«الضمّ» وما سيترتّب عليه
آخر تحديث GMT 20:25:23
 فلسطين اليوم -
أشرف حكيمي يوقع عقدًا جديدًا مع باريس سان جيرمان يمتد حتى عام 2029 هجوم صاروخي ومسيّر يستهدف القاعدة الأميركية في حقل كونيكو بريف دير الزور وسماع انفجارات قوية الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل رقيب من "لواء جفعاتي" خلال معارك شمالي قطاع غزة الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن قبل اختراقه الأجواء الإسرائيلية المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان انتقادات حادة من منظمة الصحة العالمية لإسرائيل بسبب عرقلة عمل فرقها الطبية في غزة وحرمان مستشفى كمال عدوان من الإمدادات القوات اليمنية تستهدف سفينة في البحر الأحمر وتؤكد استمرار العمليات ضد السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي تصاعد حملات الاعتقال الإسرائيلية بالضفة أكثر من 11,700 مواطن قيد الاعتقال وسط تنكيل وتدمير واسع النطاق شرطة الاحتلال يعتقل 20 عاملا فلسطينيا من الأراضي المحتلة عام 48
أخر الأخبار

«الضمّ» وما سيترتّب عليه

 فلسطين اليوم -

«الضمّ» وما سيترتّب عليه

عبد المجيد سويلم
بقلم : عبد المجيد سويلم

أسئلة «الضم» متشعّبة ومتداخلة.
هل سيكون «الضمّ» سريعاً أم سيتم تأجيله إلى حين؟
وهل سيكون هذا التأجيل إجبارياً لأسباب «قانونية» إسرائيلية، أم سيكون هذا «الضمّ» متاحاً من الناحية القانونية وصعباً من الناحية السياسية.

ما الذي تقصده الولايات المتحدة من «شروطها» للموافقة على «الضمّ»؟
كيف ستكون عليه أمور الإقليم إذا ما تمّ «الضمّ» فعلاً؟
وهل سيتحرك هذا الإقليم بصورة [مختلفة] عمّا كان عليه التحرك سابقاً؟
وفي النهاية، إلى أيّ درجة يمكن للمجتمع الدولي أن يذهب ويصل في معارضته لهذا الضمّ؟

في الواقع لا يوجد في إسرائيل من هو معارض للضمّ لأسباب مبدئية سوى أحزاب «القائمة المشتركة»، وإلى حدٍّ كبير حزب «ميرتس». أما باقي الأحزاب السياسية فهي مع «الضمّ» سواء كان الآن أو بعد عدة شهور، وسواء كان هذا الضمّ من جانب واحد أو مشروطاً بموافقة الولايات المتحدة.
والمعارضة لهذا الضمّ من قبل بعض الأوساط الأمنية هي معارضة أمنية سياسية، وتخوف من ردات الفعل وانفجار الأوضاع سواء في الأرض أو في المحيط الإقليمي.
وحسب أسس قيام حكومة الرأسين فإن إقرار «الضمّ» سيكون خلال شهرين أو ثلاثة شهور، في حين أن هذه الحكومة هي حكومة طوارئ، وليس من المفترض أن تقوم خلال الستة أشهر الأولى بأي إجراءات على هذا المستوى من «الأهمية»، وليس من دون الرجوع إلى الكنيست طبعاً لاتخاذ القرار فيه.

وهذا هو المقصود بالعائق «القانوني» إن أخذت به أو أكدته أو اشترطته المحكمة العليا.
أما العائق «السياسي» فهو عائق داخلي، وفي اطار حكومة الرأسين. إذ ليس من المستبعد أن يطالب غانتس من جديد بأن لا يتم الإقدام على هذه الخطوة دون دراسة الظروف الإقليمية والدولية بالرغم من موافقته على «برنامج الحدّ الأدنى» لحكومة الرأسين، وبالرغم من أن هذه الموافقة أصبحت قيداً عليه (على غانتس)، وتحولت إلى ورقة ابتزاز يُمسك بها اليمين عموماً، ونتنياهو على وجه التحديد.

وفي مطلق الأحوال فإن غانتس سيقف في معارضة الضم سياسياً إذا اشترطت محكمة العدل العليا ذلك لتشريع وضع حكومة الرأسين.
أما موقف ترامب والإدارة الأميركية باشتراط موافقة إسرائيل على «كامل» الصفقة، والقبول «بدولة فلسطينية» للموافقة على الضمّ فهي «أحجية» سياسية، وبدعة خبيثة، وهي للتذرع ليس إلاّ.

إذ ليس صعباً على حكومة الرأسين «الموافقة» الشكلية على «مبدأ» قيام دولة فلسطينية بعد أن يتم هذا الضمّ، خصوصاً أن إسرائيل متيقنة من رفض الموقف الفلسطيني لهذه «المسرحية»، وهي بالتالي (أي إسرائيل) ستعتمد على هذا الرفض بالذات لتبرير قبولها بـ»الاشتراطات» الأميركية، وكذلك لإقناع اليمين المتطرف في حكومة الرأسين، بقبول هذه الاشتراطات لتمرير خطة الضمّ، وإلقاء أو محاولة إلقاء اللوم والمسؤولية على الجانب الفلسطيني.

يزيد من تعقيد الموقف العدائي للولايات المتحدة من حقوق الشعب الفلسطيني الموقف الذي عبّر عنه جو بايدن من أن الإدارة الديمقراطية «القادمة» ستكون ضد الضمّ حتى وإن كانت لا تنوي إعادة السفارة الأميركية إلى تل أبيب. صحيح أن هذا الموقف الأخير هو انحياز كبير لإسرائيل، ولكن والصحيح، أيضاً، أنه أشار إلى أن القدس جزء من قضايا التفاوض، وقد حاول مغازلة الموقف الفلسطيني حين أكدّ ضرورة عودة القنصلية الأميركية إلى القدس الشرقية، بدلاً من إلغائها وإلحاقها بالسفارة الأميركية كما فعل ترامب.

موقف بايدن والإدارة الديمقراطية المحتملة في الولايات المتحدة هو موقف منحاز لإسرائيل، ولكن هذا الانحياز هو انحياز تاريخي وتقليدي لـ»الدولة» في إسرائيل، وليس لحكومة التطرف اليميني فيها، وخصوصاً أن بعض الأوساط الإسرائيلية والأميركية الليبرالية بدأت تكشف عن دور مباشر لنتنياهو في إنجاح ترامب في الانتخابات التي جرت العام 2016، والتي وضعته في سدة البيت الأبيض.

التعقيد الذي ينطوي عليه التعارض النسبي الكبير بين مواقف إدارة ترامب وبين المواقف التي عبّر عنها جو بايدن سيؤدي إلى تسريع الاعتراف الأميركي بالضمّ، واستعجاله قبل الانتخابات الأميركية بعدة شهور، وذلك من أجل تمكين ترامب من استثماره وتوظيفه في هذه المعركة بالاعتماد على القاعدة الكبيرة المؤيدة لليمين الإسرائيلي المتطرف في إسرائيل.

في المحيط الإقليمي، والأمر يتعلق بالموقف العربي أساساً، فإن ما صدر من ردود أفعال على نوايا الضمّ الإسرائيلية مازال دون مستوى خطورة التوجه الإسرائيلي، ولم نلحظ أي انتقالات أو تغيرات «نوعية» في الخطاب العربي لا من حيث الشكل ولا من حيث المضمون.

أي أن خطاب العرب لم ينتقل فعلياً من مستوى التنديد والإدانة والشجب إلى مستوى التهديد والوعيد أو الإنذار. وأغلب الظنّ هنا أن خطاباً من هذا النوع لن يكون بمقدوره أبداً ثني إسرائيل عن توجهاتها وسياساتها وإجراءاتها، ولا «توقف» الولايات المتحدة عن المضيّ قدماً في لعبة الخداع التي تمارسها من خلال «الاشتراطات» المزعومة التي تتشدّق بها أمام مجموع البلاد العربية.

ناهيكم طبعاً (وربما هذا هو المهم) أن إسرائيل والولايات المتحدة تسمعان كلاماً مغايراً لكل المواقف العربية التي تعبّر عنها اجتماعات الجامعة العربية.
أما على المستوى الدولي فإن مستوى ردة الفعل الأولية فيه ـ ونقول هذا بكل أسف ـ أفضل من الوضع على المستوى العربي. فبالإضافة إلى خطاب الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة حول الشرعية الدولية والقانون الدولي، وإعادة الاعتبار لـ»حل الدولتين»، فإن مواقف الاتحاد الأوروبي والاتحاد الروسي والصين واليابان والغالبية الساحقة من دول عدم الانحياز وفي كل التجمعات الإقليمية والدولية تقف بشدة وحزم ضد التوجهات الأميركية الإسرائيلية، وهي تحذر بصورة غير مسبوقة من الأخطار التي ستترتب عليها.

هنا يبرز موقف البرلمانيين البريطانيين الذي نقل المسألة إلى دائرة العقوبات، ومن المؤكد أن هذا الانتقال في المطالبات سيسري مثل النار في الهشيم في حال إن أقدمت إسرائيل على الضمّ الذي تخطط له منذ سنين طويلة. ناهيكم طبعاً عن المعركة السياسية التي تقودها القيادة الفلسطينية بقيادة الرئيس أبو مازن والتي شملت اتصالات واسعة مع معظم قيادات العالم، والدعوة لاجتماعات مكثفة للجنة المركزية لحركة فتح واللجنة التنفيذية للمنظمة لتدارس خطة التحرك التفصيلية، بما في ذلك احتمالات نشوب مواجهات شاملة.

أما الكيفيات التي على الجانب الفلسطيني أن يدير بها هذه المواجهة فإن الأمر بات يتطلب وقفة شاملة مطوّلة في الأسابيع القادمة وبمقالات خاصة بها.

قد يهمك أيضا :   

غانتس والصعود إلى الهاوية

الديمقراطية الإسرائيلية في أيامها الأخيرة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الضمّ» وما سيترتّب عليه «الضمّ» وما سيترتّب عليه



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday