مقتل البغدادي ليست النهاية مع “داعش”
أخر الأخبار

مقتل البغدادي.. ليست النهاية مع “داعش”

 فلسطين اليوم -

مقتل البغدادي ليست النهاية مع “داعش”

أبو بكر البغدادي
بقلم : فهد الخيطان

لا يقل أبو بكر البغدادي أهمية ومكانة عن أسامة بن لادن، لا بل إن الأول تفوق على الثاني في تأسيس دولة فعلية يحكمها التنظيم الإرهابي امتدت على أراضي دولتين عربيتين، وأطلق حركة إرهابية عالمية استقطبت الآلاف من المقاتلين حول العالم ونفذت عشرات العمليات الإرهابية في بقاع واسعة.

ومثلما قتل ابن لادن في عملية عسكرية أميركية قبل سنوات، كان مصير البغدادي الذي أعلنت واشنطن بالأمس مقتله في عملية استهدفت منزلا كان يتحصن فيه قرب مدينة إدلب السورية.

أذهل تنظيم داعش الإرهابي العالم بقدراته القتالية ونجاحه في استقطاب الأنصار من مختلف الجنسيات، ووحشيته التي فاقت كل من سبقه من تشكيلات تبنت الفكر الجهادي السلفي. و قيل الكثير في تحليل أسباب ظهور التنظيم على هذا النحو في العراق وسورية، ويمكن اعتبار كل الأسباب التي ساقها الباحثون صحيحة ومحقة في تفسير الظاهرة، لكن ثمة غموض كبير وشك بالغ ظلا يكتنفان مسار دولة الخلافة المزعومة صعودا ثم سقوطا بعد أزيد من أربع سنوات من الحرب قادت خلالها الولايات المتحدة الأميركية تحالفا دوليا عريضا للقضاء على التنظيم الإرهابي وتجريده من سلطاته ونفوذه الجغرافي الذي زاد عن مساحة دول قائمة في المنطقة.

كان تنظيم القاعدة بقيادة أسامة بن لادن مبعثا لقلق الكثيرين حول العالم، خاصة بعد هجمات نيويورك الكبرى،لكن تنظيم داعش الإرهابي مثل تهديدا عالميا من نوع مختلف بعد أن انتهج أسلوبا جديدا في القتل الجماعي والفردي والعمليات المباغتة التي تستهدف المدنيين في الشوارع العامة. في رقبة البغدادي وتنظيمه الوحشي ضحايا بعشرات الآلاف في منطقتنا العربية والعالم.

في العراق وسورية ارتكب إرهابيو البغدادي مئات الجرائم الوحشية بحق المدنيين،من مختلف المذاهب والأعراق، وفي عموم دول العالم نفذ أنصاره عمليات إرهابية مميتة لن تمحى ذكراها. كان لنا في الأردن نصيب من جرائم التنظيم الوحشي،ولعل أبشع جريمة ارتكبها التنظيم في بداياته كانت بحق الشهيد البطل معاذ الكساسبة، ومن ثم عمليات استهداف مبرمجة لقوات حرس الحدود،وعملية الكرك وقبلها محاولة لتنفيذ عملية في إربد تم إحباطها واستشهد خلالها الضابط البطل راشد الزيود، وأخرى استهدفت مقرا أمنيا في البقعة، وقبل عام فقط كانت عملية الفحيص وتداعياتها في المواجهة مع خلية السلط. وعلى مدار سنوات كان للتنظيم محاولات لا تتوقف لتنفيذ عمليات إرهابية على الساحة الأردنية، كان جهاز المخابرات العامة لها بالمرصاد. من الناحية العملية كان الأردن في حالة حرب حقيقية مع التنظيم الإرهابي وزعيمه، فرضت على الأردن دورا محوريا في التحالف الدولي ضد الإرهاب لحماية حدوده من خطر وشيك تمركز على بعد كيلو مترات قليلة من أراضينا.

مقتل البغدادي جاء في وقت كان فيه التنظيم الإرهابي يعيد ترتيب صفوفه بعد هزيمته في العراق وسورية وفقدانه السيطرة على الرقة والموصل ومساحات واسعة كان يسيطر عليها.

لاشك أنها ضربة قاصمة لفلول”داعش” لكن ذلك لايعني نهاية التنظيم الذي بدأ يستفيد من استمرار الأزمة في سورية وهشاشة الوضع الأمني في العراق. والحرب على الإرهاب لاينبغي أن تتوقف بمقتل البغدادي،لأن أتباعه سيواصلون المعركة برموز وقيادات جديدة، تماما كان كان الحال بعد مقتل بن لادن في الباكستان، والزرقاوي في العراق.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقتل البغدادي ليست النهاية مع “داعش” مقتل البغدادي ليست النهاية مع “داعش”



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

الملكة رانيا تتألق بعباءة وردية مطرزة بلمسات تراثية تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ فلسطين اليوم
الإطلالات التراثية الأنيقة المزخرفة بالتطريزات الشرقية، جزء مهم من أزياء الملكة الأردنية رانيا ترسم بها هويتها في عالم الموضة. هذه الأزياء التراثية، تعبر عن حبها وولائها لوطنها، وتعكس الجانب التراثي والحرفي لأبناء وطنها وتقاليدهم ومهاراتهم في التطريز الشرقي. وفي احدث ظهور للملكة رانيا العبدالله خلال إفطار رمضاني، نجحت في اختيار إطلالة تناسب أجواء رمضان من خلال تألقها بعباءة بستايل شرقي تراثي، فنرصد تفاصيلها مع مجموعة من الأزياء التراثية الملهمة التي تناسب شهر رمضان الكريم. أحدث إطلالة للملكة رانيا بالعباءة الوردية المطرزة بلمسات تراثية ضمن اجواء رمضانية مميزة يملؤها التآلف، أطلت الملكة رانيا العبدالله في إفطار رمضاني، بعباءة مميزة باللون الوردي تميزت بطابعها التراثي الشرقي بنمط محتشم وأنيق. جاءت عباءتها بتصميم فضف�...المزيد

GMT 09:09 2017 السبت ,18 شباط / فبراير

الفنانة نانسي عجرم ضيفة عمرو أديب في "كل يوم"

GMT 10:29 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

وفد من الجبهة الشعبية يهنئ "فتح" بذكرى انطلاقتها 54

GMT 18:08 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

فرانشيسكو يشعر بالحَيرة والإحباط لعدم ثبات مستوى روما

GMT 00:02 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش اللبناني يحصل على مقاتلتين خفيفتين إيه-29 من أميركا

GMT 02:28 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

المعاطف تسيطر على إطلالة الرجال في خريف وشتاء 2018

GMT 13:51 2016 الثلاثاء ,14 حزيران / يونيو

تعيين خضر عبيد مدربًا لفريق هلال القدس الفلسطيني

GMT 19:27 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي معيذر يحقّق المفاجأة ويهزم الخور في دوري نجوم قطر

GMT 09:52 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

لقضاء أوقات لا تُنسى في حياتك عليك بزيارة مدينة "Provence"

GMT 09:55 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

الفنان محمد رجب يستعد لتصوير فيلم "بيكيا"

GMT 15:18 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

"ناشرون" تصدر طبعة جديدة من رواية "دموع حمراء"

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday