فوضي كوندليزا رايس طعم ابتلعته شعوبنا لتفتيت وحدتها
أخر الأخبار

فوضي كوندليزا رايس طعم ابتلعته شعوبنا لتفتيت وحدتها

 فلسطين اليوم -

فوضي كوندليزا رايس طعم ابتلعته شعوبنا لتفتيت وحدتها

سارة السهيل كاتبة وأديبة عراقية
بقلم : سارة السهيل

اشتعال الحروب الداخلية في عالمنا العربي ناتج عن اعادة بعث الاثنية العرقية والطائفية المذهبية، وباستخدام ورقة الارهاب الداعشية وغيرها التي زرعتها المخابرات العالمية وجعلتها خنجرا مصوبا في صدر الشعوب العربية.فالفتن تجتاح عالمنا العربي وكأنه اعصار تسونامي يهدر دماء الاف الابرياء ويشرد الملايين ولايزال في عنفوانه فيهجم العراق ومن بعده سوريا و اليمن وليبيا في فخاخ التشرذم العرقي والتحارب على تفتيت كيان الدولة الممزق.

وما ان تفيق الشعوب من دوامة الدم المهدر في بحار مصالح القوى الكبرى، فتنطلق صيحات المصالحة للحفاظ على كيان الدولة حتى تتم تصفية اي رجل عربي يقول كلمة الحق ويسير في طريق الاصلاح.وهو ما حدث مع عمر اشكال القيادي الليبي الذي تمت تصفيته على ايدي الجماعات المتطرفة، بعد ان قدم مقترحا لحل أزمة بلاده عبر المصالحة بين القبائل الليبية ووقف الاقتتال، ومباشرة الحوار، ووضع أسس لنظام حكم البلد يناقشه الجميع ويقره الشعب.

فهل هذه صدفه ان يتم تصفية كل من يملك حلول او حتى العمل على قتله سياسيا و إعلاميا اعتقد ان الأمور مرتبطةبات جليا لشعوبنا ان الفوضى العارمة التي نعيشها منذ سنوات كانت تنفيذا عمليا للفوضى الخلاقة التي قالت بها كونداليزا رايس، انها حلم الديمقراطية والحرية التي تمنحها لنا الولايات المتحدة الامريكية كشعار مقدس تتوق اليه شعوبنا في مواجهة فساد وطغيان الحكام وديكتاتورياتهم.

هكذا بلعنا الطعم ووقعنا في افخاخ شياطين العصر في تحقيق اهدافهم بشرق اوسط جديد يبتلع بترول وغاز المنطقة ويقوض قدراتها الاقتصادية ويستنزف مواردها لعقود طويلة بصفقات سلاح نتحارب بها فيما بيينا ولا تبقي من دولنا الا كيانات عرقية قد يكون ولائها للقوى الكبرى حتى تضمن بقائها واستمرارها، ولا هناك دولة قادرة في المنطقة على التمدد و التماسك سوى اسرائيل.

ففتنة الطائفية الجارية في بلادنا العربية هي الحرائق المشتعلة باسم السنة والشيعة هي سند رئيسي لتحقيق اهداف الحقبة الاستعمارية القادمة في ثوبها الجديد، فبينما تساند امريكا الدول السنية ـ فان روسيا تقف على شاطئ الشيعة وكلاهما يستند في موقفه الى الحق الذي يراد به باطل " محاربة الارهاب " عبر تنظيم داعشفالقوى الكبرى أحالت بلادنا الي ساحة معارك دامية مدججة بأحدث انواع التسليح بدعوى محاربة داعش الارهابي بينما تقدم لداعش كل انواع الدعم الفني والسلاح  ليكون حصان طروادة وتبتلع به منطقتناعبر التفتيت والتقسيم الذي سبق وان حذرنا منه مفكرنا المصري الراحل عبد الوهاب ألمسيري حين قال " إن الإستراتيجية الغربية تجاه العالم الإسلامي تنطلق من الإيمان بضرورة تقسيم العالم العربي والإسلامي إلى دويلات إثنية ودينية مختلفة، حتى يسهل التحكم فيه بعد هذه الحقائق الدامغة الا يجب ان نلتقي وحدة البيت العربي الذي لا يفرق بين سني وشيعي؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فوضي كوندليزا رايس طعم ابتلعته شعوبنا لتفتيت وحدتها فوضي كوندليزا رايس طعم ابتلعته شعوبنا لتفتيت وحدتها



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

أناقة ياسمين صبري على الشاطئ من الأبيض الكلاسيكي إلى الألوان المبهجة وجولات الموضة لا تتوقف

القاهرة ـ فلسطين اليوم
النجمة المصرية ياسمين صبري مع كل ظهور لها عبر حسابها على انستجرام، تنجح في لفت الانتباه بإطلالاتها الجذابة التي تبدو خلالها أنيقة واستثنائية، كما أن إطلالاتها على الشاطئ تلهم المتابعات لها باختيارات مميزة يسرن من خلالها على خطى نجمتهن المفضلة، فدعونا نرصد أجمل الأزياء التي ظهرت بها ياسمين على الشاطئ من قبل وتناسب الأجواء النهارية والمساء أيضًا. إطلالات باللون الأبيض تناسب أجواء الشاطئ من وحي ياسمين صبري النجمة المصرية خطفت الأنظار في أحدث ظهور لها خلال تواجدها في المالديف؛ بإطلالة ناعمة للغاية ظهرت فيها بفستان أبيض بتصميم عملي ومجسم ووصل طوله حتى منطقة الكاحل، مع الحمالات الرفيعة وفتحة الصدر غير المنتظمة، وتزين الفستان بفتحة ساق جانبية طويلة، كما أكملت أناقتها باكسسوارات ناعمة وأنيقة اللون الأبيض حليف ياسمين صبري في ...المزيد

GMT 15:43 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض فيلم "سرب الحمام" في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 03:37 2014 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأفكار اليدوية البسيطة الجديد في عالم الموضة المنزلية

GMT 09:39 2016 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

عصير الشمندر يعطي جسم الإنسان طاقة كبيرة

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 11:51 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

قرار بتحصيل 10 جنيهات من طلاب الجامعات والمعاهد المصرية

GMT 14:24 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

إليكِ حقائب رائعة عصرية استقبلي بها عام 2019

GMT 00:17 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

الفنان أحمد عز يصف جمهوره بـ"الثروة الحقيقية"

GMT 00:01 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مدرّب الدحيل يبيّن أنّه لن ننخدع بنتائج السيلية الأخيرة

GMT 16:54 2014 الخميس ,16 تشرين الأول / أكتوبر

القطط الوحشية تهدد الحياة البرية في أستراليا

GMT 21:49 2014 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جينفير لوبيز تسرق الأضواء بفستان شفاف من توقيع ريم عكرا

GMT 12:34 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

يوسف الشريف يستعدّ لتصوير "كفر دلهاب" لرمضان

GMT 04:38 2016 الخميس ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على رسومات جديدة لفان غوخ ومتحفه يراها مزيفة

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday