استقرار السودان أولوية إماراتية
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

استقرار السودان أولوية إماراتية

 فلسطين اليوم -

استقرار السودان أولوية إماراتية

بقلم - منى بوسمرة

 المواقف المضيئة لدولة الإمارات، في مساعدة الأشقاء والأصدقاء في المحن والأزمات لا تتوقف ولا تنتهي ولا يحكمها سوى المبادئ القومية والإنسانية، بعيداً عن الاشتراطات السياسية أو المواقف المسبقة، لأنها نابعة من قيم الخير ومن نهج العطاء الذي أرساه الوالد المؤسس الشيخ زايد، رحمه الله، وسار عليه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الذي وجه، أول من أمس، بمساعدة الشعب السوداني حتى يعبر أزمته الحالية.عرض تلك المواقف طويل، ولا يتسع له المجال هنا، لكن ما يمكن قوله في هذا المقام إن تلك المساعدات ومنذ نشأة الدولة، طالت أركان الكرة الأرضية كلها، من غير تمييز أو منة، حتى غدت الدولة الأولى عالمياً بنسبة المساعدات التي تصل إلى 1.31% من دخلها القومي أو ما يلامس 20 مليار درهم سنوياً، وهو ضعف النسبة العالمية المطلوبة 0.7% التي حددتها الأمم المتحدة كمقياس عالمي لقياس جهود الدول المانحة.توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة التي رافقها إعلان أول دعم سياسي عربي للتطورات الأخيرة في السودان، تؤكد مدى حرص الإمارات على استقرار السودان وتجاوز أزمته، وتلبية تطلعات الشعب السوداني الشقيق في الأمن والاستقرار والتنمية، في خطوة متقدمة تدعم الجهود المخلصة حتى يعبر السودان إلى بر الأمان، ويعود لأداء دوره الإيجابي في محيطه العربي والإقليمي.المتابع لمواقف الإمارات، يجدها دائماً في المقدمة، والسباقة في خدمة قضايا أمتها، وفي خدمة ما هو لصالح البشرية. 

ودعمها المتفاعل مع الشأن السوداني الذي رافقه موقف سعودي مماثل، هو في جوهره أيضاً قطع للطريق أمام أي تدخلات يمكن أن تعرقل تحقيق الانتقال السياسي الآمن في السودان، لا سيما في ظل التدخلات الإقليمية والدولية التي تسعى لجر السودان إلى الفوضى والتقسيم وتفكيك وحدة شعبه وأراضيه. وهنا يمكن فهم الموقف الإماراتي والسعودي باعتباره حماية للسودان، وصيانة للأمن القومي العربي من التدخلات والتطرف التي تضمر الشر لهذه الأمة، وتستهدف النيل من سيادتها وهويتها لصالح أجندات خارجية، فاستقرار السودان والحفاظ على وحدته الوطنية أولوية تستوجب كل جهد وتحرك عربي لضمان ذلك.

السودان الآن في حاجة لأشقائه والمخلصين من الأصدقاء لضمان استقراره، وقد لبت الإمارات النداء سريعاً، متجاوزة أخطاء وسياسات النظام السابق، لأن الواجب القومي والإنساني يستدعي الإغاثة والدعم السياسي والاقتصادي الذي يحتاجه السودان اليوم للخروج من عنق الزجاجة التي وضعه فيها النظام السابق.أبشروا شعب السودان، فأيادي الخير بالمساعدات والمواقف السياسية الداعمة لاستقرار بلدكم، التي مدها زايد طوال العقود الماضية، لاتزال ممدودة، خصوصاً في هذه اللحظة الفارقة من تاريخ بلدكم، بما يدعم ضمان مستقبل أفضل، والحفاظ على الوحدة الوطنية، فهذا واجب أخوي وأخلاقي وقومي وإنساني كما تفهمه الإمارات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استقرار السودان أولوية إماراتية استقرار السودان أولوية إماراتية



GMT 22:40 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday