بقلم : جهاد الخازن
منذ آذار (مارس) ٢٠١٨ ودونالد ترامب يصرح مرة بعد مرة بأنه سينسحب من سورية، ثم لا ينسحب. الديمقراطيون والجمهوريون يعارضون الانسحاب وكثرة منهم تريد حماية الأكراد السوريين، حلفاء الرئيس الاميركي
بعض أنصار ترامب يقول إن التدخل العسكري الاميركي في سورية غير شرعي. أعمال ترامب ستعود بخسائر على الولايات المتحدة. أنصار الرئيس يقولون إن الادارة الاميركية تستطيع انتهاك القانون الدولي لأنها أقوى دولة في العالم وأهم دولة
أنصار ترامب يريدون عزل الرئيس بشار الأسد في سورية لأنه حليف ايران. الرئيس السابق للقيادة المشتركة للناتو الجنرال الاميركي ويزلي كلارك قال إنه زار البنتاغون بعد إرهاب ١١/٩/٢٠٠١ وسمع أن الادارة الاميركية تريد تغيير النظام في سبع دول في الشرق الأوسط هي العراق وسورية ولبنان وليبيا والصومال والسودان وايران
كثيرون سألوا الرئيس الأسد عن نوايا الولايات المتحدة، ومنهم المذيعة كريستيان امانبور التي قالت للرئيس السوري إن البيت الأبيض يعطي سمات دخول أميركية لأعداء الأسد، ويريدون نظاماً جديداً في سورية. في ٢٠٠٧ قالت وكالة أخبار ماكلاتشي إن إدارة جورج بوش الابن تريد زعزعة النظام في سورية، وربما قلبه والمجيء بنظام قريب من الولايات المتحدة
في سنة ٢٠١١ كانت "واشنطن بوست" نشرت أن ويكيليكس قدمت وثائق تثبت أن الادارة الاميركية تنفق أموالاً خارج سورية وداخلها بهدف قلب نظام الأسد. البيت الأبيض أيام ترامب وقبله كان يدين كل نظام يحاول قلب الحكم في بلد آخر
هيئة دعم الديمقراطية في الولايات المتحدة حاولت قلب أنظمة حول العالم منها سورية واوكرانيا وفنزويلا وأول رئيس للهيئة وهو يهودي إسمه ألن واينشتاين قال إن الهيئة تحاول أن تفعل ما كانت وكالة الاستخبارات المركزية تفعل قبل ٢٥ سنة
جرائم الولايات المتحدة في الشرق الأوسط شملت بالاضافة الى سورية كل من العراق وأفغانستان وليبيا واليمن. المطلوب الآن أن تتوقف الولايات المتحدة عن جرائمها ضد الناس وتدمير أماكن سكنهم وأن تدفع تعويضات للذين عانوا من غطرستها، ثم أن تعود الولايات المتحدة عضواً فاعلاً في المجتمع الدولي
لا أعتقد أن الرئيس ترامب سيصغي الى جماعات حقوق الانسان فهو أحاط نفسه بمجرمي حرب مثله ويحاول أن يجعل العالم كله تابعاً للولايات المتحدة. هذا مستحيل فأوروبا الغربية وروسيا والصين تعارض السياسة الاميركية وتقف ضدها من أوروبا الى الشرق الأوسط وافريقيا وغيرها. هناك انتخابات رئاسة مقبلة في الولايات المتحدة ولعل دونالد ترامب يخسر الرئاسة فيربح المواطن الاميركي