ضحايا حكومة الطوارئ الإسرائيلية الكورونية
آخر تحديث GMT 18:28:05
 فلسطين اليوم -

ضحايا حكومة الطوارئ الإسرائيلية (الكورونية)!

 فلسطين اليوم -

ضحايا حكومة الطوارئ الإسرائيلية الكورونية

توفيق أبو شومر
بقلم : توفيق أبو شومر

فجأة، اتفق الفريقان السياسيان (الرياضيان) المتنافسان على حكومة طوارئ وطنية في إسرائيل عشية يوم 20-4-2020، حكومة (كورونية) لا تخضع لمواصفات الحكومات السابقة، هي تشبه الـ»كورونا»، ليس بعدد (ضحاياها) أو وزرائها الكبير، ما بين 32 - 36 وزيراً فقط، بل تشبه الـ»كورونا» بمفاجأة ظهورها، وسرعة انتشارها، تشبهها في مضاعفاتها الخطيرة، القاتلة بخاصة على الساحة الفلسطينية!

هناك إجماعٌ على أن الرابح الأول في هذه الحكومة (الكورونية) هو نتنياهو، هذه الحكومة ستكون حكومة الإعلان عن براءة نتنياهو، أو بصورة أخرى، حكومة تجميد تهم فساد نتنياهو، الرشوة، والاحتيال، وخيانة الأمانة، وتأجيلها إلى زمنٍ آخر!

لقد علَّق، نتنياهو على صدره وساما جديدا، سيستمرَّ سنةً ونصف السنة، ربما يُكمل الفترة الثانية أيضا بعد أن يُخطط لتسجيلِ هدفٍ آخر جديد في مرمى الخصم الضعيف، ويتمكن من إزاحة غانتس بضربة فنيَّة قاضية، بهذه الضربة سيسجل (نتنياهو) أطول فترة حكم رئيس وزراء في إسرائيل، متجاوزاً كل القادة والزعماء التاريخيين في إسرائيل.

إن أبرز ضحايا الاتفاق هو النظام القضائي في إسرائيل، لأن نتنياهو لم يُعطِ وزارة العدل لحزب «أزرق - أبيض» إلا بعد أن قيَّد النظام القضائي بأسره بأصفادِ قانونية، فجعل القضاءَ خاتَما في إصبعه، فقد اشترط أن يكون له حق (الفيتو) في لجنة تعيين القُضاة في الكنيست، وأن يكون ضمن اللجنة عُضوان ليكوديان!

نتنياهو، بهذه الخطة سيتمكن من إزاحة عدويه اللدوديْنِ، المستشار القانوني، أفيحاي مندلبلت، وهو الذي أعد ملفات فساد نتنياهو، وقدمها للمحكمة، مع العلم أن المستشار سينهي عمله ويخرج للتقاعد بعد أسابيع قليلة، وكذلك النائب العام، شاي نيتسان، المتهم بتحريض أفيحاي مندلبلت!

أما الضحية الفلسطينية الأبرز فهي دولة فلسطين، بعد موافقة الطرفين، الليكود، و»أزرق - أبيض» على تنفيذ صفقة القرن عمليا، أي، ضم الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية ما يقضي على مشروع حل الدولتين، هذه الصفقة تبدأ بضم غور الأردن أولا، لأن مُخططها جاهزٌ منذ العام 1967 وفق مُخطط (ألون)، أو مشروع ألون!

أما الضحية الثالثة فهي الديموقراطية المزعومة في إسرائيل، وقد عبَّرتْ زعيمة حزب، ميرتس، تامار زاندبيرغ، عن ذلك، فقالت بعد توقيع الاتفاق: «لقد استسلم، بني غانتس لنتنياهو، رفع الراية البيضاء، خذل الأكثرية، هذه ليست حكومة طوارئ وطنية، بل إنها حكومة لتقويض الديموقراطية».

في هذا السياق شعرتْ حركة المساواة، وحقوق الإنسان في إسرائيل بالخطر بعد تشكيل هذه الحكومة، وهي آخر بقايا اليسار، لذلك قدَّمت التماسا قضائيا للمحكمة العليا، تُطالبها فيه بأن تُصدرَ أمراً بمنع نتنياهو من تشكيل حكومة الطوارئ، جاء في الالتماس:

«نتنياهو مُدانٌ بثلاث تُهم فساد، نطالب بوضع مواصفات خاصة لمن يُكلَّف بتشكيل حكومة، وبما أن نتنياهو لم يُكلَّف من رئيس الدولة، إذن، ينبغي منعه من تشكيلها، إن تشكيل حكومة الطوارئ من قِبل المتهم بالفساد، نتنياهو، هو أول سابقة خطيرة في تاريخ إسرائيل!»

أما القائمة المشتركة، فقد أعلنت بلسان زعيمها، أيمن عودة: «هذه الحكومة صفعة في وجه الأغلبية، غانتس ليس قويا»
أما ليبرمان فقد علَّق قائلاً: «الحكومة الجديدة هى نسخةٌ أخرى من حكومات نتنياهو السابقة، مع شركائه التقليديين، الحارديم المتزمتين».

قد يهمك ايضا :

    متى تثور براكين الحنين إلى الأوطان؟!

  كنفدرالية حي مائة شعاريم في القدس!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضحايا حكومة الطوارئ الإسرائيلية الكورونية ضحايا حكومة الطوارئ الإسرائيلية الكورونية



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday