حديث عن التطبيع
آخر تحديث GMT 20:56:09
 فلسطين اليوم -
أتلتيكو مدريد يعلن إصابة ناهويل مولينا دون تحديد فترة غيابه أشرف حكيمي يوقع عقدًا جديدًا مع باريس سان جيرمان يمتد حتى عام 2029 هجوم صاروخي ومسيّر يستهدف القاعدة الأميركية في حقل كونيكو بريف دير الزور وسماع انفجارات قوية الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل رقيب من "لواء جفعاتي" خلال معارك شمالي قطاع غزة الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن قبل اختراقه الأجواء الإسرائيلية المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان انتقادات حادة من منظمة الصحة العالمية لإسرائيل بسبب عرقلة عمل فرقها الطبية في غزة وحرمان مستشفى كمال عدوان من الإمدادات القوات اليمنية تستهدف سفينة في البحر الأحمر وتؤكد استمرار العمليات ضد السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي تصاعد حملات الاعتقال الإسرائيلية بالضفة أكثر من 11,700 مواطن قيد الاعتقال وسط تنكيل وتدمير واسع النطاق
أخر الأخبار

حديث عن التطبيع

 فلسطين اليوم -

حديث عن التطبيع

عبد الغني سلامة
بقلم : عبد الغني سلامة

يتهم بعض الأصوات العربية المطبّعة الفلسطينيين بأنهم أول من قام بالتطبيع، وما زالوا يطبّعون علاقاتهم مع إسرائيل من خلال المفاوضات واللقاءات الرسمية التي تجري بشكل مستمر بين مسؤولين من الطرفين، أو من خلال الاتصالات اليومية لمواطنين فلسطينيين مع جهات حكومية إسرائيلية. وفي حقيقة الأمر أن هذه الأقاويل مجرد ذرائع وحجج واهية لهؤلاء المطبعين، للاستمرار في نهجهم الانبطاحي الإذعاني، أو هو في أحسن الأحوال خلط دوغمائي بين مصطلحات سياسية مختلفة.
وحسب تعريف حركة المقاطعة BDS للتطبيع (يمكن الرجوع إليه من صفحتهم الرسمية)، فإن ما يجري بين السلطة وإسرائيل من مباحثات ومفاوضات ليس شكلاً من التطبيع؛ فالمفاوضات تجري بين طرفين عجز كل منهما عن تحقيق إرادته بالقوة، فيلجآن للتفاوض لحل ما بينهما من قضايا عالقة. وسواء رفضنا المفاوضات جملة وتفصيلاً، أو قبلنا بها وفق شروط محددة، أو اعتبرناها أداة نضالية، أو ممارسة استسلامية. بغض النظر عن موقفنا من المفاوضات، المهم أنها ليست شكلاً من التطبيع. الأمر ذاته ينطبق على أشكال التواصل اليومي بين الطرفين، نظراً لوجود عشرات القضايا الحياتية التي تستوجب اتصالاً وتنسيقاً مع سلطات الاحتلال.
ويستثنى من ذلك التعاطي الإيجابي مع صفحة «المنسق»، أو تسجيل الإعجاب بها، فذلك يعد تطبيعاً وإذعاناً، مع تفهم حاجات العمال لمعرفة مستجدات الأحداث من خلال تلك الصفحة.
وفي تبرير آخر، لا يقل ضعفاً عن سابقه، يقول بعض المطبعين: إن القضية الفلسطينية باتت عبئاً على العرب، وإن العرب (بالذات دول الخليج) قدمت دعماً مالياً كبيراً للفلسطينيين، قوبل بالنكران والشتائم، وإن إسرائيل دولة متطورة، والسلام معها سيجلب الرخاء للمنطقة.
يغيب عن هؤلاء (جهلاً أو بشكل مقصود) أن إسرائيل لا تقتصر بعدوانها ومشروعها التوسعي على فلسطين، بل تستهدف الأمة العربية كلها، وأنها هي جذر وأساس كل المشاكل والأزمات التي يعاني منها العرب، وسبب بقائهم في حالة التشرذم والضعف، بل إن بقاء الأنظمة الاستبدادية والفاسدة مرتبط بالمشروع الصهيوني. وبالتالي فإن حل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً يشكل مصلحة عربية قومية بالدرجة الأولى، كما هو مصلحة للفلسطينيين. وهذا الحل لا يستوجب بالضرورة شن حرب عالمية كبرى، بل يحتاج إلى استثمار ما لدى العرب من عناصر قوة سياسية واقتصادية وجغرافية وبشرية. ومثل هكذا حل سيجعل من العرب أهم قوة دولية، وسيحول الوطن العربي إلى جنة عالمية.
بخصوص الدعم المالي، يجدر التذكير أن دول الخليج أنفقت على تمويل الحرب الأهلية الأفغانية 22 مليار دولار، السعودية أنفقت مليارات عديدة على مشاريع بين الجاليات المسلمة في الدول الغربية، على شكل بناء مساجد، ومراكز إسلامية. كما أنفقت مبالغ ضخمة في حربها على اليمن، بالإضافة إلى تمويل دول الخليج الجماعات المناهضة للدولة السورية بما يصل إلى عشرات المليارات. قطر دفعت لاستضافة كأس العالم مبالغ مالية تكفي لإحداث نهضة عربية شاملة بأحسن المواصفات، حتى أنها مولت حملات انتخابية أميركية وإسرائيلية، فضلاً عن مئات المليارات من الأموال الخليجية المودعة في بنوك أميركية وسويسرية وليست لها قدرة على التصرف بها دون موافقة أميركية.
ما يعني أن مجمل ما دُفع للفلسطينيين عبارة عن فتات موائد، وأرقام متواضعة جداً، مقارنة مع ما دفع في جهات أخرى.
أما الحديث عن «نكران الجميل» و»الشتائم» فهو مجرد حجة، فكل الذين شتموا وانتقدوا عبارة عن أقلية، لا يمثلون الإجماع الشعبي ولا الموقف الرسمي الفلسطيني، وبالعادة فإن الدول والشعوب لا تبني مواقفها بناء على منشورات «فيسبوك» يكتبها أفراد أو جهات محلية، لأنه لا يجوز التعميم.
والحديث عن «السلام الاقتصادي» الذي سيجلبه السلام مع إسرائيل مجرد أوهام؛ فإسرائيل ليست معنية بأي استثمارات في الدول العربية، ولا تحتاج حتى اعترافها بها، وما تريده حقاً استغلال التطبيع لتهميش القضية الفلسطينية، وإظهارها بأنها لم تعد تشكل قضية العرب الأولى، والخروج من العزلة السياسية والدبلوماسية التي تعانيها إسرائيل في المنطقة، وتلميع صورتها دولياً، والتغطية على استمرار احتلالها للأراضي الفلسطينية، والتستر على ممارساتها القمعية، وتعزيز الخلافات والبغضاء بين الشعوب العربية، واستغلال العداوة المستشرية بين الدول السنية «المعتدلة» وإيران، كي تصور إسرائيل نفسها في خندق واحد مع هذه الدول، وبالتالي تحويل الصراع من عربي صهيوني إلى صراع سني شيعي. 
يقول الصحافي السعودي عبد الحميد الغبين: إن سبب تخلي العرب عن القضية الفلسطينية هم الفلسطينيون أنفسهم، فهم السبب في أحداث أيلول، والسبب في الحرب الأهلية اللبنانية، وهم الذين أيدوا غزو الكويت، وأن الرأي العام السعودي بدأ يتغير منذ عامين، ولم يعد يعتبر إسرائيل عدواً، ولم يعد معنياً بفلسطين وشعبها، وأنه تجاوز التطبيع وأصبحت علاقته بإسرائيل حميمية. ويبشرنا بأنه سيتم  تقديم مسلسل درامي العام المقبل سيصوَّر في تل أبيب والقدس بمشاركة فنانين خليجيين وإسرائيليين.
هل تذكر هذا المطبّع أحداث أيلول 1970 وحرب لبنان 1975 وغزو الكويت 1990 قبل سنتين فقط بعد أن مرت عليها كل تلك الأعوام! أم أنه خلال السنتين الماضيتين تم طرح «صفقة القرن»، وبات مطلوباً أميركياً من دول الخليج تنفيذ أمور معينة؟ مع تأكيدنا أن المصلحة الوطنية السعودية والخليجية هي عكس ذلك تماماً.
ومع تأكيدنا أيضاً أن الشعب السعودي والشعوب الخليجية والعربية كلها ترفض التطبيع، وترفض إسرائيل، وهي مع فلسطين، لأنها رمز للعدالة وللضمير الإنساني الحر الرافض لكل أشكال الاحتلال والعدوان والقهر والظلم والعنصرية، والتي هي سمات المشروع الصهيوني. 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حديث عن التطبيع حديث عن التطبيع



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday