إلى أن يتم ذلك
ردود فعل كثيرة أثارتها ومضة الأسبوع الماضي بعنوان "ساري المفعول" حول التأمين الصحي الحكومي وضرورة إحضار شهادة "سريان مفعول" في حال احتاج المؤمّن دخول المشفى. معظم ردود الفعل كانت حول تجارب قاسية مرّ بها المرضى بسبب هذا الطلب على الرغم من ان التأمين ساري المفعول وانه مشار الى ذلك في دفتر التأمين. من ضمن من تراسلوا معي بهذا الخصوص كان رئيس ديوان رئيس الوزراء الأخ فيصل عطاري الذي كتب شاكراً على إثارة الموضوع منوهاً الى انه قد قام بإرسال الومضة الى رئيس الوزراء ووزيرة الصحة التي ردت عليه "نحن في خضم تغيير
القانون الذي سنقدمه قريباً لمجلس الوزراء ويشمل هذه وأموراً كثيرة أخرى وجارية دراسة ربط التأمين الصحي إلكترونياً مع المستشفيات والعيادات". وأنا بدوري أقول، "الى ان يتم ذلك، لا بد من تعديل الأنظمة والإجراءات وخاصة إذا ما اعترفنا بأنها معقدة، فالمريض لا يمكنه الانتظار حتى يتم تعديل القانون".
ما بعد بعد السادس
علمونا في الصحافة ان هناك خمسة أسئلة أساسية علينا الإجابة عنها في كل خبر وكلها تبدأ بحرف W، يضاف إليها سؤال سادس يبدأ بحرف H وهو "كيف؟"، والذي نصف من خلاله كيف حصل الأمر. إلا ان هذا غير كافٍ، فما بعد السؤال السادس هناك أسئلة كثيرة على الصحافي ان يجيب عنها واهمها "ماذا يعني ذلك للمواطن؟" فعلى سبيل المثال، نشرت وسائل الإعلام الفلسطينية قرارات مجلس الوزراء التي اتخذها الأسبوع الماضي، ومن ضمنها ثلاثة قرارات، الأول "المصادقة على توصيات اللجنة الوزارية بشأن النهوض بالتعليم والتدريب المهني والتقني، وإنشاء الهيئة الوطنية
للتعليم والتدريب المهني والتقني، والموافقة على إنشاء الجامعة التقنية". والثاني "المصادقة على مشروع نظام مُعدل لنظام تحديد مستوى الأسعار أو التعرفة الخاصة بتأمين المركبات والعمال". والثالث "المصادقة على مشروع نظام الإفصاح عن تضارب المصالح". أنا شخصياً لم اعرف كيف سينعكس هذا عليّ كمواطن، ماذا يعني ذلك لي؟ وان لم يكن لي بشكل خاص، فماذا يعني ذلك للوطن بشكل عام؟
للكبار فقط
أطفال نراهم "يتنططون" بين السيارات، واحد يحمل العلكة، وآخر علب المحارم، وأعداد لا نعرف عنها تنتشر عند الحواجز الاسرائيلية، وآخرون في "كراجات" تصليح السيارات. وفي العطلة الصيفية، يزيد عدد "العمال" من الأطفال. حسب المادة 93 من قانون العمل لسنة 2000، في الباب السادس الخاص بتنظيم عمل الأحداث "يحظر تشغيل الأطفال قبل بلوغهم سن الخامسة عشرة". أما
المادة 95 فتنص "لا يجوز تشغيل الأحداث في الأعمال الليلية او الأعياد الرسمية او الدينية او أيام العطل المدرسية". القانون واضح، وعلى المؤسسات والوزارات ذات الشأن ان تفرضه، وعلى الكبار من الأهل ان يتوقفوا عن إرسال أطفالهم للعمل تحت أشعة الشمس والمطر وبين السيارات، لأن العمل للكبار فقط.
سيكولوجية انتظار
في احد البنوك، أخذت رقماً للانتظار بالدور دون ان أتحجج أنني صحافي مستعجل كما يفعل بعض الصحافيين والأطباء والشخصيات المهمة. خلال انتظاري لاحظت ان الورقة التي كتب عليها الرقم وهو 197، كتب عليها وقت الدخول 11:15 وكذلك أشارت الورقة الى ان 17 مراجعاً أمامي في الدور وان وقت الانتظار المتوقع حوالي 9 دقائق. الحقيقة انني انتظرت 31 دقيقة حتى جاء دوري والسبب ان 3 صناديق من 6 كانت تعمل! يبدو ان الهدف من الأرقام وعدد الدقائق هو التعامل مع سيكولوجية الانتظار بحيث لن يعود للوقت معنى.
لو كنت مسؤولاً
لأصدرت قراراً يلزم أصحاب المركبات العمومية من باصات وسيارات باستبدال المسجلات بأجهزة راديو فقط، حتى لا يضطر المسافر الى سماع ما لا يرغب في سماعه وحسب ذوق السائق.
الشاطر أنا
انا لأني مواطن صالح، وشاطر، دايما في أول السنة، بكون من أول الناس اللي بتروح تدفع الضرايب وتجدد التأمين الصحي. طبعاً ولأني شاطر مزبط حالي، يعني بكل بساطة عارف كيف ومتى اروح ادفع. وطبعاً لأني شاطر مش راح احكي السر، وخاصة اني ما بوقف على أي دور اكثر من خمس دقايق، يعني لو كشفت السرّ بصير الكل يعمل مثلي. المشكلة الوحيدة اللي عندي ومش عارف احلها مع كل هالشطارة هي تجديد التأمين الصحي، يا أخي صرت رايح ثلاث مرات وكل مرة بلاقي الدور من هون لهناك، حتى قبل ما يسكروا بخمس دقايق. طبعا الدور هذا بسبب انه التأمين الصحي
كله بينتهي في 31/12 من كل سنة وكل الناس بتتكدس ع الدور وطبعا في هاي الحالة انا ما بتشاطر لأنه في ناس والله بيكونوا جايين من آخر الدنيا وبيكونوا محتاجين التأمين اكثر مني ومنهم اللي بيكون مريض ومستعجل والختيار والختيارة، فيعني اللي بشوف مصايب الناس بحس حاله في احسن حال!
قد يهمك أيضا :
ترامب يتمسك بخطته للإصلاح الضريبي بعد فشل في التأمين الصحي
كيلة توضح نعمل على تطوير برنامج التأمين الصحي للأسرى