معركـة «كورونـا» بحاجة إلـى قـيـادة مـيـدانـيـة
آخر تحديث GMT 06:56:25
 فلسطين اليوم -
الدفاع الروسية تعلن إحباط هجوم جوي ليلي أوكراني وتؤكد اعتراض 29 طائرة مسيرة كان تستهدف مواقع روسية الجيش الإسرائيلي يعلن نجاح اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن المرصد السوري يعلن عن مقتل 3 من فصائل موالية لتركيا في غارة روسية على ريف حلب الشرقي أمر ملكي في المملكة العربية السعودية يقضي بتحويل مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون إلى مؤسسة مستقلة عاصفة شتوية تجتاح شمال أميركا مع موجة برد قارس تضرب الجنوب وتسجل درجات حرارة تحت الصفر قرار كويتي بسحب الجنسية من داود حسين ونوال الكويتية يثير ردود فعل واسعة عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى الواجهة مجددًا مع انتشارها في سوق السيارات المصري بشكل ملحوظ الفيضانات في تايلاند تُسّفر عن مقتل 9 أشخاص ونزوح 13 ألف آخرين قصف إسرائيلي على خان يونس يؤدي إلى مقتل عاملين بمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» بعد استئناف عملياتها في غزة الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام
أخر الأخبار

معركـة «كورونـا» بحاجة إلـى قـيـادة مـيـدانـيـة؟!!

 فلسطين اليوم -

معركـة «كورونـا» بحاجة إلـى قـيـادة مـيـدانـيـة

عبدالناصر النجار
بقلم : عبدالناصر النجار

كانت ليلة الأحد الموافق 24/5/2020 زاخرة بالأحداث، في تلك الليلة أجبر البعض على النزول من الجبل من أجل الغنائم الشخصية لمناسبة عيد الفطر.. في تلك الليلة كنت في مدينة الخليل، دعاني زملاء صحافيون إلى إفطار في أحد المطاعم.. هناك سألت زميلاً، له حضوره، عن الوضع في المحافظة والإغلاق.. فقال «الأمور فلتت». خلال الإفطار علمت أن مسيرةً حاشدةً توجهت نحو المحافظة وهي ترفع شعارات تطالب بفتح المدينة بالكامل. وحفاظاً على السلم الأهلي تمت الاستجابة لها شرطَ الالتزام بالإجراءات الوقائية.

امتلأت المساجد حينها بالمصلين على الرغم من تعليمات وزارة الأوقاف بالصلاة في البيوت. بل أكثر من ذلك، فقد استغل البعض وقوع مناطق في الخليل تحت السيطرة الفلسطينية وأخرى تحت سيطرة الاحتلال خلال فترة الإغلاق للتهرب من الالتزام بالتعليمات. صلاة الجمعة كانت تقام في المساجد الواقعة تحت سيطرة الاحتلال، وكثير من المواطنين يذهبون إليها خاصة من الأحياء القريبة منها.

هكذا كان حال الخليل قبل أسبوع من نهاية شهر رمضان وحتى إعلان الحكومة عن إنهاء الإغلاق شرط اتباع الإجراءات الوقائية. أما صلاة العيد فحدث ولا حرج...!!!
ولكن أين الإجراءات الوقائية مع الأعداد الهائلة من المواطنين في الأعراس المؤجلة والمآتم.. بمعنى، أنه فجأةً ودون مقدمات انهار كل شيء بما في ذلك كل الإنجازات التي كانت الحكومة، ونحن، نفتخر بها وندعي أننا حققنا ما لم تستطع دول كبرى تحقيقه، بدت هذه الإنجازات الآن كسراب ليس إلا.

الخليل هي «يوهان فلسطين» اليوم، وعدد الإصابات فيها مقارنة بعدد السكان ربما كان الأعلى في العالم.. والأصوات بدأت ترتفع شيئاً فشيئاً مطالبة بإجراءات حكومية سواء على صعيد الحجر أو أجهزة التنفس الاصطناعي، أو تجهيزات المستشفيات، للحد من الكارثة.. وبدأنا نركض وراء الأحداث محاولين السيطرة على تفشي الوباء ولكن؟!!
السؤال المهم اليوم هل فقدنا السيطرة؟! أم نحن أمام فرصة أخيرة؟ لا أحد يمتلك الإجابة الشافية. هل الأعداد المصابة أكثر من المعلن؟ ربما نعم، ولكن دون أن يكون هناك دليل علمي.
تسارع التفشي، وفي أكثر من بؤرة «تخربشت» خارطة البؤر وخارطة المخالطة وخارطة المصابين.

في بداية الإعلان عن «كورونا» عندما كان يعلن عن إصابة كانت يتم أخذ العينات من جميع المخالطين مصابين أو غير مصابين، كانت الأعداد محدودة وفي مقدار وزارة الصحة إجراء هذه الفحوص.

الأمور انقلبت، لا إمكانية لدى الوزارة لإجراء الفحوص للمخالطين، فقد وصلت الأعداد في «يوهان فلسطين» إلى الآلاف، واليوم فقط يتم فحص الأشخاص الذين تظهر عليهم الأعراض، ويتم إبلاغهم بنتائجها بعد 4 أو بعد ٥ أيام بسبب الضغط الكبير على الفاحصين.

أول من أمس، علمت أن أحد أفراد العائلة من الدرجة الأولى قد أصيب بالفيروس، علماً أنه يعمل طبيباً ومسؤولاً عن عيادة وكالة الغوث في مخيم الفوار وهو مسؤول أيضاً عن لجنة طوارئ كورونا، فاتصلت به مستفسراً، فأكد أن الوضع بشكل عام أسوأ بكثير مما تتناقله وسائل الإعلام، وأن هناك تقصيراً من الجميع دون استثناء، وأن عدد الحالات يتضاعف يومياً، وأن بعض الفحوص لا يظهر إلا متأخراً.

وأشار إلى أنه في الأسبوع الماضي توفيت مسنة بعد إصابتها بالفيروس، وأن وزارة الصحة أعلنت ذلك رسمياً، ولكن «سلفتها» توفيت بعد أقل من نصف ساعة في منزل العائلة نفسه.. كانت مصابةً هي الأخرى ولم يتم إدخالها إلى المستشفى لأن النتيجة لم تظهر، بعد الوفاة تبين أن النتيجة إيجابية، ولم يتم تسجيلها كوفاة ناجمة عن فيروس «كورونا».

عدد الإصابات أصبح بالمئات يومياً.. وإجراءات الإغلاق قد تحد من التفشي، ولكنها غير كافية لوقف الانتشار السريع ما دام هناك بعض المستهترين، أو المتأكدين من إفلاتهم من العقوبة، أليست كارثة أن تغلق صالات الأفراح في ضواحي القدس أول من أمس فقط؟ أين السلطة؟ أين الفصائل؟ أين القوى الضاربة؟ كم من الأعراس أقيمت خلال الفترة الماضية وحتى قبل يومين، علماً أن ٨٠٪ من سكان ضواحي القدس هم أصلاً من محافظة الخليل.

أمس، هدد سائقو المركبات العمومية بكسر الإغلاق والعودة إلى العمل إذا لم يكن هناك حل لوضعهم.. وقبل ذلك كانت بيانات من رجال أعمال، ضغوط من كل جانب والعمال في إسرائيل لم يلتزموا بالقرارات ووضعنا العام أصبح مثل لوحة سريالية، وهو بحاجة سريعة إلى قيادة ميدانية قادرة على اتخاذ القرار الصعب في الوقت المناسب.. بحاجة إلى قيادة إطفاء ميدانية لوقف زحف النيران المشتعلة.. دون ذلك لن تكون أمامنا إلا نظرية مناعة القطيع .. فهل نحن مستعدون لدفن الأعزاء دون وداع من أجل عدم الالتزام والاستهتار؟!!

قد يهمك أيضا : 

كيف سنواجه اليوم الأول بعد الضم؟!

   اتفاق «فتح» و«حماس» بــارقــة أمـــل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معركـة «كورونـا» بحاجة إلـى قـيـادة مـيـدانـيـة معركـة «كورونـا» بحاجة إلـى قـيـادة مـيـدانـيـة



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

أزياء الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الأناقة الملكية والطابع العصري

عمان ـ فلسطين اليوم
استطاعت الأميرة رجوة الحسين زوجة ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، خلق بصمة مميزة عبر إطلالاتها الجمالية الراقية، التي تعكس شخصيتها كملكة وكأم، سواء من خلال اختيارها للمكياج الكلاسيكي، أو طريقة تزيين شعرها بتسريحات ناعمة وفخمة، إطلالاتها الجمالية، دائماً تحمل رسالة من الرقي والاحترام، حيث تجمع في اختياراتها بين التراث العربي الأصيل ولمسات الحداثة العصرية، ما جعلها أيقونة الجمال والأناقة في العالم العربي، ومثالاً يحتذى به للسيدات اللواتي يبحثن عن التوازن بين البساطة والجمال الطبيعي. الأميرة رجوة تتألق بمكياج ناعم وتسريحة ذيل الحصان البف في أحدث ظهور للأميرة رجوة الحسين، وعلى هامش حضورها خطاب العرش للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، خلال افتتاح مراسم الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة العشري...المزيد

GMT 10:44 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب اتخاذ القرارات المصيرية أو الحاسمة

GMT 16:00 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

صبحي يعد الأهلي بمساندته

GMT 02:16 2015 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

"الوعد" مسلسل جديد تقدمه مي عز الدين في رمضان المقبل

GMT 10:27 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

العاهل الأردني يلغي زيارته إلى رومانيا

GMT 20:16 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

المرأة تصل لقمّة أناقتها في الـ 30 من عمرها

GMT 18:45 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الريال السعودي مقابل الدولار الأميركي السبت

GMT 12:32 2018 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

العودة يهزم نظيره الكرمل في الدوري الأردني للكرة الطائرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday