لماذا لن تنسحب القوات الأميركية من العراق
آخر تحديث GMT 20:56:09
 فلسطين اليوم -
أتلتيكو مدريد يعلن إصابة ناهويل مولينا دون تحديد فترة غيابه أشرف حكيمي يوقع عقدًا جديدًا مع باريس سان جيرمان يمتد حتى عام 2029 هجوم صاروخي ومسيّر يستهدف القاعدة الأميركية في حقل كونيكو بريف دير الزور وسماع انفجارات قوية الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل رقيب من "لواء جفعاتي" خلال معارك شمالي قطاع غزة الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن قبل اختراقه الأجواء الإسرائيلية المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان انتقادات حادة من منظمة الصحة العالمية لإسرائيل بسبب عرقلة عمل فرقها الطبية في غزة وحرمان مستشفى كمال عدوان من الإمدادات القوات اليمنية تستهدف سفينة في البحر الأحمر وتؤكد استمرار العمليات ضد السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي تصاعد حملات الاعتقال الإسرائيلية بالضفة أكثر من 11,700 مواطن قيد الاعتقال وسط تنكيل وتدمير واسع النطاق
أخر الأخبار

لماذا لن تنسحب القوات الأميركية من العراق؟!

 فلسطين اليوم -

لماذا لن تنسحب القوات الأميركية من العراق

هاني حبيب
بقلم : هاني حبيب

على اثر قرار البرلمان العراقي بسحب كافة القوات الأجنبية من البلاد، بما في ذلك، وخاصة القوات الاميركية، ثار جدل واسع حول مدى قانونية هذا القرار بالعودة الى الاتفاقات بهذا الشأن بين بغداد وواشنطن من ناحية، وان هذا القرار اتخذ في ظل غياب "توافق ديمقراطي" في البرلمان بالنظر إلى غياب مكونين أساسيين عن حضور جلسة البرلمان التي ناقشت هذه المسألة: المكوّن السنّي والمكوّن الكردي، إلاّ أن الأهم من مدى قانونية هذا القرار هو الموقف الأميركي الذي ظهر من خلال تصريحات الرئيس ترامب ووزير خارجيته تحديداً، ان واشنطن ليست بصدد الاستجابة لهذا القرار، وتهديد

مباشر من قبل الرئيس ترامب بمصادرة 35 مليار دولار للعراق موجودة لدى البنوك الأميركية، في حال لم تدفع العراق مقابل الخدمات والإنشاءات التي أقامتها أميركا على الأراضي العراقية بهدف مواجهة الإرهاب ودولة "داعش".في البداية، نعتقد أنه من المهم التذكير بحقيقة تغيب بعض الأحيان في ظل موجات إعلامية وسياسية تطغى على الذاكرة، فالغزو الأميركي على العراق في العام 2003، لم يتم بدعوة من النظام العراقي بطبيعة الحال، كما انه خارج سياق القرارات الدولية، باعتبار ان التحالف الذي قام بغزو العراق لم يكن بقرار من مجلس الأمن.النقاش حول انسحاب القوات

الأميركية من العراق ليس جديداً، الرئيس الأميركي السابق أوباما كان قد اعلن عن انسحاب هذه القوات عام 2011، الا انه تراجع عن القرار بعد تمكن تنظيم داعش من السيطرة على مدينة الموصل واقامة ما يسمى بالدولة الإسلامية، الا ان بقاء القوات الأميركية في العراق في تلك الفترة كان بهدف قيام تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة بهدف القضاء على "داعش" في العراق وسورية. رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي وأمام البرلمان، أشار إلى سلسلة الاتفاقات التي تم توقيعها مع الجانب الأميركي حول القوات الأميركية في عهد حكومة المالكي، مشيراً إلى أن هذه الاتفاقات ربطت

الوجود المسلح الأميركي بمواجهة "داعش" وبما أن ذلك قد تم بالقضاء على إرهاب "داعش" ودولته الإسلامية، فإن مهمة هذه القوات قد انتهت بموجب تلك الاتفاقات.
ولعل اهم نتائج الغزو الأميركي للعراق، ثم التحالف الذي قادته واشنطن تحت مظلة الحرب على "داعش" والإرهاب، تزايد النفوذ الإيراني في العراق بأشكال عديدة، سياسية وأمنية بدرجة أولى، ثم ان مثل هذا التواجد، يعود الى مقارنات تجعله مختلفاً عن الغزو الأميركي، باعتبار إيران دولة جارة للعراق، ثم ان اهم مكونات المجتمع العراقي ترتبط "طائفياً" بإيران، وإذا كان هذا الارتباط قد تعزز في

السنوات الأخيرة التي تلت غزو أميركا للعراق، فإن ذلك يعود بدرجة رئيسة الى هذا الغزو ونتيجة مباشرة له، خاصة ونحن نشاهد ان النظام السياسي العراقي بات اكثر التزاماً بالتقسيم الطائفي لمكونات الدولة، لذلك يمكن القول ان الوجود الإيراني في العراق، لا يتحقق بفعل اتفاقات او معاهدات، بقدر ما يتعلق بالأبعاد الاجتماعية والطائفية التي عززها الغزو الأميركي لهذا البلد، وهي الأبعاد ذاتها التي أبعدته عن حقيقة عروبته وانتمائه القومي للأمة العربية.حكومة تصريف الأعمال لن يكون بمقدورها، من الناحية العملية، تنفيذ القرار الذي اتخذه البرلمان بشأن سحب القوات الأميركية من

البلاد، ليس فقط لأن الحكومة انتقالية وتصريف أعمال، ولكن لأن هناك أطرافاً عديدة ليس لها مصلحة في سحب هذه القوات، فالأكراد يعتبرون أن الوجود الأميركي ضمانة لاستقرار حكومتهم في شمال العراق، أما "المكوّن السنّي"، فإن وجود الأميركان يعزز "التوازن" مع ما يقال عن الأغلبية الشيعية، إلا أن الأهم من كل ذلك، ورغم ان إدارة ترامب كانت وفي اكثر من مناسبة، دعت الى مغادرة القوات الأميركية لكل مناطق تواجدها بما في ذلك في الشرق الأوسط، سورية والعراق، إلا أن إدارة ترامب هذه المرة، لم ولن تنسحب من العراق، لسبب وجيه من وجهة نظرها، ذلك أن هذا الانسحاب كان احد اهم أهداف قاسم سليماني الذي اغتالته، وبالتالي فإن انسحابها قد يشير الى تحقق أهداف سليماني حتى بعد اغتياله!

قد يهمك ايضا :

نتنياهو يعاقب وينتقم ولا ينتصر !

فلسطين.. والتمرد المحدود في حزب العمال البريطاني!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا لن تنسحب القوات الأميركية من العراق لماذا لن تنسحب القوات الأميركية من العراق



GMT 22:40 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday