تقرير الجيش الإسرائيلي لعام ٢٠١٨ ازدحام للأرقام وإخفاء للحقائق
آخر تحديث GMT 20:22:32
 فلسطين اليوم -
هجوم صاروخي ومسيّر يستهدف القاعدة الأميركية في حقل كونيكو بريف دير الزور وسماع انفجارات قوية الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل رقيب من "لواء جفعاتي" خلال معارك شمالي قطاع غزة الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن قبل اختراقه الأجواء الإسرائيلية المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان انتقادات حادة من منظمة الصحة العالمية لإسرائيل بسبب عرقلة عمل فرقها الطبية في غزة وحرمان مستشفى كمال عدوان من الإمدادات القوات اليمنية تستهدف سفينة في البحر الأحمر وتؤكد استمرار العمليات ضد السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي تصاعد حملات الاعتقال الإسرائيلية بالضفة أكثر من 11,700 مواطن قيد الاعتقال وسط تنكيل وتدمير واسع النطاق شرطة الاحتلال يعتقل 20 عاملا فلسطينيا من الأراضي المحتلة عام 48 شهيد في النصيرات وقصف مدفعي وجوي يستهدف شمال القطاع
أخر الأخبار

تقرير الجيش الإسرائيلي لعام ٢٠١٨: ازدحام للأرقام وإخفاء للحقائق!

 فلسطين اليوم -

تقرير الجيش الإسرائيلي لعام ٢٠١٨ ازدحام للأرقام وإخفاء للحقائق

بقلم : هاني حبيب

تباهى جيش الاحتلال، وهو يلخص عملياته ومواجهاته خلال العام الماضي ٢٠١٨، بأن هناك تراجعاً في عمليات المواجهة في الضفة الغربية في العام المذكور، من ١٦٧ عملية عام ٢٠١٦ الى ٩٧ عملية عام ٢٠١٧، وصولا الى ٨٧ عملية عام ٢٠١٨، وفي تقريره حول المجريات العسكرية على كافة الجبهات الذي نشره في اليوم الأخير من العام الماضي تم التركيز على مسيرة العودة والبالونات الحارقة في قطاع غزة، والعمليات التي نفذت في الضفة الغربية، وعدد الهجمات على الأراضي السورية، وعملية درع الشمال على الحدود مع لبنان. التقرير المزود بالأرقام يحاول ان يحيل جهود قوات الاحتلال الى إنجازات ونجاحات في التقليل من المخاطر الأمنية على دولة الاحتلال، لكن جيش الاحتلال، ومن خلال تقريره المشار إليه، تعمد تجنب العديد من الحقائق التي من شأنها إدانته وتأكيد كذبه ومراوغته عندما يتحدث عن اخلاقيات هذا الجيش وإنسانيته.
توسع التقرير في الحديث عن نجاحاته في اكتشاف الأنفاق، في غزة كما في جنوب لبنان، الا انه تعمد تجاهل قيام هذا الجيش وبشكل متعمد بقتل ٣٥ طفلا فلسطينيا على الحدود مع قطاع غزة، بالقرب من تلك الأنفاق التي يتحدث عنها تقريره، وذلك في نهاية شهر آذار الماضي مع اندلاع مسيرة العودة، وسقوط الطفل الشهيد محمد جحجوح (١٦ سنة) في نهاية كانون الأول الماضي، من بين ثلاثة شهداء سقطوا في نفس الموقع، وأربعة أطفال شهداء في تشرين الثاني الماضي: ناصر مصبح (١١ سنة) ومحمد سرساوي (١٣ سنة) واحمد ابو حبل (١٥ سنة) وصهيب ابو كاشف (١٦ سنة) .. أرقام وأعوام، خشي جيش الاحتلال أن يضمها الى تقريره.
ليس غريباً على الجيش الإسرائيلي تناول القضايا التفصيلية والهامشية أحياناً، على حساب المسائل الأكثر جوهرية التي تعتمدها الجيوش عادة، فمراجعة التقرير الذي قدمه قبل أسابيع قليلة الجنرال احتياط يتسحاق بربك مسؤول لجنة الشكاوى في الجيش سابقاً الى رئيس هيئة الأركان الجنرال ايزنكوت حول أوضاع الجيش الإسرائيلي، يشير الى عدم جاهزية الجيش لخوض اية حرب، فالجنود لا ينظفون أسلحتهم، والضباط لا يتناقشون إلا بأمور تتعلق بتقاعدهم وامتيازاتهم، ويتحدثون مطولاً بالهاتف المحمول، وطبيعي ان التقرير لم يقترب من خصائص اخلاقية هذا الجيش، فقتل الاطفال، واعدام ميداني للنشطاء او المتهمين الفلسطينيين، والاستخدام المفرط للقوة العسكرية الفائضة عن الحاجة، ليست من نقائص هذا الجيش، اكثر من ذلك، ففي سياق ما ذكرته كراسة نشرها نشطاء "نحطم الصمت" وتناولتها الصحافية عميرا هس في احدى مقالاتها مؤخراً، اشارة الى مصطلح «الجالس على ركبتيه» كناية عن جندي يجلس على ركبتيه بهدف إصابة النشطاء بالأرجل بدلاً من الجسم العلوي، تقول الكراسة، ان كل جندي يقوم بهذا الوضع، يحصل على إجازة طويلة نهاية الأسبوع، ويستخدم هذا الأسلوب في المناطق التي لا تجري فيها عمليات حربية واسعة، كالخليل مثلاً!! فإن مهمة جيش الاحتلال في هذه الحالة، أخلاقية جداً، ليس هناك حرب، لكن هناك جنوداً يتسلون بإصابة الأرجل!!
تجاهل التقرير الهجمات اليومية، وفجراً في معظم الحالات، على بيوت المواطنين الآمنين في الضفة الغربية المحتلة، كما تجاهل عدد المنازل التي تم تدميرها وتشريد سكانها، وبالطبع تجاهل عدد المعتقلين المتزايد كل يوم في صفوف الشباب الفلسطيني. التقرير المولع بالأرقام المتزاحمة، تجنب ذكر عدد جثامين الشهداء المحتجزة لديه، والبالغ عددهم ٣٨ شهيداً، منهم ٢٤ جثماناً لشهداء عام ٢٠١٨.

تقرير مراقب الجيش اسحق بربك، كما تقرير الجيش حول عملياته خلال العام الماضي، تجاهلا عن عمد كل ما من شأنه التذكير بفظائع جيش الاحتلال او المس بادعاء الساسة الإسرائيليين حول «أخلاقيات الجيش الإسرائيلي» هذا الجيش المحصن من قبل القانون والقضاء في إسرائيل، ناهيك عن حصانته من قبل الجمهور الإسرائيلي الأكثر عنصرية وعدوانية ودموية.
ولعل قادة الجيش الإسرائيلي، لم يدركوا ان فظائع هذا الجيش يتم تداولها عبر وسائل الإعلام المصورة، رغم قرار هذا الجيش بمنعه، وإصداره لقانون يمنع تصوير الجنود خلال تنفيذهم لمهماتهم لأن ذلك «يؤثر سلباً على معنويات الجنود ومواطني إسرائيل» الا ان تبرير هذا القانون العملي، هو الحيلولة دون التعرف على الفظائع التي يرتكبها هذا الجيش، مع ذلك فالصور تتسرب كشهادة على ان اي حديث عن أخلاقيات الجيش الإسرائيلي مجرد كذب وخداع وهراء!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير الجيش الإسرائيلي لعام ٢٠١٨ ازدحام للأرقام وإخفاء للحقائق تقرير الجيش الإسرائيلي لعام ٢٠١٨ ازدحام للأرقام وإخفاء للحقائق



GMT 22:40 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday