من يدافع فعلا عن حقوق الإنسان
آخر تحديث GMT 20:22:32
 فلسطين اليوم -
هجوم صاروخي ومسيّر يستهدف القاعدة الأميركية في حقل كونيكو بريف دير الزور وسماع انفجارات قوية الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل رقيب من "لواء جفعاتي" خلال معارك شمالي قطاع غزة الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن قبل اختراقه الأجواء الإسرائيلية المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان انتقادات حادة من منظمة الصحة العالمية لإسرائيل بسبب عرقلة عمل فرقها الطبية في غزة وحرمان مستشفى كمال عدوان من الإمدادات القوات اليمنية تستهدف سفينة في البحر الأحمر وتؤكد استمرار العمليات ضد السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي تصاعد حملات الاعتقال الإسرائيلية بالضفة أكثر من 11,700 مواطن قيد الاعتقال وسط تنكيل وتدمير واسع النطاق شرطة الاحتلال يعتقل 20 عاملا فلسطينيا من الأراضي المحتلة عام 48 شهيد في النصيرات وقصف مدفعي وجوي يستهدف شمال القطاع
أخر الأخبار

من يدافع فعلا عن حقوق الإنسان؟!

 فلسطين اليوم -

من يدافع فعلا عن حقوق الإنسان

بقلم - عماد الدين حسين

فى هذا المكان كتبت أكثر من مرة فى الأيام الأخيرة عن «حقوق الإنسان» بين الحكومة والنشطاء والدول الأجنبية، وقلت بوضوح ــ من بين اشياء كثيرة ــ إن الأفضل للحكومة أن تحترم حقوق الإنسان فى الداخل، ليس إرضاء للخارج، ولكن لأن الشعب يستحق ذلك أصلا. وفى مقابل ذلك قلت انه ينبغى مواجهة الارهاب والمتطرفين والمحرضين والممولين له بأقصى درجات الشدة فى اطار القانون.
اليوم أتحدث عن زاوية جديدة فى الموضوع، وهى الرهان المبالغ فيه من بعض النشطاء فى الداخل على الخارج، واعتقادهم أنه من دون ضغط خارجى، فإن الحكومة سوف تطحنهم وتسحقهم.
قبل الدخول فى التفاصيل، فإن إحدى المشكلات الحقيقية فى هذا الملف أنه صار، وكأنه خصومة شخصية بين الحكومة وحفنة من النشطاء، وليس باعتباره موضوعا يخص كل القوى السياسية والمجتمع المدنى وبالتالى المجتمع بأكمله.
ليس صحيحا أن مجموعة صغيرة من المنظمات الحقوقية ذات الصبغة السياسية هى التى يفترض أن تحتكر الحديث وحدها باسم حقوق الإنسان، خصوصا أن بعض هذه الجمعيات صار يمثل مشكلة وليس حلا.
هل يعنى ما سبق أننى أتهم هذه المنظمات، وأبرئ الحكومة الحالية أو ما سبقها من حكومات؟!. الاجابة هى لا مطلقة. الاثنان متهمان، وظنى أن الحكومات فى العقود الأخيرة صمتت أو طنشت أو سهلت فساد أو إفساد، بعض هذه الجمعيات حتى «تكسر عينها». وهكذا اكتشفنا مثلا الخلط الواضح بين الحسابات المالية للجمعية والحسابات الشخصية لصاحب الجمعية، وهو الأمر الذى استغلته الحكومة بصورة كبيرة لاحقا، وبدأت فى تسريب حجم الاموال التى دخلت هذه الحسابات الشخصية، حتى يسهل ضرب المنظومة بأكملها بمن فيها من اناس محترمين كانوا يعملون لوجه الله وحقوق الانسان فعلا.
سيقول البعض إنى اضرب فى المنظمات لمصلحة الحكومة.
والاجابة مرة اخرى هى لا. والسؤال التالى: هل يعنى أيضا ما سبق أن الحكومات بريئة من انتهاك واسع لحقوق الإنسان؟!
الإجابة هى أيضا لا، وهناك انتهاكات لا ينكرها إلا أعمى. لكن مرة أخرى، فإن الاعتماد المبالغ فيه من بعض الجمعيات ذات الصبغة السياسية على الخارج، يعطى الحكومة وأجهزتها دائما فرصة ذهبية للتشكيك فى أصالة هذه الجمعيات فى الدفاع عن حقوق الإنسان، بل واتهام أصحابها بأنهم أما عملاء لأجهزة خارجية، أو مجرد باحثين عن الدولارات واليوروهات!!
أعرف بعضا من العاملين فى مجال حقوق الإنسان، وأعرف أنهم مخلصون فعلا فى الدفاع عن هذه الحقوق. وأعرف أن بعضهم كان يعتقد أن اللجوء للخارج سببه التضييق الأمنى، وانعدام أى بارقة أمل فى الإصلاح من الداخل. لكن هؤلاء اكتشفوا أن غالبية مساعدات الخارج كانت مشروطة، وليست لوجه الله، حتى لو بدت بريئة. وبالطبع هناك لم تكن كل المساعدات مشبوهة، فبعضها كان مجردا، ثم ان الحكومة نفسها تلقت العديد من المساعدات من دول اجنبية.
إذا الدرس هنا أن الرهان على الخارج، سواء للحصول على التمويل بأنواعه المختلفة، أو كورقة ضغط على الحكومة المصرية، لن يجدى كثيرا، بالنظر إلى تجربة السنوات الماضية.
من لا يصدق عليه تأمل كل النماذج التى راهنت على الخارج، من السياسيين إلى الحقوقيين، غالبيتهم كانوا مجرد كروت، وحرقتهم الأجهزة الأجنبية التى قامت بتشغيلهم أو استغلالهم، فى اللحظة التى توصلت فيها إلى تفاهم مع الحكومات المصرية المتعاقبة. وفى هذا الصدد علينا أن نتذكر النماذج التى عجت بها الساحة المصرية طوال عهد حسنى مبارك.
غالبية هذه النماذج، تبين أن بعضها كان رأس حربة لأجهزة أمريكية وأوروبية، شنت ضغوطا هائلة على السلطات المصرية، لإطلاق سراحهم، بعد القبض عليهم فى قضية المنظمات الشهيرة.
أتمنى أن يدرس كل أصحاب الجمعيات الحقوقية والناشطين فيها، تجربة الاعتماد على الخارج للضغط على الحكومة لتنفيذ مطالبهم.
مرة أخرى أعرف أن الموضوع ليس «أبيض وأسود» ولكن هذا الاعتماد المبالغ فيه على الخارج، جعل الحكومة تسحق هؤلاء الناشطين، وفى الطريق داست على حقوق الإنسان.
قد يسأل البعض: وما هو الحل فى هذه الحالة.. أليست امكانيات المنظمات ضعيفة، وبطش الحكومة شديدا؟!. نعم قد يكون ذلك صحيحا، لكن لماذا لا تركز هذه المنظمات على الجهد المحلى وإقناع الناس العاديين قدر الإمكان، والبحث عن حلول عملية مبتكرة، بدلا من الرهان الدائم على الغرب وأجهزته وسفرياته ودولاراته؟!

 

نقلًا عن الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يدافع فعلا عن حقوق الإنسان من يدافع فعلا عن حقوق الإنسان



GMT 22:40 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday