من أجل الأسرى مبادرة الغموض البنّاء
آخر تحديث GMT 13:28:24
 فلسطين اليوم -
الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام أردوغان يبدي استعداد تركيا للمساعدة في وقف حرب غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل تجدد قصف الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متعددة في لبنان مسبباً دماراً واسعاً في الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب الاحتلال يعتدي على طاقم إسعاف ويحتجز مسعفة في أوصرين جنوب نابلس الصين تعرب عن دعمها لمذكرة الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت وتؤكد أهمية وقف إطلاق النار في غزة عشرات الآلاف من المستوطنين يقتحمون الخليل والمحيط الإبراهيمي بقيادة بن غفير والاحتلال يمنع الفلسطينيين من مغادرة منازلهم حزب الله يستهدف قاعدة حيفا التقنيّة و جنود الاحتلال عند أطراف الخيام وكفركلا كتائب القسام تعلن استهداف قوة إسرائيلية ودبابة ميركافا في جباليا شمال قطاع غزة "أدنوك" الإماراتية تدرس بيع حصة في شركة الغاز التابعة لها
أخر الأخبار

من أجل الأسرى: مبادرة "الغموض البنّاء"!

 فلسطين اليوم -

من أجل الأسرى مبادرة الغموض البنّاء

هاني حبيب
بقلم : هاني حبيب

في ظل تقاعس سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن توفير أدوات التعقيم والوقاية لوباء الكورونا لأسرانا في سجونه، بعد رفض هذه السلطات كافة الدعوات الإقليمية والدولية لإطلاق سراحهم، باتت سجون الاحتلال بيئة نشطة لانتشار هذا الوباء خاصة وأن هناك العديد من أسرانا من كبار السن بعد أن مضى عدة عقود على أسرهم، وغالبيتهم مصابون بأمراض مزمنة كالسرطان وضغط الدم وأمراض القلب، ما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة، وإذا ما أضفنا إلى ذلك إصابة أحد أطباء سجن عسقلان وثلاثة حراس بالوباء فإن احتمالات انتقال هذا الوباء باتت تشكّل خطورة محدقة على كافة أسرانا في السجون الإسرائيلية، بالنظر إلى اكتظاظ هذه السجون ما يوفّر فرصة كبيرة كي تصبح بؤرة وبائيّة للفيروس الفتّاك.

هذا الواقع، أدّى في الأسابيع الأخيرة إلى بروز قضية الأسرى من جديد لتحتل اهتمامات القيادات السياسيّة والشعبيّة ومنظمات المجتمع المدني إضافة إلى أهاليهم وعائلاتهم أي كل المجتمع الفلسطيني وذلك من خلال التوجّه إلى كافة الجهات الحقوقية والدولية من أجل الضغط على سلطات الاحتلال لاتخاذ خطوات جادة لإطلاق سراحهم كما فعلت معظم دول العالم، أو على الأقل إطلاق سراح كبار السن والمصابين بأمراضٍ خطيرة والنساء والأطفال مع توفير كل مستلزمات التعقيم والوقاية للأسرى الذين لن تشملهم عملية الإفراج.

وإزاء هذه الدعوات والمطالبات تناولت وسائل الإعلام الإسرائيليّة هذه المسألة وأبرزتها، رغم طغيان قضية «الكورونا» وذلك في محاولة لاستغلالها لعقد صفقة يتم بموجبها الضغط على الجانب الفلسطيني لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس في قطاع غزة، وادّعت هذه الوسائل أن هناك «نافذة فرص» لاستغلال وباء الكورونا لهذا الغرض من خلال اشتراط منح أي مساعدات إنسانية أو مرورها إلى قطاع غزة للحد من انتشار الوباء مقابل تقدّم ملموس في موضوع الأسرى الإسرائيليين، وانطلقت وسائل الإعلام الإسرائيلية للحديث عن هذه الصفقة إثر تصريح وزير الحرب الاسرائيلي نفتالي بينيت والذي أشار فيه إلى أنّ النقاش حول المجال الإنساني في غزّة يجب أن ينطلق من احتياجات انسانيّة اسرائيليّة، تتمثّل أساساً في استعادة من سقط في الحرب - حزب زعمه- بحسب المحلل العسكري لصحيفة معاريف تال ليف رام فإنّ هناك مناقشات جادة ذات أهمية بالغة من كبار المسؤولين الإسرائيليين بشأن هذه الفكرة - الصفقة-.

وليس ببعيد عن كل هذه الأحاديث وبشكلٍ ملفت، قيام إدارة السجون الإسرائيلية بدعوة الأسرى المفروض عليهم غرامات مالية واقتراب موعد الافراج عنهم بدفع هذه الغرامات بشكلٍ عاجل للإفراج عنهم، وفي هذه الحال بإمكان إسرائيل الادّعاء أنها قامت بالإفراج عن أسرى تلبية واستجابة للمؤسسات الحقوقيّة والدوليّة بهذا الشأن، مع أنها في الواقع تكون قد أفرجت عن أسرى انتهت أو أوشكت محكومياتهم على الانتهاء، وذلك تهرباً من مسؤولياتها الحقوقية والإنسانية تجاه أسرانا في سجون الاحتلال.

في ضوء هذا الأمر، نعتقد أن تزامن حديث الأخ يحيى السنوار رئيس حركة حماس في غزة عبر وسائل الاعلام الفلسطينيّة حول هذا الملف لم يكن صدفة، بقدر ما كان رداً مدروساً بدقة على المحاولات الإسرائيلية للتهرّب من مسؤولية الاحتلال إزاء هذا الملف، واستباقاً لأي ادّعاء إسرائيلي بهذا الشكل، وذلك عندما عرض السنوار تقديم تنازلات «جزئية» حرص على عدم الكشف عنها في سياق سياسة «الغموض البناء» وذلك مقابل افراج الاحتلال عن الأسرى المرضى وكبار السن والأطفال والنساء وليس فقط من قاربت محكومياتهم على الانتهاء، وفقاً للاحتيال الإسرائيلي بهذا الشأن، بالإضافة إلى الطلب من سلطات الاحتلال توفير كل أدوات الوقايّة والتعقيم لحماية أسرانا من خطر تفشي «الكورونا» في سجون الاحتلال.

ومن المتوقّع أن تحدث هذه المبادرة حراكاً تفاعلياً وردوداً مختلفة من قبل القيادات ووسائل الإعلام الإسرائيلية إضافة إلى عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس، ما قد يشكّل اختراقاً على ملف الأسرى بشكلٍ عام لإتمام صفقة تبادل شاملة، مع إدراكنا أن دولة الاحتلال ليست جاهزة لدفع استحقاقات هذه الصفقة في ظل الأوضاع الحزبيّة والسياسيّة الراهنة، إلاّ أنّ هذه المبادرة من ناحية ثانية ستشكّل ضغطاً على دولة الاحتلال من الصعب عدم الاستجابة له لما يوفر ظروفاً أفضل لإطلاق سراح الأسرى من كبار السن والمرضى والأطفال والنساء، وتفويت الفرصة على تحايل الاحتلال في حال وقف الإفراج على الأسرى الذين تقترب انتهاء أحكامهم، ما يجعل هذه المبادرة استباقاً مدروساً للتحايل الإسرائيلي المحتمل.

قد يهمك ايضا : 

هاني حبيب يدعو "عاصفة الحزم" إلى إنقاذ اللاجئين في اليرموك

  هاني حبيب يؤكّد أنّه لا دور تركي في ملف المصالحة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من أجل الأسرى مبادرة الغموض البنّاء من أجل الأسرى مبادرة الغموض البنّاء



GMT 22:40 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

أزياء الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الأناقة الملكية والطابع العصري

عمان ـ فلسطين اليوم
استطاعت الأميرة رجوة الحسين زوجة ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، خلق بصمة مميزة عبر إطلالاتها الجمالية الراقية، التي تعكس شخصيتها كملكة وكأم، سواء من خلال اختيارها للمكياج الكلاسيكي، أو طريقة تزيين شعرها بتسريحات ناعمة وفخمة، إطلالاتها الجمالية، دائماً تحمل رسالة من الرقي والاحترام، حيث تجمع في اختياراتها بين التراث العربي الأصيل ولمسات الحداثة العصرية، ما جعلها أيقونة الجمال والأناقة في العالم العربي، ومثالاً يحتذى به للسيدات اللواتي يبحثن عن التوازن بين البساطة والجمال الطبيعي. الأميرة رجوة تتألق بمكياج ناعم وتسريحة ذيل الحصان البف في أحدث ظهور للأميرة رجوة الحسين، وعلى هامش حضورها خطاب العرش للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، خلال افتتاح مراسم الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة العشري...المزيد

GMT 08:01 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة غير مسبوقة لنجوى كرم تثير الإعجاب والدهشة
 فلسطين اليوم - إطلالة غير مسبوقة لنجوى كرم تثير الإعجاب والدهشة

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

أماكن فاخرة تدمج بين سحر الطبيعة وأعلى مستويات الترف
 فلسطين اليوم - أماكن فاخرة تدمج بين سحر الطبيعة وأعلى مستويات الترف

GMT 07:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حلول عملية وذكية بالأثاث متعدد الأغراض
 فلسطين اليوم - حلول عملية وذكية بالأثاث متعدد الأغراض

GMT 08:27 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية الصحية طريقك لصحة العين وحماية من مشكلات الرؤية
 فلسطين اليوم - التغذية الصحية طريقك لصحة العين وحماية من مشكلات الرؤية

GMT 12:59 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف يجتمعان لأول مرة في عرض مسرحي مرتقب
 فلسطين اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف يجتمعان لأول مرة في عرض مسرحي مرتقب

GMT 05:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 10:58 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

بطل أسترالي سابق يستبعد كسر حاجز الساعتين في الماراثون

GMT 16:32 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

رحيم سترلينغ يكشّف تفاصيل صدامه مع خوان ماتا

GMT 05:33 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شاهر سعد يشارك في مؤتمر الكنفدرالية المغربية للشغل

GMT 11:35 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مميزة لتنسيق الجاكيت للمحجبات من وحي مدونات الموضة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday