لا أحد يريد أن يعرف لا أحد يريد أن يتذكر
آخر تحديث GMT 20:25:23
 فلسطين اليوم -
أشرف حكيمي يوقع عقدًا جديدًا مع باريس سان جيرمان يمتد حتى عام 2029 هجوم صاروخي ومسيّر يستهدف القاعدة الأميركية في حقل كونيكو بريف دير الزور وسماع انفجارات قوية الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل رقيب من "لواء جفعاتي" خلال معارك شمالي قطاع غزة الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن قبل اختراقه الأجواء الإسرائيلية المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان انتقادات حادة من منظمة الصحة العالمية لإسرائيل بسبب عرقلة عمل فرقها الطبية في غزة وحرمان مستشفى كمال عدوان من الإمدادات القوات اليمنية تستهدف سفينة في البحر الأحمر وتؤكد استمرار العمليات ضد السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي تصاعد حملات الاعتقال الإسرائيلية بالضفة أكثر من 11,700 مواطن قيد الاعتقال وسط تنكيل وتدمير واسع النطاق شرطة الاحتلال يعتقل 20 عاملا فلسطينيا من الأراضي المحتلة عام 48
أخر الأخبار

لا أحد يريد أن يعرف.. لا أحد يريد أن يتذكر

 فلسطين اليوم -

لا أحد يريد أن يعرف لا أحد يريد أن يتذكر

غسان زقطان
بقلم : غسان زقطان

في متوالية بسيطة ومتكررة تصل إشارات عن تفاصيل "الخطة" التي منحها الرئيس الأميركي "ترامب" اسم "صفقة القرن"، إشارات على شاشة صغيرة قادمة من الفضاء، إشارات يصعب تحليلها متروكة لمخيلة الجالسين أمام الشاشة، وتنبؤات الأكثر حكمة منهم، والأكثر معرفة في تفكيك الألغاز، أو المكلفين بحل المستعصي على العامة من مسائل الحكم. الأمر برمته يدور حول إذا كانت ما

هذه الإشارات تحمل أخباراً عن إمكانية الحياة في الكوكب الجديد الغامض والذي يزداد غموضاً كلما تجددت الإشارة، أو في الأقل العثور على ما يشي بذلك. بين وقت وآخر يقفز أحد المشاهدين في الغرفة ويشير نحو عنصر جديد ظهر في الصافرة، إضافة مقطع، تردد أطول، خشخشة في مكان ما من الصافرة.. أشياء من هذا القبيل يلتقطها عادة العارفون وأصحاب الخبرة.

حتى أولئك الذين رفضوها برمتها، (الخطة)، ويرفضون تصديق إمكانية الحياة على الكوكب المقترح، يواصلون البحث بين الإشارات ومقاطع الصفير وفوضى البنود والمساحات والأفكار، التي تتغير في كل مرة، عن ثغرة صغيرة يمكن الاحتماء بها أو الالتجاء إليها حين تتضح الأمور. الجميع تقريباً هناك يتكومون أمام الشاشة الصغيرة التي ترسل إشارات. الجميع، تقريباً، يتلقفون موجات الصفير

ويحاولون الاحتفاظ بالصوت وتقليده، كما لو أن حياتهم تتوقف على ذلك. الذين يرفضون ويكيلون الشتائم لكل شيء، أو المتبطلون الذين يواصلون الندب، أو أولئك الذين يبحثون عن طوق نجاة لإنقاذ فكرتهم عن أنفسهم. رغم أن "الحادث" يتراكم في الجهة الأخرى، خارج الشاشة وخارج الغرفة، بالضبط وراء النافذة، في الشارع حيث يمشي الناس ويعملون.

لا أحد يجرؤ على مغادرة الغرفة لئلا تصل إشارة جديدة. لا أحد يفكر بالنظر من النافذة نحو الشارع. في فترات انقطاع البث، عندما تصبح الشاشة بيضاء وصامتة، يمكن أن يسمع صوت من الغرفة، وخشخشة أقرب إلى تشويش طويل، كما لو أن هناك من يعيد تسجيلات قديمة على أشرطة مستخدمة، أصوات لموتى يقولون جملاً متشابهة، مقاطع من جمل مكررة لأشخاص ميتين، أو في طريقهم

إلى الموت. بينما لا أحد يفكر أن الناس وراء النافذة يواصلون حفر حيواتهم دون توقف ودون انتظار ودون غموض.
لا أحد يريد أن يعرف أن الناس هم الإشارة
لا أحد يريد أن يتذكر أن الناس هم الوقت.

قد يهمك أيضا :  

  لجنة المهرجان تختار غسان زقطان رئيسًا فخريًا لـ"أيام الأدب العربي في برلين"

حول سياسة "الانتظار" ونظرية "قلة الحيلة"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا أحد يريد أن يعرف لا أحد يريد أن يتذكر لا أحد يريد أن يعرف لا أحد يريد أن يتذكر



GMT 22:40 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday