«صفقة» سقطت مشاريعها سابقاً
آخر تحديث GMT 06:05:23
 فلسطين اليوم -

«صفقة» سقطت مشاريعها سابقاً

 فلسطين اليوم -

«صفقة» سقطت مشاريعها سابقاً

جاك خزمو
بقلم : جاك خزمو

يجب علينا جميعاً كفلسطينيين ألا نخاف مما تسمى "صفقة القرن" لأهم سبب وهو أنها تمثل "سخافة" القرن، وسخافة القرارات الأميركية تجاه قضيتنا الفلسطينية العادلة. فهي بحد ذاتها ليست خطة، وكذلك ليست أمراً مفروضاً علينا. فهي في الواقع إعادة بعث للعديد من المشاريع القديمة التي سقطت أمام صمود شعبنا الفلسطيني. وقد كنا وما زلنا نصف تلك المشاريع بالمؤامرة السخيفة التي لا تنطلي على أي فلسطيني في العالم. والصفقة التي أعلنت عبر حفل كرنفالي في البيت الأبيض الأميركي بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو لا تضم أي شيء جديد لم يرد في المؤامرات السابقة. فقد قام الطاقم الأميركي بجمع المؤامرات السابقة، وإعادة صياغتها ووضعها في "كتاب" أسماه هذا الطاقم والرئيس الأميركي بأنه "صفقة القرن".

فاذا تناولنا موضوع التوطين، فإنه مثار منذ عشرات السنوات حتى انه قيل في بعض الفترات بأن هناك خطة شاملة لتوطين اللاجئين الفلسطينيين على الأراضي العراقية قرب الحدود الأردنية. وقد فشلت الخطة وتناساها الجميع. ثم أثيرت بعد اتفاقيات أوسلو بأن هناك خطة لاحتواء قضية اللاجئين عبر فتح أبواب الهجرة لهم الى دول العالم، أو بناء عشرات آلاف الوحدات السكنية في شمال الضفة وفي مناطق الأغوار! ولم ينفذ هذا المشروع بل وضع على الرف لأن إسرائيل لا تريد زيادة عدد الفلسطينيين في مناطق الضفة الغربية. ويجب ألا ننسى أن رسالة الضمان التي وجهها الرئيس الأميركي بوش الابن لرئيس وزراء إسرائيل وقتئذٍ أرئيل شارون ضمت عدة بنود وأهمها شطب حق العودة للاجئين الفلسطينيين، ولا عودة الى حدود 4 حزيران 1967، ولا إزالة المستوطنات، وأن القدس عاصمة لدولة إسرائيل.

ويجب ألا ننسى أيضاً أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية أثارت موضوع تبادل أراضٍ، وأكدت على عدم إزالة المستوطنات. وقد أثير وقتها موضوع تخلي إسرائيل عن منطقة المثلث، وقامت الدنيا في تلك الفترة، ومن ثم أجل هذا الموضوع ليثار من جديد في "صفقة" القرن.وقد عرض قبل عشرات السنوات موضوع توسيع قطاع غزة من خلال إجبار مصر على إعطاء ما يقارب 600 كيلومتر مربع من أراضي سيناء لضمها الى القطاع، مقابل منح مصر ارضاً صغيرة في النقب. وقد تم رفض هذا الاقتراح، وقد سقط مع سقوط الرئيس محمد مرسي.

أما إذا تناولنا موضوع أن تكون العاصمة الفلسطينية في ضواحي القدس، فقد كان هناك الاقتراح بذلك سمي وقتها باقتراح يوسي بيلين. وتم التعليق على ذلك وقتها بأنهم يريدون أن تكون العاصمة "أبو ديس الشريف"! وقد نفت ورفضت القيادة الفلسطينية هذا التوجه الإسرائيلي أو الاقتراح الخطير.وهناك العديد مما جاء في "صفقة القرن" تم تناوله وطرحه في السابق، ولكن الجديد في الأمر أن الإدارة الأميركية التي كانت لا تعلن موقفها تجاه مثل هذه المشاريع، تعترف وتتبنى اليوم وبكل وقاحة هذه "المشاريع" التي هي مخالفة لكل القوانين الشرعية، وكذلك لقرارات الشرعية الدولية.

انطلاقاً مما ذكر، فإن ما جاء في صفقة القرن كان قد سقط في السابق، ولذلك فانه سيسقط في هذه المرة وفي المستقبل لأن شعبنا الفلسطيني يرفض رفضاً قاطعاً الاستسلام، أو التنازل عن حقوقه المشروعة. وهذا ما أثبتته الأيام الغابرة وستخبر به العالم في المستقبل!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«صفقة» سقطت مشاريعها سابقاً «صفقة» سقطت مشاريعها سابقاً



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

أميركا توسع قائمة العقوبات ضد إيران

GMT 21:49 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

انتقال النسخة الـ23 من بطولة كأس الخليج إلى الكويت

GMT 16:12 2016 الخميس ,30 حزيران / يونيو

أجنحة الدجاج بالليمون والعسل

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

استبعاد تاج محل من كتيب السياحة الهندي يُثير السخرية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday