الفلسطيني في الرواية العربية إلياس خوري في الوجوه البيضاء وأسطرة الفدائي 1من 2
آخر تحديث GMT 08:51:49
 فلسطين اليوم -
مديرة منظمة المرأة العربية تشيد بصمود نساء فلسطين وتدعو المجتمع الدولي لتحقيق السلام في المنطقة حركتا "الجهاد" و"حماس" تسلمان محتجزَيْن إسرائيليَّيْن إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في خان يونس وصول سيارات اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى موقع تسليم المحتجزَيْن الإسرائيليَّيْن في خان يونس المحتجزان الإسرائيليان موجودان بموقع التسليم في خان يونس جنوبي قطاع غزة في انتظار سيارات الصليب الأحمر توقيف خمسة مشتبه بهم في حادث قتل رجل أحرق نسخة من المصحف في السويد إخراج إحدى الرهائن من ركام جباليا وحماس والجهاد تتجهزان لتسليم رهائن من أمام منزل السنوار استعدادات في خان يونس جنوبي قطاع غزة للإفراج عن محتجزين إسرائيليين هيئة البث الإسرائيلية تقدّر أن حماس ستفرج اليوم عن المحتجزين الإسرائيليين والأجانب على ثلاث دفعات سرايا القدس تعلن الإفراج عن الإسرائيليين أربيل يهود وجادي موزيس في الدفعة الثالثة متحدث باسم الجناح العسكري لحركة الجهاد يعلن الانتهاء من الإجراءات تمهيدا لتسليم اثنين من المحتجزين المقرر إطلاق سراحهما اليوم
أخر الأخبار

الفلسطيني في الرواية العربية: إلياس خوري في "الوجوه البيضاء" وأسطرة الفدائي 1من 2

 فلسطين اليوم -

الفلسطيني في الرواية العربية إلياس خوري في الوجوه البيضاء وأسطرة الفدائي 1من 2

عادل الأسطة
بقلم : عادل الأسطة

في الكتابة عن صورة الفلسطيني في الرواية العربية، يجدر التوقف طويلا أمام الكاتب اللبناني إلياس خوري، وذلك لأنه يشكل حالة متميزة، بل فريدة، في الكتابة عن الموضوع الفلسطيني والفلسطينيين.
إلياس خوري لبناني المولد اقترب وهو في العشرين من عمره من المقاومة الفلسطينية والتحق بحركة فتح وهي في الأردن، ولما عاد إلى بيروت ظل قريبا منها ومن مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية التي عمل فيها بصحبة أبرز أدبائها، والتفت إلى نصوصهم وكتب عنها، وحين كتب الرواية كان الفلسطينيون حاضرين فيها، وفي العام ١٩٩٨ كتب روايته «باب الشمس» عن الفلسطينيين ونكبتهم.
وإذا كنت بالدرجة الأولى معنيا بصورة الفلسطيني في الرواية العربية في القرن الحادي والعشرين، فإنه يجب الوقوف أمام البدايات، فما كتبه عن الفلسطينيين قبل العام ٢٠٠٠ يتقاطع وما كتبه روائيون عرب أبرزوا للفلسطينيين صورة تراوحت بين صورة اللاجئ وصورة الفدائي البطل الأسطوري. ويمكن القول، إن الفلسطيني في الرواية العربية قبل العام ١٩٦٧ لم يكن سوى اللاجئ المغلوب على أمره الذي يحزن المرء لواقعه ويرثي له ويشعر معه من ناحية إنسانية.

كانت الكتابة عن الفلسطينيين في الرواية العربية قبل العام ١٩٦٧ تكاد تكون شبه معدومة، وهذا ما توقف أمامه الشاعر معين بسيسو في مقدمة كتابه «نماذج من الرواية الإسرائيلية المعاصرة» (١٩٧٠) حين قارن بين كتابات الأدباء الإسرائيليين عن واقعهم ومجتمعهم والفرد الإسرائيلي وبين الكتاب العرب الذين يجلسون في مكاتبهم ولم يكلفوا أنفسهم بزيارة مخيمات اللاجئين والإقامة مع سكانها لتفهم معاناتهم وظروفهم والكتابة عنها، على الرغم من أن هذه المخيمات لا تبعد كثيرا عنهم.

غالبا ما نتوقف ونحن ندرس صورة الفلسطيني في الرواية العربية قبل العام ١٩٦٧ أمام رواية اللبناني جورج حنا «لاجئة» (١٩٥٢)، ونشير إلى أنها أول عمل أدبي صور معاناة الفلسطينيين وتعاطف معهم. وعلى الرغم من القيمة الاجتماعية والتاريخية لهذه الرواية إلا أن دارسيها لم يثمنوها من ناحية أدبية إطلاقا، فهي مجرد عرض لواقع اللجوء من خلال صور تفتقر إلى القالب الروائي.
بعد هزيمة العام ١٩٦٧ وانطلاق الثورة الفلسطينية في العلن، كتب روائيون عرب عن الفدائي ورسموا له صورة أسطورية، وهذا ما لاحظه الدارسون الذين درسوا روايات أديب نحوي «عرس فلسطيني» وحيدر حيدر «حقل أرجوان» و»شموس الغجر»، وإن كان هناك روائيون آخرون كتبوا عن المثقف الفلسطيني المدرس في الجامعة الذي يدافع عن فلسطين في كتابته ويقترن بالثورة ثم سرعان ما يصيبه الإحباط ويعود إلى وضعه الذي يتناسب وموقعه، وهو ما بدا في بعض روايات السوري الأستاذ الجامعي حليم بركات مثل رواية «عودة الطائر إلى البحر».

لقد كتب دارسون كثر عن الأعمال السابقة؛ يهود عرب وعرب مثل شمعون بلاص وجميل كتاني وفؤاد عزام وواصف أبو الشباب وغيرهم ممن درسوا فلسطين في الرواية العربية.
تعد رواية إلياس خوري «الوجوه البيضاء» (١٩٨١) واحدة من الروايات العربية التي أتت على الواقع الفلسطيني في العالم العربي ورصدت التحولات التي عاشها الفلسطينيون قبل هزيمة حزيران وبعدها حتى العام ١٩٨١.

يمكن الوقوف أمام الفصل الخامس من الرواية لقراءة صورة الفلسطيني فيها وما آلت إليه. يتكون الفصل الذي يقع في الصفحات ١٩٥ إلى ٢٦٤ من قسمين؛ الأول يغطي ٥٠ صفحة والثاني ٢٠ صفحة، ويأتي الأول على واقع الفلسطينيين في لبنان إبان الحرب الأهلية التي اندلعت في العام ١٩٧٥، فيم يرتد الثاني إلى ما قبل العام ١٩٦٧، وفي القسمين نقرأ صورتين مختلفتين تقريبا للمقاومة وللمقاومين الفلسطينيين؛ المقاومة حين انخرطت في الحرب الأهلية واشتبكت مع اللبنانيين، والمقاومة يوم كانت سرية وكان انشغالها بالدرجة الأولى مقارعة العدو الصهيوني من أجل تحرير فلسطين.

لا يغفل إلياس خوري، وهو يكتب عن المقاومة في القسمين، ما قام به النظام العربي، وهو هنا النظام اللبناني، من ملاحقات للفدائيين وزجهم بالسجون وتعذيبهم والحيلولة بينهم وبين ممارسة النضال، والصورة التي يبرزها للمحقق اللبناني تبدو سلبية في المطلق، وبخلافها الصورة التي أظهرها للفدائي سمير عمرو أبو جاسم الذي تقترن الكتابة عنه بالكتابة عن أبو علي إياد القائد الفلسطيني الذي استشهد في الحرب الأهلية في الأردن في ١٩٧١ ومثل نموذجا إيجابيا، وما زال، للقائد الفلسطيني.

إن الفدائي أبو جاسم يبدو بطلا أسطوريا في صموده في وجه المحقق اللبناني، ويبدو مثالا للفدائي الشريف النظيف الذي يتماثل وما كتبه إبراهيم طوقان عن الفدائي في قصيدته الشهيرة «الفدائي»:
«هو بالباب واقف/ والردى منه خائف/ صامت لو تكلما/ لفظ النار والدما» كما لو أن إلياس الذي درس شعر طوقان ينثر القصيدة ويخترع لها اسما. إن أبو جاسم «تروى عنه الأساطير ... يقال إنه كان من المقربين إلى أبو علي إياد.. يروى أنه أصيب العام ١٩٦٦، في معركة مع الجيش الإسرائيلي بسبع رصاصات في بطنه، فزحف حتى الحدود اللبنانية، وهناك أنقذه أحد الضباط الوطنيين، أرسله إلى مستشفى صيدا، لكن المكتب الثاني ...».

أبو جاسم الفدائي الجريح يصمد في التحقيق ويفشل ضابط التحقيق القاسي الذي بلا رحمة في استدراجه. هل استمر فدائي الستينيات المقاوم الشريف النظيف الذي هدفه تحرير بلاده على ما كان عليه أم أنه تغير في السبعينيات في فترة تدفق أموال النفط؟ وهل الصورة التي نقرؤها عن الفدائيين في فترة الحرب الأهلية تشبه صورتهم في سنوات التأسيس؟

قد يهمك أيضا :  

ناجي العلي في الرواية الكويتية «على عهدة حنظلة»: 1 من 2

  ناجي العلي في الرواية الكويتية: "على عهدة حنظلة" 2 من 2
 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفلسطيني في الرواية العربية إلياس خوري في الوجوه البيضاء وأسطرة الفدائي 1من 2 الفلسطيني في الرواية العربية إلياس خوري في الوجوه البيضاء وأسطرة الفدائي 1من 2



GMT 22:40 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 22:01 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

تكريم محمد رشاد على أغنية "يا ناس يا مخدوعين"

GMT 00:30 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

استمرار حفلة المطربة كارول سماحة في أوبرا جامعة مصر

GMT 01:59 2015 الأحد ,01 شباط / فبراير

خطة كورية لتوسيع انتشار موجة هاليو عالميًا

GMT 00:51 2018 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

رحيل الكاتب الكبير إبراهيم سعدة بعد صراع مع المرض

GMT 09:21 2018 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الإعصار"ليزلي" على أبواب إسبانيا والبرتغال

GMT 13:41 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي طريقة مكياجك من النجمات اللبنانيات

GMT 23:59 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوب من هذا العصير يخلصك من الوزن الزائد

GMT 19:45 2014 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

كيفية تحفيز الطفل دون اللجوء للرشوة ؟

GMT 22:06 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

"التربية" تأسف لقرار بلجيكا تعليق مساعدة مدرسية في الخليل

GMT 09:25 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

لندن تواجه خطر الفوضى مع إضراب سائقي الحافلات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday