لقاء حماس  فتح قراءة أولية سريعة
آخر تحديث GMT 11:03:36
 فلسطين اليوم -

لقاء "حماس" - "فتح": قراءة أولية سريعة

 فلسطين اليوم -

لقاء حماس  فتح قراءة أولية سريعة

هاني حبيب
بقلم : هاني حبيب

هل نحن أمام جهد وطني جاد وفاعل ينهي حالة الانقسام الفلسطينية في ظل ما توصل إليه اللقاء القيادي الثنائي بين حركتي حماس وفتح قبل أيام، وهل أصبحت الإشكالات التي أعاقت التوصل إلى إنهاء الانقسام رغم كل الجهود من ورائنا، وهل بالفعل طوينا صفحة الاتهامات والتحريضات وتغليب التناقض الداخلي على التناقض الرئيسي مع الاحتلال، وهل تتوفر فعلاً آليات حقيقية يمكن معها توظيف كل إمكانيات الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال خاصة آخر تجسيداته والمتمثلة بالضم وإعلان السيادة على البحر الميت وغور الأردن، وهل كل ذلك من شأنه أن يتمخض عن صياغة استراتيجية وطنية موحدة كفيلة بمواجهة كافة التحديات التي يفرضها استمرار الاحتلال؟

أسئلة كثيرة غير تلك التي طرحناها، برزت اثر الأجواء المشحونة بالود والإيجابية والقطع مع الإشكالات التي أعاقت المصالحة، والتي انطوت عليها تصريحات الطرفين أثناء اللقاء المشترك الذي ترجم بالفعل الموقف الفلسطيني الموحد رسمياً وفصائلياً وشعبياً في مواجهة صفقة القرن وتفاصيلها وفي الأصل مواجهة تحديات الاحتلال والاستيطان والتهويد والعدوان.

في قراءة سريعة وأولية لما ورد في هذا اللقاء، نعتقد أنه يجب وضع ملفات المصالحة جانباً ولو إلى حين واستبدال ذلك بتوافق أولي حول ملف واحد والمتعلق بمواجهة صفقة القرن بكل تفاصيلها، ذلك أنّ استعصاء ملفات المصالحة يجب ألا يشكل عقبة أمام التوجه نحو تعزيز وحدة وطنية فلسطينية على أحد أهم الملفات الخطيرة والمتعلقة بصفقة القرن، إذ لا يجب الانتظار إلى حين توفر الظروف المناسبة للتوافق على ملفات المصالحة المعقدة.

لم تقف ملفات المصالحة المعقدة حائلاً دون هذا اللقاء الذي لن يكتمل إلاّ بمشاركة كافة الفصائل الفلسطينية الفاعلة على الأرض، كذلك لم يعد المطلب بعقد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الذي تحفظت بعض الأطراف عليه شرطاً للقاء قيادي فلسطيني موسع وموحّد، فإن ترجمة ما جاء في هذا اللقاء  يجب أن تقوم على دعوة القيادات الفلسطينية الفاعلة إلى لقاء موسّع مقرر وملزم بصرف النظر عن مسمى هذا اللقاء وبهدف وضع حجر الأساس لإقرار استراتيجية فاعلة لمواجهة الاحتلال وتجسيداته الأخيرة التي عبرت عنها صفقة القرن وعملية الضم وإعلان السيادة على الضفة الغربية المحتلة.

ولا نضيف جديداً حين نقول، إن العبرة لما يجري على الأرض، ولن نضيف جديداً عندما نقول، إننا نتعامل مع نتائج هذا اللقاء بحذر شديد ذلك أن الخطوات اللاحقة له وترجمتها على الأرض هي التي ستكشف عن أحد اتجاهين: الأول وهو المأمول والمطلوب بحيث تفضي هذه التجربة إلى تعزيز الجهود نحو إنهاء حالة الانقسام للاستفادة من هذه التجربة لإزالة المعيقات التي واجهت جهود استعادة الوحدة، أما الاتجاه الثاني والذي نأمل ألا يتحقق، وعلى ضوء الخطوات اللاحقة فيمكن لها أن تؤدي إلى التسليم بصعوبة وربما استحالة إنهاء الانقسام ما يؤدي إلى التوجه الضمني نحو الاعتراف بحقائق الوضع القائم والتعايش معه والتسليم به وهذا يعني اعترافاً بما يسيطر عليه كل طرف كأمرٍ واقع.

قد يهمك أيضا :   

بين البيت الأبيض والكابيتول: الصفقة تربك أصحابها!

  ما علاقة «الضم» باحتمال انسحاب ترامب من السباق الرئاسي ؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لقاء حماس  فتح قراءة أولية سريعة لقاء حماس  فتح قراءة أولية سريعة



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

أميركا توسع قائمة العقوبات ضد إيران
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday