عن سوتشي وما بعد دير الزور
آخر تحديث GMT 20:25:23
 فلسطين اليوم -
أشرف حكيمي يوقع عقدًا جديدًا مع باريس سان جيرمان يمتد حتى عام 2029 هجوم صاروخي ومسيّر يستهدف القاعدة الأميركية في حقل كونيكو بريف دير الزور وسماع انفجارات قوية الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل رقيب من "لواء جفعاتي" خلال معارك شمالي قطاع غزة الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن قبل اختراقه الأجواء الإسرائيلية المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان انتقادات حادة من منظمة الصحة العالمية لإسرائيل بسبب عرقلة عمل فرقها الطبية في غزة وحرمان مستشفى كمال عدوان من الإمدادات القوات اليمنية تستهدف سفينة في البحر الأحمر وتؤكد استمرار العمليات ضد السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي تصاعد حملات الاعتقال الإسرائيلية بالضفة أكثر من 11,700 مواطن قيد الاعتقال وسط تنكيل وتدمير واسع النطاق شرطة الاحتلال يعتقل 20 عاملا فلسطينيا من الأراضي المحتلة عام 48
أخر الأخبار

عن سوتشي وما بعد دير الزور...

 فلسطين اليوم -

عن سوتشي وما بعد دير الزور

بقلم : هاني عوكل

ليس غريباً أن تدعو روسيا الى عقد مؤتمر يجمع مكونات الشعب السوري في سوتشي خلال الأيام المقبلة، بعد إحكام القوات الحكومية السورية السيطرة على مدينة دير الزور التي تعتبر آخر معاقل تنظيم "داعش" الإرهابي الذي كان يسيطر قبل سنوات على ثلثي مساحة الدولة السورية.

قبل أن تدعو موسكو إلى مثل هذا المؤتمر، كانت القيادة الروسية تتأمل قرب انفراج النزاع العسكري مع نهاية هذا العام، بالنظر إلى معطيات واضحة على الأرض تشير بالفعل إلى أن القوات الحكومية السورية هي الطرف الأقوى في ساحة النزاع.

الدعوة التي وجهتها روسيا إلى حوالي 32 تنظيما وحزبا سوريا، ليست الأولى من نوعها، إذ سعت موسكو في أكثر من مناسبة إلى ترويض المعارضة السورية وجعلها أكثر قبولاً لإمكانية التعايش السلمي مع النظام السوري، غير أنها أفلحت مع بعض المعارضة ولم تفلح مثلاً مع الائتلاف الوطني السوري الذي يعتبر أهم فصيل سوري معارض.

أما أسباب الدعوة الروسية فهي مرتبطة بوجودها العسكري داخل سورية، إذ ترى موسكو أنها الطرف الذي أنقذ النظام السوري من الفشل في النزاع، وبالتالي ينبغي أن تحصد ثمرة هذا النجاح الذي حققته في الملعب السوري، ذلك أن احتكارها للمسار السياسي السوري ينطوي على رسالة خارجية مفادها أنها اللاعب الرئيسي الذي يهيمن على كواليس عملية التسوية.

من الملف السوري رغبت روسيا في تقديم نفسها للولايات المتحدة الأميركية على أنها قوة عظمى لا يمكن الاستهانة بها، وأن النظام الدولي لم يعد يحتمل وجود قطبية واحدة وإنما يستوعب تعدداً في الأقطاب وروسيا واحدة من هذه الأقطاب.

كان يمكن لموسكو أن تراهن على مسار جنيف دون أن تستحدث مؤتمراً دولياً يجمع الأطراف السوريين، لكنها فعلت ذلك لأنها لا تريد للولايات المتحدة أن تكون طرفاً لاعباً ومؤثراً في هذا المسار، خصوصاً وأن موسكو تقف على النقيض من الموقف الأميركي في سورية.

عدم التركيز على مسار جنيف يعني أن القيادة الروسية لا تعتقد أن الأمم المتحدة قادرة على فرض الحل أو إيجاد لغة وسط تجمع الأضداد في تسوية واحدة، وترى في هذا المسار استهلاكا للوقت ولا يعبر عن موقفها بشأن كف الحديث عن مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد.

إذن، جاء مؤتمر سوتشي على قاعدة محاولة استيضاح مواقف الأطراف السورية المعارضة، ودعوتها للقبول بتسوية تحضرها روسيا، تقوم على المشاركة مع النظام السوري في حكومة بصيغة المحاصصة، وهذا الأمر يرفضه الائتلاف الوطني السوري المعارض الذي أعلن عدم مشاركته في هذا المؤتمر.

وحين تربط القيادة الروسية بين الإعلان عن المؤتمر وسيطرة القوات الحكومية السورية على مدينة دير الزور من قبضة "داعش" الإرهابي، فلعل هذا مرتبط بالتعرف إلى مدى رغبة بعض الأطراف السورية المعارضة في استكمال النزاع العسكري بعد خلو الساحة من "داعش".

مع سيطرة النظام السوري على مدينة دير الزور، فإنه بات يسيطر على أكثر من نصف الدولة السورية، لكن الطرف الذي يقلقه كثيراً هو قوات سورية الديمقراطية التي تتمركز في الشمال السوري، فهذه القوات مدربة ومدعومة من قبل الولايات المتحدة الأميركية.

قد يكون الهدف السوري بعد إنهاء "داعش" هو استعادة السيطرة على المناطق الشمالية من قبضة الأكراد، ذلك أن النظام السوري ينظر إلى هذا الوجود على أنه تهديد لوحدة الدولة السورية، والتصريحات الأخيرة للرئيس بشار الأسد تصب في هذا الاتجاه.

هو قال إن بلاده ستواصل الحرب حتى بعد انتهائها في دير الزور، أي أنه بعد تنظيف كامل المحافظة من "داعش"، لن يكون أمام القوات الحكومية السورية سوى الأكراد في الشمال، والمعارضة المعتدلة في الغوطة الشرقية والجنوب السوري، وجبهة النصرة في إدلب.

بالنسبة للمعارضة المعتدلة لا يراها النظام السوري مصدر تهديد وقلق بالنسبة له، لعدة اعتبارات، أولها أنها لم تعد تحصل على الدعم الأميركي الذي كانت تحصل عليه، وثانياً معظم الدعم الذي تتلقاه من حلفائها الأتراك وغيرهم هو دعم سياسي ومالي محدود، وثالثاً لم تعد مخالبها طويلة بنفس الحجم الذي كان لديها قبل مرحلة التدخل العسكري في سورية.

أما جبهة النصرة التي تماهت مع بعض فصائل المعارضة السورية المعتدلة، جرى اتفاق روسي- تركي على فصلها ومحاربتها، والحديث عن كامل سيطرة المعارضة على الدولة السورية لا يتجاوز ربع مساحتها الإجمالية.

المعركة المقبلة قد تكون مع قوات سورية الديمقراطية، لكنها لن تحدث بكبسة زر، لأنه معلوم أن خلف هذه القوات تقف الولايات المتحدة الأميركية، التي ترى في الرهان على الأكراد مسعى لغرس خنجر في خاصرة الدولة السورية.

وبطبيعة الحال، هذا الوجود الكردي لا يسر أطرافاً كثيرة، لا الروس والإيرانيين ولا الأتراك، ولذلك إما يجري نقاش فوق الطاولة أو من تحتها على استيعاب هذا المكون سياسياً، أو حرف بوصلة النزاع نحوه وبالتالي العمل على إنهائه عسكرياً.

حتى ملف هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة"، تضعه القوات الحكومية السورية على رأس أولوياتها، كما هو حال روسيا وإيران، إذ حين يقول علي أكبر ولايتي كبير مستشاري خامنئي إن قوات موالية للنظام السوري ستبدأ حملة تمشيط لمناطق تقع شرق سورية وأخرى في إدلب، فإنه يقصد جبهة النصرة وتنظيم "داعش".

وهذا التصريح يفسر أن الروس والإيرانيين لا يقبلون بوجود طرف آخر غير النظام السوري، أما تركيا فأكثر ما يهمها هو وضع حد للوجود الكردي في الشمال السوري، وهي مستعدة للمساومة على مصير المعارضة المعتدلة وجبهة النصرة إذا ما حصلت على إجابة شافية عن حالة الأكراد في سورية.

مؤتمر سوتشي سيبحث في كافة الاحتمالات لتسوية الأزمة السورية، فالهدف من جمع كل الأطراف السورية الفاعلة على الأرض، إنما يعكس رغبة روسية في اعتماد هذا المؤتمر وجعله قاعدة الانطلاق لإنهاء النزاع الذي مضى عليه أكثر من ستة أعوام.

ومرةً أخرى يجوز القول إن كل طرف يلعب لمصلحته في سورية، والواضح أن نهاية "داعش" ستفتح مسلسلاً تركّز حلقاته إما في التركيز على المسار السياسي لإخضاع باقي الأطراف السورية في حل يرضيها أو يدفعها صاغرة للقبول ارتباطاً بالوقائع على الأرض، أو أن حلقات المسلسل ستذهب إلى الحسم العسكري حتى نهاية كل الأطراف التي تقف على نقيض من النظام السوري وحلفائه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن سوتشي وما بعد دير الزور عن سوتشي وما بعد دير الزور



GMT 09:19 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

الـــوعـــي أهــــم مـــن «كـــورونــــــــا»

GMT 05:59 2020 الجمعة ,12 حزيران / يونيو

كلنا مسؤول في عصر "كورونا"

GMT 07:08 2020 السبت ,23 أيار / مايو

أوروبا وسياسة الضم

GMT 07:08 2020 الجمعة ,17 إبريل / نيسان

أنقذوا سورية من «كورونا»

GMT 05:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

دلالات نقاط المراقبة التركية في سورية

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday