وقف إطلاق النار وشرط صموده
آخر تحديث GMT 09:24:59
 فلسطين اليوم -
الفيضانات في تايلاند تُسّفر عن مقتل 9 أشخاص ونزوح 13 ألف آخرين قصف إسرائيلي على خان يونس يؤدي إلى مقتل عاملين بمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» بعد استئناف عملياتها في غزة الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام أردوغان يبدي استعداد تركيا للمساعدة في وقف حرب غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل تجدد قصف الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متعددة في لبنان مسبباً دماراً واسعاً في الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب الاحتلال يعتدي على طاقم إسعاف ويحتجز مسعفة في أوصرين جنوب نابلس الصين تعرب عن دعمها لمذكرة الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت وتؤكد أهمية وقف إطلاق النار في غزة عشرات الآلاف من المستوطنين يقتحمون الخليل والمحيط الإبراهيمي بقيادة بن غفير والاحتلال يمنع الفلسطينيين من مغادرة منازلهم حزب الله يستهدف قاعدة حيفا التقنيّة و جنود الاحتلال عند أطراف الخيام وكفركلا
أخر الأخبار

وقف إطلاق النار... وشرط صموده

 فلسطين اليوم -

وقف إطلاق النار وشرط صموده

بقلم : نبيل عمرو

 

على مدى أحد أطول الصراعات في العصر، وقعت حروبٌ كانت تتوقف بصورة مؤقتة أو دائمة، من خلال اتفاقات وتفاهمات على وقفٍ لإطلاق النار. غالباً ما كان يتم بتدخل خارجي، يُتوِّجُه قرارٌ من مجلس الأمن.

أحدث اتفاق لوقف إطلاق النار تم بالأمس القريب، ونُفّذ صبيحة الأربعاء السابع والعشرين من نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2024، كان ثمرةً لتفاهمات أولياء الأمور، إيران ولية «حزب الله»، وأميركا ولية إسرائيل؛ إذ اجتمعت مصالح أولياء الأمور على ضرورة وقف إطلاق النار بتشجيع من الرئيس المنتخب دونالد ترمب، الذي وافق على منح غريمه الانتخابي بايدن، جائزة ترضية يتباهى بها فيما تبقى له من رئاسة وعمر، ذلك حين شجّع الوسيط الأميركي آموس هوكستين على المضي قدماً في مساعيه، بينما لم تكن إيران في حاجة إلى تشجيع؛ لإدراكها حساسية الستين يوماً المتبقية قبل أن يعتلي ترمب سدة الرئاسة والقرار في واشنطن.

حين يتفق أولياء الأمور لا يملك تلاميذهم سوى الامتثال وبلاغة تصوير ما حدث على أنه نصر مبين تهون من أجله كل الخسائر والتضحيات!

حرب السنة وشهرين، كانت بمثابة حربٍ مختلطة وسائلها بين نهج الجيوش ونظم الميليشيات، كانت الأطول من بين كل الحروب الكبرى التي خاضتها إسرائيل على كل الجبهات، كانت حافلة بمفاجآت حددت مساراتها على نحوٍ جعل توقفها مثلما توقف غيرها أمراً يكاد يكون مستحيلاً، مفاجأة البداية كانت زلزال السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، أنتجت مفاجأة الصمود القتالي الغزي، أمام الاجتياح الانتقامي الإسرائيلي، وأنتجت كذلك مفاجأة الاتساع لتشمل جغرافية الإقليم من رفح إلى الناقورة إلى باب المندب. ذلك أيضاً أدّى إلى مفاجأة الانشغال الدولي الرسمي والشعبي على نحو لم يحدث مثله من قبل، ثم مفاجأة محكمة العدل الدولية وقراراتها، ومحكمة الجنايات ومذكرات الاعتقال التي أصدرتها وأشياء كثيرة مرئية وخافية، أنتجتها هذه الحرب الأطول والأعنف من كل حروب الشرق الأوسط.

مرَّت ثلاثة أيام على دخول وقف إطلاق النار الأخير حيّز التنفيذ وصموده بفعل حاجة كل أطراف الحرب إليه، على هيئة هدنة مدتها ستون يوماً لعلها تكون حاضنة جهداً سياسياً يتجاوز وقف النار، ليذهب إلى الحد الأقصى كترسيم الحدود البرية؛ ما يفتح باباً إلى سلام وتطبيع مشابه «للسلامات والتطبيعات» التي أُنجِزت واستقرت في المنطقة، وهذا ما جرت الإشارة المباشرة إليه وما يُنتظر أن يتواصل العمل عليه الذي بدأ بوتائر مختلفة قبل هذه الحرب وأثناءها.

في مسألة الحرب والسلام لا استثناء عن القاعدة التي حكمت كل الحروب، ومفادها وقف إطلاق النار هو المبتدأ والتسويات السياسية هي الخبر، ولا جملة مفيدة بمبتدأ بلا خبر.

المبتدأ في الشرق الأوسط وفي كل الحروب هو الصراع الرئيس مع إسرائيل وأساسه المسألة الفلسطينية، وقل عن حضورها في الصراع ما تحب وما تختار... سبب حقيقي أم ذريعة، التزام مبدأي أو عقائدي أو تكتيكي أو مصيري، اقتصادي تجاري، أو غلاف للصراعات الداخلية والبينية ولبرامج الأحزاب وبلاغات الانقلابات العسكرية، هي في الواقع هذا كله؛ ذلك لكونها بؤرة اشتعال سحرية، تمتلك قدرة على استحالة الانطفاء، أو كمعدن لم يُخترَع بعد السائل الذي يقوى على إذابته.

غير أن لهذه البؤرة السحرية ميزة تجعلها قابلة للمعالجة والحل الجذري، بدايتها وقف لإطلاق النار على جبهة غزة، أسوةً بتوأمتها اللبنانية، شريطة الذهاب على الفور إلى معالجة الجذر ولا أخال أن الفلسطينيين والعرب، غير جاهزين للتعاون بحدوده القصوى.

وقف إطلاق نار في غزة بدأ العمل عليه من قِبل مصر التي تحاول طَرق الحديد الساخن والإفادة من الفرص قدر ما تستطيع، أمّا التسوية الجذرية الدائمة فتعمل عليها المملكة العربية السعودية وقد أسست لإطار دولي نوعي جامع لتركيز الجهد نحو الحل الجذري، ومثلما قال عرفات أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل عقود لا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي، يقول التحالف الدولي الذي تعزز بإجماع عربي وإسلامي وعالمي، لا تضيعوا الفرصة هذه المرة لأن بديلها حرب أو حروب تقف خلف الباب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وقف إطلاق النار وشرط صموده وقف إطلاق النار وشرط صموده



GMT 05:02 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

مقاهي الأنس

GMT 04:57 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

«بلا فلسفة»!

GMT 04:55 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة

GMT 04:51 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

القمة الخليجية في الكويت

GMT 04:50 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

«دويتشلاند» السرية والردع النووي الروسي

GMT 04:47 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الشماتة فى الأوطان

GMT 04:44 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تفقد إفريقيا

GMT 04:43 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

أزياء الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الأناقة الملكية والطابع العصري

عمان ـ فلسطين اليوم
استطاعت الأميرة رجوة الحسين زوجة ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، خلق بصمة مميزة عبر إطلالاتها الجمالية الراقية، التي تعكس شخصيتها كملكة وكأم، سواء من خلال اختيارها للمكياج الكلاسيكي، أو طريقة تزيين شعرها بتسريحات ناعمة وفخمة، إطلالاتها الجمالية، دائماً تحمل رسالة من الرقي والاحترام، حيث تجمع في اختياراتها بين التراث العربي الأصيل ولمسات الحداثة العصرية، ما جعلها أيقونة الجمال والأناقة في العالم العربي، ومثالاً يحتذى به للسيدات اللواتي يبحثن عن التوازن بين البساطة والجمال الطبيعي. الأميرة رجوة تتألق بمكياج ناعم وتسريحة ذيل الحصان البف في أحدث ظهور للأميرة رجوة الحسين، وعلى هامش حضورها خطاب العرش للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، خلال افتتاح مراسم الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة العشري...المزيد

GMT 16:06 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 05:09 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

كاريكاتير سعيد الفرماوي

GMT 05:07 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

كاريكاتير سعيد الفرماوي

GMT 08:25 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

أهم وأبرز اهتمامات الصحف المصرية الصادرة الأربعاء

GMT 02:12 2018 السبت ,24 شباط / فبراير

جيهان خليل على وشك الانتهاء مِن "أبواب الشك"

GMT 09:36 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

"شانيل" تُجهّز لطرح مجموعة من الخواتم خلال موسم الأعياد

GMT 00:00 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تراجع معدل التضخم في السودان 24.76 % تشرين ثاني

GMT 00:24 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

صابر الرباعي ينهي مهرجان الموسيقي العربية بـ 17 أغنية مثيرة

GMT 20:57 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

شباب الخليل يؤمن الصدارة بانتصار صعب على البيرة

GMT 22:16 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين تستعد للتأهل لأمم آسيا من بوابة بوتان

GMT 19:07 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

أندر تيكر يتدرب من أجل العودة إلى "الحلبة"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday