سورية اليوم
آخر تحديث GMT 06:05:23
 فلسطين اليوم -

سورية اليوم

 فلسطين اليوم -

سورية اليوم

بقلم : عبدالكريم شبير

إن المعركة في سورية أصبحت واضحة وجلية للعيان، وسورية اليوم التي يقودها بشار الأسد في مواجهة "داعش" وتركيا وقطر والكيان الصهيوني وأميركا، أصبح اليوم يطرح سؤال مهم علينا جميعا كعرب ومسلمين.

مع من نحن كعرب اليوم؟

ولكن لكي نجيب عن هذا التسأل نقول وبكل صراحة ووضوح، ودون أدنى مواربة وباختيارنا وأرادتنا الحرة أننا مع سورية والشعب السوري العربي، ضد الإرهاب وقطر وتركيا وأميركا والكيان الصهيوني، ولن يقبل منا أحد بتسليم سورية لهم أو تقسيمها، ولن نرضى كأمة عربية إلا بسورية المستقلة الموحدة والموجودة في جامعة الدول العربية دون أدنى شرط أو أي قيد.

إن الأموال القطرية التي دفعت ووصلت لعصابات تتخذ من الشعب السوري دروعا بشرية لأجل خدمة مصالحهم وأجندات أجنبية مشبوهة، لكل ذلك حق لنا اليوم بعد أن أصبحت جميع المخطاطات مكشوفة للعيان، وواضحة للقاصي والداني فقد حق لنا أن نتساءل: هل المعارضة تكون بالدبابات والمدرعات، أم بالوسائل السلمية والتظاهرات؟
اليوم ليست قضيتنا إن كان بشار الأسد عادلا أم ظالما، فهذا دور الشعب السوري، وهو المسؤول عن مساءلته بالطرق الديمقراطية التي رسمها القانون والدستور في سورية، والمهم هو استقلال سورية ووحدتها.

إن الصمت المطبق على ما تفعله تركيا والكيان الصهيوني والقطري والإدارة الأميركية في سورية، وتمتع البعض الآخر بهذا المشهد، بل ويعبرون عن سعادتهم بقصف سورية سواء كان لمواقع الجيش أو المدن السورية، فهم شركاء مع أعداء الأمة العربية، ويضعون أنفسهم في خندق الأعداء لهذه الأمة المجيدة.

إن القضية السورية مزدوجة ومركبة، لكن علينا أن نكون واضحين تجاهها.

إننا لم ولن نقبل كأغلبية صامتة من الأمة العربية بالتفريط في سورية لصالح الكيان الصهيوني والإدارة الأميركية، و"داعش" وقطر وتركيا، وكل من يقف إلى جانبهم أو خلفهم يكون محطة للتساؤل.

إن الحرب الدائرة اليوم في سورية أو على حدودها أدت إلى تهجير أكثر من 10 ملايين سوري، هل هذه الهجرة بهذا العدد والكم الكبير هو لمصلحة الديمقراطية أو حقوق الإنسان؟

إن سورية تعيش معركة مستمرة وسط شعارات ديمقراطية براقة ومزيفة، والمعارضة السورية لديها اليوم أسلحة لكي تكون هناك دولة داخل الدولة، والعمل على صرف سورية عن مشهد المواجهة مع الكيان الصهيوني وإبعادها عن مشهد المقاومة، وتغرق في الأزمات الداخلية وسط تدخل أميركي صهيوني قطري تركي.

إن الآثار السورية دمرت وانهار اقتصادها، والأمم المتحدة تملي اليوم على سورية نظام الحكم الجديد، حيث صدر قرار من الأمين العام للأمم للأمم المتحدة تشكيل لجنة من 150 عضوا لوضع الدستور ورسم مستقبل سورية، بأيادٍ أجنبية، والرئيس التركي يتحكم اليوم في الشمال السوري، بل يقود حربا شرسة ضد سورية والعالم يسمع ويرى ولم يحرك ساكنا، فأين السلم والأمن الدوليان اللذان أقرتهما الأمم المتحدة كهدفين استراتيجيين  للحفاظ على العالم المتحضر والدول الأعضاء بالأسرة الدولية.

إن مرحلة الضعف والمهانة التي تعيشها الأمة العربية بعد أن استباحت القوات التركية الأراضي العربية السورية، واستباحت الشعب الأعزل في الشمال تحت قصف الطيران والمدافع والصواريخ، وتحت تواطؤ دولي مكشوف تتزعمه الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا وقطر وسكوت العالم الذي يدعي الحضارة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية عن الإدانة، يجعل الشعب العربي في حالة استغراب واستهجان، وقد حق لنا اليوم أن نتساءل أين الذين كانوا يشقون الجيوب ويلطمون الخدود على قسوة الدولة السورية على بعض أبنائها، واستباحوا دعوة أميركا والكيان الصهيوني وأوروبا، بقصد إسقاط نظام الحكم في سورية وقبل ذلك وبعده إسقاط سورية كلها من قلب الخارطة العربية لتصبح مقبرة لأبنائها، وتركوا الدواعش والمنظمات المتطرفة تستبيح كل المحرمات والمقدسات وأنقضوا على سورية.

إن العدوان التركي المدعوم أميركيا وأوروبيا وقطريا على سورية الدولة، والشعب والأرض يستوجب علينا جميعا كأمة عربية الدعوة لإيقاف العدوان فوراً، وحماية دولية للشعب السوري العربي وتقديم كل الدعم العربي والإسلامي غير المشروط وإعلان المساندة بكل الوسائل والسبل المتاحة، وعلى جامعة الدول العربية وحكامها، إعادة مقعد سورية إليها ومساندتها في مواجهة الغزاة.

وأخيرا هل يعلم العرب أن أردوغان يخطط لإقامة مدن صناعية في المناطق التي احتلها في الأراضي السورية، وبناء ثلاث جامعات، ونقل السوريين إلى هذه المناطق المحتلة، ومنحهم الجنسية التركية، ثم عمل استفتاء ليضمهم إلى تركيا؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سورية اليوم سورية اليوم



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

أميركا توسع قائمة العقوبات ضد إيران

GMT 21:49 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

انتقال النسخة الـ23 من بطولة كأس الخليج إلى الكويت

GMT 16:12 2016 الخميس ,30 حزيران / يونيو

أجنحة الدجاج بالليمون والعسل

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

استبعاد تاج محل من كتيب السياحة الهندي يُثير السخرية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday