«من قلبي سلام لبيروت»
آخر تحديث GMT 06:56:25
 فلسطين اليوم -
الدفاع الروسية تعلن إحباط هجوم جوي ليلي أوكراني وتؤكد اعتراض 29 طائرة مسيرة كان تستهدف مواقع روسية الجيش الإسرائيلي يعلن نجاح اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن المرصد السوري يعلن عن مقتل 3 من فصائل موالية لتركيا في غارة روسية على ريف حلب الشرقي أمر ملكي في المملكة العربية السعودية يقضي بتحويل مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون إلى مؤسسة مستقلة عاصفة شتوية تجتاح شمال أميركا مع موجة برد قارس تضرب الجنوب وتسجل درجات حرارة تحت الصفر قرار كويتي بسحب الجنسية من داود حسين ونوال الكويتية يثير ردود فعل واسعة عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى الواجهة مجددًا مع انتشارها في سوق السيارات المصري بشكل ملحوظ الفيضانات في تايلاند تُسّفر عن مقتل 9 أشخاص ونزوح 13 ألف آخرين قصف إسرائيلي على خان يونس يؤدي إلى مقتل عاملين بمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» بعد استئناف عملياتها في غزة الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام
أخر الأخبار

«من قلبي سلام لبيروت»

 فلسطين اليوم -

«من قلبي سلام لبيروت»

جمال الكشكي
بقلم: جمال الكشكي

لبنان يقف حائراً يبحث عن ملامحه وسط غيوم كثيرة. بلغ من التوتر عتياً، واشتعل رأسه شيباً في السياسة والاقتصاد، يحاول تجديد شبابه. «كتالوج» التظاهر هذه المرة مختلف تماماً، الأهداف واضحة ومحددة.أدرك اللبنانيون نفاد رصيد الطائفية في الحفاظ على استقرار الدولة فخرجوا تحت علم وراية واحدة، مختبرات الماضي في صناعة السياسة لن تناسب لبنان المستقبل، الحرب الأهلية درس غير مسموح بالعودة إليه.

الملقب بـ «سويسرا الشرق» يبكي زمنه الجميل لكنه يؤمن بأن العودة إلى ذاك الزمان ليست مستحيلاً.البلد الذي أنجب فيروز لا يستحق هذه المخاطر.فسحة العالم في أوقات الضيق لا يجب أن يكون ميداناً للتناحر السياسي والمذهبي والطائفي. لبنان تركيبة خاصة لا يمكن تقليدها. الحفاظ عليه مهمة صعبة لكنها لا تقبل القسمة على وجهات النظر لأن البديل سيكون أكثر مرارة من سوريا والعراق.

«من قلبي سلام لبيروت». تفهم رئيس الحكومة الشيخ سعد الحريري مطالب المتظاهرين واعتبرها محقة بل أنه خاطب شبابه: إن ما قمتم به كسر كل الحواجز وهز كل الأحزاب والتيارات وأن أهم حاجز كسرتموه هو حاجز الولاء الطائفي الأعمى، وأعدتم الهوية الوطنية اللبنانية إلى مكانها الصحيح .

في الوقت نفسه، شكك حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله في قدرة التظاهرات في تغيير الحكومة، ولكنه فوجئ بأن هذه التظاهرات احتشدت في مناطق نفوذه. اللحظة فارقة ولا توجد خيارات، والإرادة مختلفة هذه المرة. محترفو المناورات السياسية يفشلون في إثناء المتظاهرين عن المطالبة بحقوقهم.

الأزمة الاقتصادية خانقة، حجم الدين العام يصل إلى نحو 85 مليار دولار وفوائد نحو 3مليارات دولار سنوياً، معدل النمو تراجع إلى صفر % ووصول نسبة البطالة إلى 38%. كل المؤسسات المالية والدولية حذرت من هذه الأوضاع.

المشهد يزداد تعقيداً. لبنان في انتظار المعجزة، الشارع رفض كلمة الرئيس ميشال عون اعتبروها كلمة «خشبية» لم تأت بجديد.

الدائرة تضيق على المتحالفين مع قصر بعبدا، وفي مقدمتهم «الصهر» جبران باسيل، الوقت ليس في صالح أصحاب العهد، فالوفاء بوعد إسقاط العهد صار وشيكاً، الحالة اللبنانية تحتاج إلى جراح بمهارات خاصة يلجأ إلى استئصال الأورام الطائفية، فالمسكنات لم تعد تجدي نفعاً.

الخروج الآمن بلبنان لا يحتمل صراع الإرادات بل يتطلب تشكيل حكومة «تكنوقراط» وليست حكومة سياسيين، وهذا أقل ما يقبل به الشارع الذي خرج مطالباً بحقوقه ومعترضاً علي الحكومة الحالية، فضلاً عن أن التقديرات تتخوف من أن المماطلة والتأخير في اتخاذ قرارات إصلاحية، ربما تعيد البلاد إلى تاريخ أسود استمر ما يقرب من 15 عاماً، لكن هذه المرة ستكون النتائج أكثر كارثية في ظل ما يمر به الإقليم من غليان وتأزيم، وخاصة أن المتظاهرين سيواصلون البقاء، وربما يشهد لبنان النموذج العراقي الذي تحولت تظاهراته السلمية إلى تخريب وأعمال عنف وقتل للمتظاهرين مثلما شهدنا في المحافظات الجنوبية، أما الشيء الذي لا يقل خطورة هو الخوف من توسيع دائرة العنف وانفجار الخلافات الطائفية والنزاع علي فرض النفوذ واستعراض القوة، وبالتالي يكون لبنان على وشك الاقتراب من النموذج السوري، السيناريوهات مفتوحة، لكن يجب على كل الأطراف أن تواجه هذه المشاكل والخلافات بصراحة وتعقل وحسم، وهنا أتذكر خطاب الرئيس أنور السادات، في افتتاح دورة مجلس الشعب، 1/‏10/‏1975عندما قال فيه:«نحن نريد للبنان ما أراده له مؤسسوه.

ليس للاستعمار مقراً ولا ممراً، ونموذجاً للتعايش بين الطوائف والمذاهب، ونافذة عربية على العالم، وجهها عربي، وقلبها أيضاً عربي، وليس لي إلا أن أوجه نداء سيفهمه الجميع: «إن ارفعوا أيديكم عن لبنان».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«من قلبي سلام لبيروت» «من قلبي سلام لبيروت»



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

أزياء الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الأناقة الملكية والطابع العصري

عمان ـ فلسطين اليوم
استطاعت الأميرة رجوة الحسين زوجة ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، خلق بصمة مميزة عبر إطلالاتها الجمالية الراقية، التي تعكس شخصيتها كملكة وكأم، سواء من خلال اختيارها للمكياج الكلاسيكي، أو طريقة تزيين شعرها بتسريحات ناعمة وفخمة، إطلالاتها الجمالية، دائماً تحمل رسالة من الرقي والاحترام، حيث تجمع في اختياراتها بين التراث العربي الأصيل ولمسات الحداثة العصرية، ما جعلها أيقونة الجمال والأناقة في العالم العربي، ومثالاً يحتذى به للسيدات اللواتي يبحثن عن التوازن بين البساطة والجمال الطبيعي. الأميرة رجوة تتألق بمكياج ناعم وتسريحة ذيل الحصان البف في أحدث ظهور للأميرة رجوة الحسين، وعلى هامش حضورها خطاب العرش للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، خلال افتتاح مراسم الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة العشري...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

ما كنت تتوقعه من الشريك لن يتحقق مئة في المئة

GMT 08:05 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الأسد" في كانون الأول 2019

GMT 19:06 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

أفكار فساتين ربيعية ناعمة من ياسمين صبري

GMT 06:04 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

تخلص من نقر الطيور على النافذة بـ"ورقة"

GMT 11:42 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

إليكِ خطوات رسم الحواجب بالماسكارا

GMT 01:22 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

بهاء مجدي يكشف تلقيه عروض خلال الانتقالات الصيفية

GMT 19:28 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

مصير مجهول ينتظر "ديزل" محمد رمضان بسبب أزمة هيفاء وهبي

GMT 23:13 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

طريقة سهلة وبسيطة لعمل فيلية السمك المشوي

GMT 16:29 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

فوائد المكسرات الضرورية لنظامك الغذائي

GMT 13:25 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"مانشستر سيتي" يخشى انتقال إبراهيم دياز إلى "ريال مدريد"

GMT 04:27 2015 الثلاثاء ,01 أيلول / سبتمبر

سناء يوسف تواصل جولتها الترفيهية في أوروبا

GMT 21:26 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

"إيفرتون" يتعاقد مع أديمولا لوكمان لمدة 4 أعوام ونصف
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday