في المحاكم. ونجحوا في النهاية، بمساعدة من القدر، عندما هبَّت رياح جائحة «كوفيد - 19» التي اقتلعته من بيته الأبيض. وبعد خروجه سخروا منه واعتبروه رئيساً فاشلاً وكابوساً انتهى من حياتهم.

ولكن «الكابوس» عاد من جديد، وأقوى هذه المرة؛ فقد فاز بشكل حاسم بالأصوات الشعبية وأصوات المجمع الانتخابي. أي أن فوزه لا يمكن تلطيخه أو التشكيك فيه، كما حدث في المرة الأولى. ولكن السؤال الأهم: هل تصبح مرحلة ترمب الثانية مثل الأولى عاصفة ومضطربة؟ لا أحد يعرف. ولكن من غير المتوقع، لأن الدافع الذي كان يحرك ترمب؛ بالانتصار من جديد تحقق، ولا يوجد شيء جديد يثبته. لقد دخل التاريخ بكونه أول رئيس لا يحكم فقط لـ8 أعوام، ولكنه حقق عودة تاريخية كانت شبه مستحيلة. إضافة إلى ذلك أن هذه الولاية الأخيرة له. الدافع للصراع ليحكم مرة أخرى لن يكون موجوداً. لذة الحكم والانتصار لن تجد ما يحفزها.

ولكن ترمب سيعمل لتكون فترته ناجحة اقتصادياً بالدرجة الأولى ورجل سلام، لأنه سيكون هو صانع النجوم الجديد في الحزب الجمهوري. وهو عملياً صانع النجوم، ولكن نجاحه في الأربع سنوات المقبلة سيعزز مكانته بشكل كبير، ويصبح أي مرشح جديد غير قادر على أن يجمع أصواتاً إلا بعد أن يقبّل يد ترمب ويحظى بمباركته. ترمب أصبح الآن أقوى شخص في الحزب الجمهوري، وهو الوحيد القادر على تحريك الملايين وإخراجهم للتصويت، وستمر سنوات طويلة حتى يخرج أحد قادر على منافسته أو مزاحمته على هذه الزعامة. وربما نشهد أيضاً ظهور السلالة الترمبية، كما شهدنا سابقاً البوشية والكلنتونية.

لقد سخر خصوم ترمب منه كثيراً، واحتفلوا بعد أن أخرجوه من البيت الأبيض، وعدّوه غلطة وفلتة من فلتات الزمن وفصلاً طُوِي للأبد، ولكن عاد من جديد، وليس رئيساً هذه المرة فقط، ولكنه صانع ملوك ورؤساء، وسيخرج من عباءته في المستقبل ترمبيون جدد يكملون مسيرته ويواصلون إرثه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترمب صانع النجوم ترمب صانع النجوم



GMT 22:25 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

«بلبن».. ومناخ الاستثمار

GMT 22:24 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

مفهوم «الزمن» ومحاولات الإنكار

GMT 22:22 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

وفاة البابا فرنسيس.. خسارة لقضية السلام

GMT 22:21 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

خَواء في عقول مغلقة

GMT 22:19 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

الدعم والدهس

GMT 22:18 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

رمضان «نمبر ون» والفن «نمبر كم»؟

GMT 22:15 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

وعود القادة في التنفيذ

GMT 22:13 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

البابا فرنسيس... رحيل صديق للعرب والمسلمين

إطلالات النجمة يسرا المدهشة من فساتين الكاب إلى الجمبسوت

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تتميز دائماً النجمة يسرا بإطلالتها الأنيقة بمختلف الأوقات، ولكن لا زالت تحتفظ بأناقتها مع مرور السنوات. واحتفالاً بعيد ميلادها قررنا أن نشارككِ أبرز صيحات الموضة التي حرصت على اختيارها النجمة يسرا بمختلف الأوقات سواء بالحفلات والمهرجانات، والتي ساعدتها في الحصول على مظهر أنيق ورائع يخطف الأنظار. الفساتين بموضة الكاب اختيار يسرا كانت فساتين السهرة بموضة الكاب من أكثر الصيحات المفضلة لدى النجمة يسرا عند ظهورها على السجادة الحمراء في مختلف دول العالم. حيث اختارت الفستان العاجي المطرز بتفاصيل ذهبية، وذلك عند حضورها حفل الأوسكار 2020. لهذا تميل دائماً لاختيار هذه الموديلات من توقيع المصممين العرب مثل زهير مراد وإيلي صعب وجورج حبيقة. اختارت أيضاً الفستان السماوي بموضة الكاب بأقمشة الشيفون بشكل ناعم مفعم بالأنوثة خلال حضورها �...المزيد

GMT 11:50 2020 الإثنين ,13 إبريل / نيسان

أجمل 5 شواطئ في المملكة العربية السعودية

GMT 19:04 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

كيف تعلمي طفلك الصبر؟

GMT 09:43 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

مرسيدس تطلق سيارتها "سي إل أس"الجديدة والمميزة

GMT 19:49 2020 الأحد ,14 حزيران / يونيو

أرامكو تنفذ صفقة الاستحواذ على 70% من سابك

GMT 21:03 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

عداء أميركي يفوز بماراثون افتراضي

GMT 09:38 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

كمال الشناوي

GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 09:11 2016 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

أسباب نجاح مسلسلات السيرة الذاتية لكثير من الشخصيات المهمّة

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday