بقلم : غسان زقطان
الحافلة التي هبطت منها كانت متوقفة منذ زمن طويل، الركاب يتناقلون أخبارا تنبع من مذياع يتحدث عن زمن ليس هنا، ويصدقون أشياء غريبة، مثل أنهم يسافرون وأن الحافلة تسير.
في المقدمة هيئة لرجل يقود، الحافلة واقفة وهم يهتزون على المقاعد.
كل صباح يصلون المحطة من أنحاء غامضة وهم يحملون حقائب سفر قديمة
يصعدون ويبدؤون بالاهتزاز والنظر من النوافذ والحديث عن طقس ليس واضحا أين
وأشجار ليست هنا
ونباتات بحاجة للسقاية
وخيول تتنهد في أحلامهم
الرجل في الأمام ينحني على المقود ويطلق زامورا من فمه
الركاب يواصلون الاهتزاز ويختلفون حول أمكنة الحقائب
الجميع هناك يواصلون الاهتزاز في الحافلة الواقفة منذ زمن طويل؛ الركاب والسائق الذي يزمر بفمه وجابي التذاكر والمودعون وبائع التفاح في الأغنية القديمة.
قد يهمك أيضا :
أربعة خيول تصعد الطريق
سلسلة طويلة من الأسئلة الساذجة