«كورونا» بين الإجراءات المطلوبة والذعر غير المبرر
آخر تحديث GMT 20:01:54
 فلسطين اليوم -
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل رقيب من "لواء جفعاتي" خلال معارك شمالي قطاع غزة الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن قبل اختراقه الأجواء الإسرائيلية المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان انتقادات حادة من منظمة الصحة العالمية لإسرائيل بسبب عرقلة عمل فرقها الطبية في غزة وحرمان مستشفى كمال عدوان من الإمدادات القوات اليمنية تستهدف سفينة في البحر الأحمر وتؤكد استمرار العمليات ضد السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي تصاعد حملات الاعتقال الإسرائيلية بالضفة أكثر من 11,700 مواطن قيد الاعتقال وسط تنكيل وتدمير واسع النطاق شرطة الاحتلال يعتقل 20 عاملا فلسطينيا من الأراضي المحتلة عام 48 شهيد في النصيرات وقصف مدفعي وجوي يستهدف شمال القطاع أسهم "تسلا" تقفز 8% في ساعات ما قبل التداول مع عزم ترمب تخفيف قواعد القيادة الذاتية
أخر الأخبار

«كورونا» بين الإجراءات المطلوبة والذعر غير المبرر

 فلسطين اليوم -

«كورونا» بين الإجراءات المطلوبة والذعر غير المبرر

عقل أبو قرع
بقلم : عقل أبو قرع

وأخيرا وكما كان متوقعا، وصل فيروس «كورونا» أو ما بات يعرف بـ»COVID-19» الى فلسطين، وبصرف النظر عن عدد الحالات التي تم فحصها إيجابيا، أو عن مكان اكتشاف العدوى، فإن ذلك يتطلب إجراءات مدروسة وموضوعية وعلمية، ودون توتر أو تخبط أو بث حالة الذعر غير المبرر، سواء أكانت إجراءات لها علاقة بالتعامل مع الحالات المرضية، من خلال توفير الحيز أي المكان أو الأدوية للتعامل مع الأعراض، أو ما يتعلق بإجراءات الوقاية، التي تهدف وبشكل علمي الى منع انتشار العدوى من الأشخاص المصابين، أو انتقالها الى بلادنا من أشخاص مصابين من مناطق يتواجد فيها المرض.

وهذا ما قامت وتقوم به الدول التي تعاملت وتتعامل مع انتشار الفيروس، والذي من الواضح ورغم قلة مستوى خطورته، إلا أنه ينتشر بسرعة كبيرة، حيث نعلم أن الصين، بلد المنشأ للفيروس قامت بإجراءات حجر واسعة، بشكل موضوعي وصارم، على حوالي 100 مليون شخص، وقامت خلال هذه العملية الضخمة بتوفير كافة الاحتياجات والمتطلبات لهؤلاء الأشخاص وبشكل موضوعي وباحترام وبشكل لا ينتقص من كرامتهم، والاهم أنها قامت بتوفير إجراءات التواصل وتزويد المعلومات بشكل متواصل وفعال معهم، وهذا ما تقوم به كذلك العديد من الدول، وبالطبع بالإضافة الى تعطيل بعض المؤسسات والأعمال والتجمعات وما الى ذلك، وبشكل لم يؤد الى بث الانفعال والتوتر والتسرع ونشر الذعر غير المبرر.

وتوفير المعلومات وبشكل بسيط وواضح، سواء الى المصابين أو الى المشتبه فيهم، أو حتى الى غالبية الناس والمجتمع هو أمر مهم، من حيث شرح إجراءات الوقاية وهي بسيطة، وتشمل غسل اليدين والتعقيم وما الى ذلك، أو من حيث شرح عدم خطورة هذا الفيروس المستجد والمجهول وهذا ربما ما يفسر الهلع أو الذعر غير المبرر الذي رافقه، والذي ساهم ويساهم في هذا الوضع الذي نعيشه، حيث إنه ومن خلال المعلومات والدراسات العلمية التي توفرت حتى الآن، وبالأخص من المختصين الصينيين، فإن نسبة فقط تتراوح بين 2-3% من الإصابات تؤدي الى الوفاة، ومعظم هذه النسبة هي من كبار السن، حيث جهاز المناعة ليس بالقوي أو بالفعال، أو ممن يحملون أمراضا مزمنة مثل الضغط المرتفع والقلب وأمراض الجهاز التنفسي وغيرها، وان النسبة الأكبر من المصابين هي تتعافى تماما وبشكل تدريجي من المرض خلال فتره قصيرة، والنسبة المتبقية تتعافى بعد فتره أخرى، وهذا ينطبق تماما على فيروسات معروفة وربما تكون أكثر شدة وفتكا، ومن أشهرها فيروس «الانفلونزا» أو الرشح أو نزلة البرد، وربما في أحيان يكون أكثر خطورة من فيروس «كورونا».

والتواصل الفعال مهم من خلال إيصال المعلومات وبشكل شفاف وبسيط وفي التوقيت المناسب، سواء أكان بين الحكومة والناس أو بين الأجهزة الطبية والمصابين أو المشتبه بإصابتهم، أو وسائل الإعلام والمواطن، وهو العنصر الأهم من أجل بناء الثقة وبالتالي الالتزام بالتعليمات، ودون شك فإن هذا سر نجاح دولة ضخمة من حيث عدد السكان، مثل الصين، في الاحتواء التدريجي للفيروس، كما يستدل من عدد الإصابات المتناقص بشكل يومي، واستخدام وسائل الإعلام والتنسيق بين المختصين المختلفين ودون خلق حاله من «الوصمة»، هي من الأمور الضرورية لنجاح إجراءات التعامل مع فيروس «كورونا»، وهذا ينطبق على الإجراءات التي تم اتخاذها في بلادنا.  

ومع وصول «كورونا» الى حوالي 90 دولة وربما أكثر، ونحن منهم، ومع التزايد المتواصل في ارتفاع عدد البلدان التي أجتاحها هذا الفيروس، فالمطلوب التعامل الهادئ مع هذا الموضوع، ودون تهليل أو ضجيج أو مبالغات، والمطلوب توفير المعلومة المطلوبة وبشكل واضح ومحترم للناس، وبأسلوب يتلاءم مع الفئة المستهدفة، وبشكل لا يخلق أو يساهم في تشكل الوصمة، التي من الواضح أنها ترافق هذا الفيروس، وبالطبع المطلوب التعامل مع المصاب ومع المشتبه به، وتوفير الحجر الصحي، وشرح الحجر الصحي المنزلي، واتخاذ الإجراءات في البيئة المحيطة، وبشكل موضوعي علمي مدروس، بحيث تتغير هذه الإجراءات مع الزمن أو مع الأيام، وبشكل يبقي هذا الموضوع تحت السيطرة، ودون شك ان تم ذلك، فإننا في بلادنا سوف نتعامل أو نتغلب على مشكلة هذا الفيروس، كما تم التعامل مع مواضيع وقضايا أخرى أخطر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«كورونا» بين الإجراءات المطلوبة والذعر غير المبرر «كورونا» بين الإجراءات المطلوبة والذعر غير المبرر



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday