بين البيت الأبيض والكابيتول الصفقة تربك أصحابها
آخر تحديث GMT 12:11:16
 فلسطين اليوم -

بين البيت الأبيض والكابيتول: الصفقة تربك أصحابها!

 فلسطين اليوم -

بين البيت الأبيض والكابيتول الصفقة تربك أصحابها

هاني حبيب
بقلم : هاني حبيب

لم تتلق حكومة نتنياهو الضوء الأخضر المتوقع إثر اختتام اجتماعات واشنطن دون قرار نهائي لدعم خطة نتنياهو لتنفيذ الضم وإعلان السيادة على أجزاء من الضفة الغربية في الفاتح من تموز القادم، إلا أنها حصلت على المزيد من المشاورات من قبل هؤلاء المجتمعين بعد وصول بعضهم إليها خاصة السفير الأميركي لديها فريدمان وآفي بريكوفيتش المبعوث الخاص للرئيس ترامب وعضو لجنة رسم الخرائط سكوت ليث، لمزيد من البحث حسب مسؤول كبير في البيت الأبيض رفض الكشف عن اسمه لـ»الأيام»، ويلاحظ هنا عدم مرافقة كبير مساعدي ترامب جاريد كوشنير هذا الوفد إلى إسرائيل بعدما شارك مع وزير الخارجية بومبيو في اجتماعات واشنطن مع بقية المشاركين، ما يفسر ما تناقلته بعض وسائل الإعلام الأميركية والإسرائيلية عن خلافات حادة حول آليات تنفيذ عملية الضم وإعلان السيادة بينه وبين السفير الأميركي إلى إسرائيل الذي يعتبر على نطاق واسع أنه أكثر تمثيلاً لإسرائيل لدى الولايات المتحدة عكس مسماه الوظيفي.

تنطلق الخلافات بين كوشنير وفريدمان حول آليات التنفيذ، فالأول يعتبر العملية ضمانة لإشراك الفلسطينيين في المفاوضات بحيث يظل التهديد بالضم أحد أهم أشكال الضغط عليهم، وإذا ما تمت عملية الضم دون استجابة من قبل الفلسطينيين فلن يتبقى من وسائل للضغط عليهم ذلك أن هدف العملية الأهم هو التهديد لحث الفلسطينيين للانخراط في المفاوضات. لذلك يؤيد كوشنير التدرج في عملية التنفيذ وبحذر شديد مع مراقبة دقيقة لموقف كل من الفلسطينيين والأردن من هذه العملية إضافة إلى احتمالات التأثير على مستوى التطبيع مع بعض دول الخليج العربي، لذلك يرى كوشنير أنه لا يمكن البدء في تنفيذ هذه العملية إلا باتفاق اسرائيلي شامل وعلى الأخص إزالة تحفظات بيني غانتس زعيم «أزرق - ابيض» عليها.

على النقيض من ذلك، يرى فريدمان ضرورة الضم الفوري كي لا تتعرض صفقة القرن حسب رؤية الرئيس الأميركي للخطر في حال لم يتم التجديد لترامب لولاية ثانية كما تتوقع بعض الآراء، كما أنّ موقف فريدمان ترجمة لعلاقاته الشخصية الوطيدة مع رئيس الحكومة نتنياهو في حين يتحدد موقف كوشنير وفقاً لعلاقاته مع مجموعة السياسات المتعلقة بالشرق الأوسط ككل خاصة علاقاته مع دول الخليج العربي والتي يضعها في الحسبان لدى اتخاذه لمواقفه.

الانقسام داخل إدارة ترامب يدور حول آليات تنفيذ الخطة وليس على الخطة ذاتها، أما الانقسام في الكونغرس بين الجمهوريين والديمقراطيين في  «الكابيتول هل» فيتعلق بالخطة ذاتها وهو انقسام غير مسبوق حيث إنّ كلا الحزبين كان قد اجتمع دائماً على دعم الموقف الإسرائيلي. الجمهوريون من خلال رسائلهم الداعمة للخطة يتبنون موقف وزير الخارجية بومبيو أنّ لإسرائيل الحق باتخاذ كافة الخطوات لتأمين حدودها دون ضغوط خارجية في حين دعت رسائل الحزب الديمقراطي إدارة ترامب إلى إعادة النظر في الخطة، ويلاحظ أنّ الموقعين على رسائل الحزب الديمقراطي ينتمون إلى تيارات ثقافية وسياسية متباينة ومعظمهم من المؤيدين الدائمين لإسرائيل، وهو ما أضفى على رسائل الحزب الديمقراطي توجهات يعتبرها البعض غير مسبوقة رغم أنهم أكدوا على أنّ الهدف من وراء رسائلهم الحفاظ على إسرائيل كدولة يهودية ديمقراطية تعيش جنباً إلى جنب مع دولة فلسطينية قابلة للحياة.

وبينما رفضت لجنة العلاقات الأميركية الإسرائيلية «إيباك» رسائل الديمقراطيين وأدانتها حيث إنها لم تلاحظ رفض الفلسطينيين للمفاوضات المباشرة، فإن منظمة «جي ستريت» المقربة من موقف اليسار دعمت مواقف وتوجهات الحزب الديمقراطي وزادت على ذلك تعليقها من أنّ هناك تعاطفاً مع آراء الديمقراطيين في الحزب الجمهوري إلا أن هؤلاء يتملكهم الخوف من غضب إدارة ترامب عليهم.

من المتوقع أن تترجم الخلافات الأميركية والإرباك بين البيت الأبيض والكابيتول وتنعكس على قرار نتنياهو في الأول من تموز القادم بحيث يمكن أن يقدم على تنفيذ رمزي ومتواضع، ذلك أن نتنياهو حسب «إسرائيل بوليسي فورم» تجنب المخاطرة وحافظ على الوضع القائم مع الفلسطينيين طوال فترة حكمه.

قد يهمك أيضا :  

   هل تعلق حكومة نتنياهو في شباك «الميزانية»؟!

نتنياهو وتحديات خطة الضم!
 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين البيت الأبيض والكابيتول الصفقة تربك أصحابها بين البيت الأبيض والكابيتول الصفقة تربك أصحابها



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

أميركا توسع قائمة العقوبات ضد إيران
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday