قراءة متباينة لتقييم «أمان» السنوي
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

قراءة متباينة لتقييم «أمان» السنوي!

 فلسطين اليوم -

قراءة متباينة لتقييم «أمان» السنوي

هاني حبيب
بقلم : هاني حبيب

مع بداية العام الجاري، وكعادتها في كل عام، تقوم المؤسسات الاستخبارية ومراكز البحث الإسرائيلية بوضع ما يسمى «قائمة المخاطر» على الدولة العبرية، منذ بضع سنوات، ومع وصول واستمرار رئاسة بنيامين نتنياهو للحكومة، أجمعت معظم هذه التقارير والأبحاث على أن الخطر القادم من إيران، ووكلائها في المنطقة، يعتبر التهديد الأساسي لدولة إسرائيل، لهذا كانت سياسة الدولة تتجه نحو تطويق هذا الخطر، سواء لجهة الاعتراض على إدارة أوباما عندما تم التوقيع على الاتفاق النووي مع إيران، بالتوازي مع عقد سلسلة من التحالفات الإقليمية، خاصة مع بعض الدول الخليجية التي بدورها بالغت في الخطر الإيراني على أنظمتها، ورأينا أن توجهات التطبيع بين هذه الدول وإسرائيل، تتخذ من الخطر الإيراني موحداً لجهود هذه الأطراف لمواجهة هذا الخطر المفترض.

مع بداية العام الجاري، ومع صدور التقييم السنوي لشعبة الاستخبارات الاسرائيلية «أمان» ثار لغط حول تفسير ما جاء في التقييم لجهة تحديد الخطر الأكبر الذي يواجه الدولة العبرية، وهناك إشارات أدت إلى ما يقال عن انطباعات خاطئة حول مقاصد التقييم الحقيقية، وكان هناك سوء فهم جراء صياغة هذا التقييم الذي يتحدث عن قدرة إيران على صنع قنبلة نووية خلال عامين، ومن خلال تفسير اكثر من محلل سياسي وأمني إسرائيلي لدى وسائل الإعلام العبرية، وعلى الأخص المحلل العسكري في صحيفة «هآرتس» عاموس هرئيل، والمحلل العسكري في صحيفة «معاريف» طال ليف رام، لرأينا عدم الوضوح والدقة في مضمون تقييم «أمان»، وربما يوحي ذلك أن المقصود به عدم اليقين والتأكد من أين يأتي الخطر الأكبر على الدولة العبرية، هرئيل يتفق مع رئيس «أمان» السابق، عاموس يدلين من أن إيران امتنعت عن صنع سلاح نووي، مع أنها فضلت تأسيس قدرات «عتبة» تمكنها في المستقبل من اتخاذ مثل هذا القرار وتنفيذه، إلا ان العد العكسي نحو سلاح نووي إيراني لم يبدأ بعد، وحسب هرئيل، فإن الخطوات الإيرانية لإعادة عملية الحديث عن قدراتها النووية المتجددة، ما هو إلا تجميع نقاط مهمة استعداداً لاستئناف المفاوضات حول هذا الملف، مع ذلك يشير الى أنه لم يطلع على التقييم كاملاً، ما أثار اللغط فيما إذا كان التقييم يستبعد فعلاً توجه إيران لصنع سلاح نووي، ما يدفع الى الاعتقاد ان هرئيل نفسه ليس واثقاً مما قد أشار إليه فعلاً حول تفسير ما جاء في تقييم «أمان» حول خطر السلاح النووي الإيراني!

ولم يتشكك طال ليف رام، في تفسير التقييم المشار إليه، من أن الخطر الأساسي على الدولة العبرية يأتي من إيران، لأنه أشار الى ان هذا التقييم يؤدي الى استبعاد خطر الحلبة الفلسطينية، خاصة بعد إطلاق اربع قذائف صاروخية باتجاه «غلاف غزة» قبل أسبوع، بعد أسابيع من الهدوء ما يذكرنا، كإسرائيليين، بأن مشكلة غزة بعيدة عن نهايتها، وحتى مع جهود التهدئة فإن هذا الخطر ما زال كبيراً، وأشار طال ليف رام إلى السياسة الاسرائيلية تجاه قطاع غزة بعد اغتيال بهاء أبو العطا، إذ ان الغارات الاسرائيلية موجهة ضد أهداف لـ»حماس» فقط التي تكبدت حسب قوله، أضراراً اقتصادية كبيرة، فخسرت أسلحة وورشات إنتاج، وهي طريقة غير مباشرة تطالب بها إسرائيل حركة حماس بتحمل مسؤولية حكمها لقطاع غزة، إلا ان ذلك، حسب «طال» لا يؤدي إلاّ إلى نتائج جزئية.

في مقابلة صحافية أجرتها «معاريف» في نفس يوم نشر النقاشات حول تقييم «أمان» قال الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية، إن الخطر الداهم على الدولة العبرية يأتي من إيران التي تدير معركتها مع إسرائيل في مجالين، النووي، والذراع التقليدية في كل من سورية ولبنان وربما العراق، وبذلك يتجاهل يدلين تعقيب طال ليف رام، حول المخاطر القادمة من قطاع غزة!

قد يهمك ايضا :

نتنياهو يعاقب وينتقم ولا ينتصر !

فلسطين.. والتمرد المحدود في حزب العمال البريطاني!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قراءة متباينة لتقييم «أمان» السنوي قراءة متباينة لتقييم «أمان» السنوي



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة

GMT 06:31 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يكشفون عن أسوأ 25 كلمة مرور تم استعمالها خلال عام 2018

GMT 15:38 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أحمد أحمد يتوجّه إلى فرنسا في زيارة تستغرق 3 أيام

GMT 09:02 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 04:53 2015 الأحد ,15 آذار/ مارس

القلادة الكبيرة حلم كل امرأة في موضة 2015
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday