إسرائيل هل أغلق الباب أمام انتخابات رابعة
آخر تحديث GMT 12:11:16
 فلسطين اليوم -

إسرائيل: هل أغلق الباب أمام انتخابات رابعة ؟!

 فلسطين اليوم -

إسرائيل هل أغلق الباب أمام انتخابات رابعة

هاني حبيب
بقلم : هاني حبيب

على نحو متسارع وفي سباقٍ مع الزمن، يقوم الكنيست بحياكة قوانين جديدة تتعارض في معظمها مع القانون الأساسي الإسرائيلي الذي يعتبر بمثابة دستور لدولة الاحتلال، ومن المفترض أن تنتهي هذه النقاشات حول مشاريع القوانين المثارة يوم غد، إلا أنه وفي سياقٍ موازٍ تقوم المحكمة العليا الإسرائيلية بإخضاع هذه القوانين للتدقيق والدراسة، خاصة البند المتعلق بتقليص فترة ولاية الكنيست والحكومة إلى ثلاث سنوات بدلاً من أربع، وكذلك البند المتعلق بعدم سن تشريعات خلال الشهور الستة الأولى من عمر الحكومة باستثناء يتعلق بوباء الـ»كورونا»، وكذلك البند المتعلق باستبعاد ممثلي المعارضة عن لجنة تعيين القضاة، هذه البنود التي تضمنها الاتفاق الائتلافي وغيرها كثير تتعارض نصاً وروحاً مع قانون الأساس وهذا ما جعل المحكمة العليا الاسرائيلية تبدأ بدراستها وتدقيقها.

ويبدو من خلال الجهود المتواصلة لسن هذه القوانين المحبوكة من قبل ائتلاف نتنياهو - غانتس أن مسألة الذهاب لانتخابات رابعة باتت من خلف المستوى السياسي والناخبين الاسرائيليين، إلاّ أنّ هناك جملة من الاشارات التي تجعل خيار التوجه إلى انتخابات رابعة ما زال قائماً رغم الاتفاق الائتلافي، وإحدى هذه الاشارات قيام حزب الليكون بالتهديد بالذهاب إلى انتخابات رابعة في حال تدخلت المحكمة العليا في أي بند من بنود الاتفاق الائتلافي، أو حتى مطالبة المحكمة بإضفاء تعديلات على نصوص الاتفاق، من شأن ذلك - حسب تهديد الليكود - أن يجر البلاد إلى انتخابات رابعة، حسب موقع» ماكو» وقناة «أخبار 12»، ومعنى هذا التهديد أن الليكود يعلم بطبيعة الحال ومن مجريات الأمور أنّ هناك تدخلاً واجباً لا بد منه من قبل المحكمة العليا وفقاً لوظيفتها وتخصصها ومسؤوليتها، وهي فعلاً كما أسلفنا تقوم بدراسة هذا الأمر قبل توثيق القوانين التي حاكها نواب وممثلو الائتلاف في الكنيست وهذا التهديد من قبل الليكود يعني بوضوح أنّ إمكانية الذهاب إلى انتخابات رابعة ما زالت قائمة فعلاً ولعله أكثر السيناريوهات الضمنية التي يسعى لها الليكود وذلك يوفر أن تتحمل المحكمة العليا مسؤولية التوجه إلى انتخابات رابعة بدلاً من أن يتحملها التحالف اليميني بزعامة نتنياهو.

بات من المؤكد أنّ انتخابات رابعة، ستمكن الليكود والتحالف اليميني بزعامة نتنياهو من فرصة التفرد بالحكم من دون حاجة إلى أي ائتلاف مع قوى وأحزاب أخرى وذلك بإجماع نتائج كل استطلاعات الرأي، وبالتالي فإن انتخابات رابعة تعتبر خياراً أفضل بالنسبة لنتنياهو وتحالفه اليميني ويصبح بنتائجها أكثر استقلالا وتفردا على مقاس وقياس التحالف اليميني.

وبينما تم تقاسم المناصب الوزارية بالتساوي بين تحالف نتنياهو وغانتس وفقاً للاتفاق الائتلافي فإن المشكلة تبقى أكثر بروزاً لدى تحالف نتنياهhttps://www.palestinetoday.net/36/012821-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%B1%D9%81%D8%B6-%D8%BA%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D9%82%D8%B6%D8%A7%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86%D9%8A%D9%8A%D9%86و خاصة لدى حزب الليكود فهناك 18 حقيبة وزارية مخصصة لهذا التحالف، يبقى لليكود منها 11 حقيبة وزارية فقط، بعد حصول «شاس» و»يهودات» هتوارة على ثلاث حقائب وزارية، ومنح رئيسة حزب «غيشر» أورلي ليفي حقيبة وزارية، وفي حال تراجع حزب» يمينا» وانضمامه إلى الحكومة فإن ما تبقى من حقائب لا يكفي لتوزيعها على العدد الكبير من الطامحين والطامعين الكبار في حزب الليكود خاصة وأن هذا الحزب تعوَد على السيطرة المطلقة خلال الحكومات السابقة عندما

وحسب القناة الثانية الإسرائيلية، فالمعركة مع الحقائب الوزارية عصفت بحزب الليكود قبل وأثناء المفاوضات الائتلافية، ونقلت عن أحد وزراء الليكود قوله للقناة أنه من الممكن أن تحدث «حرب عالمية» على كل حقيبة وزارية مخصصة لحزب الليكود، بينما أشار موقع قناة «i24»  الإسرائيلي إلى أن نتنياهو سيكون مضطراً إلى تعيين عدد من كبار الليكود كسفراء للدولة في عدة عواصم مهمة مثل لندن وواشنطن والأمم المتحدة.

من هنا، ربما يرى العديد من زعامات الليكود، خاصة هؤلاء الذين لن يكون بإمكانهم الحصول على حقيبة وزارية أن الحل الأمثل يكمن في التوجه لانتخابات رابعة تؤهلهم الحصول ليس فقط على حقائب وزارية، بل حقائب وزارية مهمة وسيادية، بدلاً من الوضع الحالي الذي اصطدمت فيه طموحاتهم بواقعٍ لاحظ لهم فيه، وقد يرى نتنياهو بنفسه مثل هذا الرأي أي التوجه لانتخابات رابعة تتحمل مسؤوليته المحكمة العليا باعتبار ذلك هو السيناريو الأمثل لحل كل المشكلات التي قد تعصف بقيادته للتحالف اليميني بزعامة الليكود.

قد يهمك أيضا : 

  "الصحة العالمية" كمنافس لأميركا في إنتاج الدواء واللقاح!

منظومة الفساد تقود إلى حكومة "الضم" وإنقاذ نتنياهو

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل هل أغلق الباب أمام انتخابات رابعة إسرائيل هل أغلق الباب أمام انتخابات رابعة



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

أميركا توسع قائمة العقوبات ضد إيران
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday