بقلم : محمد أمين
الخروج إلى البراح شىء مهم وتغيير المكان مهم جدا للحالة الصحية والنفسية.. ليس كل خروج مكلفًا على غير العادة.. هناك خروج كأنك لم تخرج من بيتك.. لن ترهق ميزانية الأسرة.. فقط شغل دماغك، اركب مواصلات فى وسط الناس وتكلم معهم واسمعهم.. استخدم القطار واذهب إلى الإسكندرية، استنشق الهواء النقى واليوم.. وانزل فى بيوت الشباب وغير مودك وخليك شباب، لا تربط خروجك بالقدرة المالية!.
اربط خروجك بالقدرة النفسية والعملية تخرج وتتفسح وتنبسط وتعرف أناسا آخرين.. انضم إلى مجموعات كشافة.. واعرف أصدقاء من جيل الشباب.. لا تكن منغلقًا وافتح قلبك وصدرك لهم وتكلم بلغة الشباب وابتسم.. اجعلهم يحبون النقاش معك ولا تتعامل بعنطزة واستعلاء حتى لا ينفروا منك!.
اعلم أنك ضيف عليهم وكن لطيفا وغير أسلوبك لتكون قريبًا منهم.. لا تكن منهم أستاذًا إلا بقدر
خبرة السنين، واقترب منهم أكثر دون أن تكون منتقدًا لتصرفات جيل سابق حتى لا تخلق صراعا بين الأجيال.. حاول التقريب وليس الصراع!.
اجعل لك مساحة آمنة تسمح لك بالسعادة والحياة.. طمنهم على مستقبلهم دون خداع.. وطبطب عليهم دون نفاق.. هم لهم أيامهم وأنت كانت لك أيامك!.
يمكن أن تخلق لك خطة حياة ومستقبل.. فتذهب إلى المحافظات مرة كل شهر وتقضى يومًا أو يومين بطريقة سهلة واقتصادية، لا تلعن الدنيا وقسوتها وتقبل الحياة كما هى حتى يغير الله أمرا كان مفعولا.
ساعد فى زراعة الخير والشجر وازرع فكرة وازرع شجرة واركب أتوبيس واركب القطار ستأخذ قوة ويساعدك جيل الشباب الذى لا يعجبك.. فقط تحمل كلمة حاضر يا عمو.. حاضر يا حاج.. لا تفكر أنك أصبحت بركة.. تقبل الوضع الجديد.. كلنا هذا الرجل!.
الزمن لن يعود على هواك.. الأيام تمضى سواء أكنت راضيا أم لم ترض.. الحياة تستمر فاحجز مقعدك فيها دون ضجيج أو هدوء.. كن نسمة خفيفة فى الحياة.. ارم كل شىء وراء ظهرك.. لا تقل أنا كنت وأنا كنت.. لا يهم ماذا كنت.. المهم ماذا تكون فى العصر الجديد والجمهورية الجديدة؟!.