نتنياهو يدير الحرب داخل الليكود
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

نتنياهو يدير الحرب داخل الليكود!!

 فلسطين اليوم -

نتنياهو يدير الحرب داخل الليكود

بقلم- هاني حبيب

في آخر استطلاعات الرأي حول الانتخابات الإسرائيلية المبكرة، ظهرت أول إمكانية محتملة لهزيمة الليكود ونتنياهو. في هذا الاستطلاع الذي نشره موقع «واللا» الإلكتروني ما يشير الى ان دمج «مناعة إسرائيل» برئاسة رئيس أركان الجيش الأسبق «بيني غانتس»، و"يش عتيد" بزعامة يائير لبيد، و«تيليم» برئاسة موشي يعلون، وبدعم من «غابي أشكنازي» رئيس أركان الجيش الأسبق، فإن هذا المحور سيحصد ٣٣ مقعداً بينما سيحصل الليكود على ٢٧ مقعداً في الكنيست القادمة. هذا الأخير، نشط خلال الأيام القليلة الماضية، وتحت شعار «بدون وحدة يضيع الصوت» لتوحيد ما يسمى أحزاب الوسط - يسار، والبداية كانت الجهود المنصبة لتوحيد حزبي غانتس ولبيد، الأول عندما عرض على اشكنازي الانضمام لحزبه، كان رد الأخير، بأنه يشترط وحدة الحزبين، "مناعة إسرائيل" و"يش عتيد" للانضمام اليه، وما يعيق هذه الوحدة حتى الآن اشتراط لبيد، للانضمام الى قائمة موحدة لأحزاب وسط - يمين، ان يكون في المكان الأول فيها، ويبدو ان هذا الشرط ما زال يمنع الاتفاق على مثل هذه الوحدة.
بالمقابل، وفي مواجهة ما أسماه نتنياهو "بتحالفات معسكر اليسار" يسعى إلى توحيد معسكر اليمين، بهدف عدم إهدار أصواته المهددة بعدم تجاوز نسبة الحسم، مقابل وعود ائتلاف في المستقبل، وبالفعل بدأ نتنياهو بمشاوراته مع أحزاب اليمين الديني، والمتطرفة منها على وجه الخصوص، مثل حركة "عوتسما يهوديت" بقيادة ميخائيل بن آري، والضغط على تحالف القائمتين الحريديتين، شاس بقيادة أرييه درعي، ويهودات هتوراة بزعامة يعكوف ليتسمان. 
غير أن مشكلة نتنياهو تتعدى المسألة المتعلقة بوحدة أحزاب اليمين الصغيرة، مشكلة أساسية، داخل البيت الليكودي الذي ما زال يترأسه، ومع نجاحه في إزاحة ترشيح نجل رئيس الوزراء الأسبق أريئيل شارون، جلعاد، أحد المنافسين الأقوياء في الانتخابات التمهيدية التي جرت أمس الثلاثاء، من الترشح بالاستعانة باللوائح الداخلية للحزب، إلاّ أن مكمن الخطر على نتنياهو في قائمة الترشيح التمهيدية هذه يأتي من منافس أكثر قوة، لن يتمكن نتنياهو، أو على الأصح، سيكون من الصعب تجاوز خطره وتهديده، وهو الوزير السابق، جدعون ساعر، الذي سبق وان اتهمه نتنياهو بأنه يسعى لدى رئيس الدولة، روبئين ريفلين، بأن لا يكلف نتنياهو بتشكيل الحكومة القادمة، حتى لو فاز الليكود بأعلى الأصوات، وأن يرشح القادر على تشكيل الحكومة من خلال ائتلاف حزبي، عوضاً عن تكليف نتنياهو، ومع أن ساعر سبق وأن نفى ذلك إلاّ أن نتنياهو، تعامل بجدية وحدية مع هذا الأمر، عندما أشار إلى أن أول أولوياته، إدخال تعديل على قانون صلاحيات رئيس الدولة بحيث يلتزم بتكليف رئيس أكبر حزب بتشكيل الحكومة.
وإزاء الحملة التي شنها نتنياهو على ساعر مؤخراً، قال الأخير عبر وسائط التواصل الاجتماعي، إن رئيس الحكومة يستغل مقدرات الحزب المالية والتنظيمية في منع تأييده، وأنه ـ ساعر ـ يجد كل التأييد من المستوطنين، الذين بادروا بتشريعات أكدوا فيها أن ساعر هو ابن وفيّ لحزب الليكود، وأنه كان من القلائل الذين عارضوا خطاب نتنياهو عام 2009 الذي أعلن فيه قبوله بحل الدولتين.
ستتضح صورة ما يجري وما جرى من حرب داخلية في الليكود، صبيحة هذا اليوم بعد أن تعلن نتائج الانتخابات التمهيدية للحزب والذي يتنافس فيها 150 مرشحاً على المقاعد الثلاثين الأولى، خاصة أن نجاح نتنياهو في الحصول على ما يسمى تحصين مواقع في القائمة، بعد الموقع 21، ما يعني انزياح المواقع إلى المؤخرة، بما في ذلك الموقع رقم 30، المخصص لغير اليهود، إذ سيصبح في الموقع 32، وسنرى مدى نجاح ساعر وحليفه الوزير حاييم كاتس.
في كل الأحوال، إن المعركة داخل الليكود على خلفية الحملة الانتخابية، ستترك آثارها على وحدة الحزب، حتى في حال فوزه وفوز نتنياهو بتشكيل الحكومة الجديدة، عادة ما يتوحد الحزب أثناء الانتخابات، لكن هذه المرة، لم يكن الأمر كذلك، ما يشير إلى أن الأزمة تتعدّى أحزاب الوسط ـ يسار، وتطال اليمين كذلك، وخاصة حزب الليكود!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتنياهو يدير الحرب داخل الليكود نتنياهو يدير الحرب داخل الليكود



GMT 22:40 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday