لا تُشوِّهوا النضال الفلسطيني
آخر تحديث GMT 20:01:54
 فلسطين اليوم -
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل رقيب من "لواء جفعاتي" خلال معارك شمالي قطاع غزة الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن قبل اختراقه الأجواء الإسرائيلية المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان انتقادات حادة من منظمة الصحة العالمية لإسرائيل بسبب عرقلة عمل فرقها الطبية في غزة وحرمان مستشفى كمال عدوان من الإمدادات القوات اليمنية تستهدف سفينة في البحر الأحمر وتؤكد استمرار العمليات ضد السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي تصاعد حملات الاعتقال الإسرائيلية بالضفة أكثر من 11,700 مواطن قيد الاعتقال وسط تنكيل وتدمير واسع النطاق شرطة الاحتلال يعتقل 20 عاملا فلسطينيا من الأراضي المحتلة عام 48 شهيد في النصيرات وقصف مدفعي وجوي يستهدف شمال القطاع أسهم "تسلا" تقفز 8% في ساعات ما قبل التداول مع عزم ترمب تخفيف قواعد القيادة الذاتية
أخر الأخبار

لا تُشوِّهوا النضال الفلسطيني!

 فلسطين اليوم -

لا تُشوِّهوا النضال الفلسطيني

توفيق أبو شومر
بقلم : توفيق أبو شومر

مَن المسؤول عن أبشع الطقوس المنسوبة للنضال الفلسطيني، وهو طقس إشعال الإطارات المطاطية وسط التجمعات السكانية؟! إن إشعال الإطارات المطاطية، وحقن دخانها السام في الأبدان جريمة في حق الصحة العامة، يتحمل مسؤوليتها كلُّ مَن يُشعلونها! كان مُبرَّراً إشعالُها عند كثيرين في وجه دبابات وسيارات الاحتلال، عندما كان الجنود يُلاحقون المتظاهرين الفلسطينيين، أما بعد خروج الجيش من كثيرٍ من المدن، فإن إشعالها يُصبحُ طقساً خطيراً، ليس على صحتنا فقط، بل إنه يُشير إلى عجزنا عن إدارة النضال الفلسطيني، ذي التاريخ المجيد !

تابعتُ بعض أماكن الإشعال في احتجاجات أهل غزة على صفقة القرن، وجدتُ أن مشعلي الإطارات تعمدوا وضعها في أماكن الاكتظاظ، أمام الأبراج السكنية، وفي الشوارع المزدحمة، وكأنهم يقصدون أن يوزعوا سمومها على أجسادنا بخطة مُحكمة! بالإضافة إلى أنها تُخرِّب الشارع المرصوف!

من هو المسؤول عن تنفيذ طقس الإضرابات المعتاد، وإغلاق الشوارع والمحلات، وإجبار المواطنين، بل وتهديدهم بسطوة الحزب بأن يُغلقوا محلاتهم، هم لا يكتفون بجعل هذا الطقس إجبارياً على الجميع، بل ينفذون طقساً خطيراً، عندما يُفسدون اليوم المدرسي، يُخرجون  الطلابَ من فصولهم، يعتدون على اليوم المدرسي المقدس، ليشاركوا حزباً من الأحزاب في طقسه المَرَضِي، العبثي، الخطير؟

من هو المسؤول عن طقس التجمهر وسط الشوارع وإغلاقها، وملئها بالقمامة وعربات الباعة الجائلين، لغرض إبراز جماهيرية حزبٍ من الأحزاب، ونيل الحُظوة عند مسؤول الحزب الأول، لينتشي بعد إلقاء خطابٍ مُكرَّرٍ، انتهى تاريخُ صلاحيته منذ زمن بعيد ؟!

من المسؤول عن استئجار الحافلات، وجلب النساء من بيوتهن بصحبة أطفالهن الرضع، لكي يُغذينَ المخزون الاستراتيجي من جماهير حزبٍ يعاني مِن جفاف وقحط مخزونه الشعبي الاستراتيجي منذ سنين، حتى يُقال بأنه حشد عدداً كبيراً من الأنصار والأتباع، كيداً في عيون المنافسين، وأنه كفءٌ لتولي قيادة عربة السياسة؟!!

أليس استغلال حاجات الناس إلى لقمة الخبز امتهاناً لإنسانيتهم، واعتداءً صارخاً على جوهر النضال الفلسطيني الشريف؟!!
إن التغرير بالجماهير، ولا سيما القاصرين هو أيضاً جريمة في حقِّ نضالنا العادل!

فما معنى أن يَمنح حزبٌ هؤلاء القاصرين شطيرة خبز، وعلبة عصير، نظير مشاركتهم، وحملهم الرايات، حتى بدون استشارة أولياء أمورهم؟!!

كيف يسكتُ المسؤولون، والمتنورون، ورجال القانون، وفخامة مديري مؤسسات حقوق الإنسان عن هذه  الخطيئة التي تُمارسها بعض الأحزاب، عندما يربطون بين حاجة الفقراء إلى الطعام، وبين مشاركتهم في أنشطة الأحزاب حين يمنحون كلَّ امرأةٍ ورجلاً وشاباً يُشاركون في مسيرات ومظاهرات الحزب قسيمةً غذائية، كشرط لحضورهم؟!
أليس ذلك استغلالاً، وعبودية، وعبثاً بجوهر النضال، وانتهاكاً لحقوق الإنسان؟!!

عودوا إلى رشدكم، صححوا مسيرتكم النضالية، حاسبوا العابثين بالنضال، تأكدوا بأن العبثَ بالنضال الفلسطيني جريمةٌ كبرى، هي أحد أبرز أسباب نكباتنا!
أخيراً، أجبروا الأحزاب والتيارات أن تضع مسودة ميثاق شرف أخلاقي، يُلزم هذه الأحزاب بعدم اللجوء إلى الممارسات السابقة، وتجريم كل حزب يمارس تلك الطقوس السيئة!!

قد يمك أيضا :    

أبو شومر يعتبر القائمة الموحدة مفاجئة انتخابات "الكنيست"

مصارعة القرن على حلبة البيت الأبيض!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تُشوِّهوا النضال الفلسطيني لا تُشوِّهوا النضال الفلسطيني



GMT 22:40 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday