قمة القواسم المشتركة
آخر تحديث GMT 20:01:54
 فلسطين اليوم -
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل رقيب من "لواء جفعاتي" خلال معارك شمالي قطاع غزة الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن قبل اختراقه الأجواء الإسرائيلية المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان انتقادات حادة من منظمة الصحة العالمية لإسرائيل بسبب عرقلة عمل فرقها الطبية في غزة وحرمان مستشفى كمال عدوان من الإمدادات القوات اليمنية تستهدف سفينة في البحر الأحمر وتؤكد استمرار العمليات ضد السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي تصاعد حملات الاعتقال الإسرائيلية بالضفة أكثر من 11,700 مواطن قيد الاعتقال وسط تنكيل وتدمير واسع النطاق شرطة الاحتلال يعتقل 20 عاملا فلسطينيا من الأراضي المحتلة عام 48 شهيد في النصيرات وقصف مدفعي وجوي يستهدف شمال القطاع أسهم "تسلا" تقفز 8% في ساعات ما قبل التداول مع عزم ترمب تخفيف قواعد القيادة الذاتية
أخر الأخبار

قمة القواسم المشتركة

 فلسطين اليوم -

قمة القواسم المشتركة

بقلم :هاني عوكل

لا يختلف أحد من متابعي النزاع السوري على أن قمة أنقرة، التي جمعت رؤساء ثلاث دول مؤثرة فيه، يوم الأربعاء الماضي، بحثت في القواسم المشتركة التي تحقق مصالحها بهذا النزاع المتواصل منذ أكثر من سبع سنوات.

انعقاد القمة تزامن مع متغيرات كثيرة سواء على صعيد الفعل العسكري أو على صعيد التصريحات السياسية، ذلك أنها ارتبطت بكلام صدر عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي قال: إن تنظيم "داعش" الإرهابي هُزم في سورية، لكنه لا يزال يحتفظ بقدرات تخريبية من شأنها أن تطال عدداً من دول العالم.

تصريحات أميركية وفرنسية جاءت متوازية مع حديث بوتين بأنها ستبقى في سورية إلى أن تقضي تماماً على "داعش" الإرهابي، غير أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال: إن بلاده ستخرج من سورية وأنه لا يرغب في البقاء هناك.

حديث ترامب هذا أربك مستشاريه الذين أكدوا أنه ليس هناك من جدول زمني للانسحاب الأميركي من سورية، وأن القوات الأميركية ستبقى إلى أجل غير مسمى. وما زالت القضية موضع أخذ ورد في دوائر صنع القرار الأميركي.

أيضاً هناك متغيرات طارئة على الأرض في سورية من حيث أن القوات الحكومية السورية تذهب في اتجاه حسم النزاع عسكرياً لصالحها، متقدمةً في الغوطة الشرقية وغير مستبعدة إتمام السيطرة الكاملة على المناطق المحاذية للعاصمة دمشق.

من جهة أخرى، ثمة عقدة تركيا من الوجود الكردي في الشمال السوري، إذ على الرغم من سيطرة الأولى على عفرين، لكنها ترغب بمزيد من التقدم إلى الشرق من الشمال السوري بهدف تطويق الحزام الكردي الذي يهددها من جنوبها.

في ظل هذه الأجواء، جاء انعقاد قمة أنقرة التي بحثت تحديداً في موضوع وحدة الأراضي السورية ومستقبل الحل في هذا البلد، لكن لم يغفل على المتابعين الحديث بين كل من الرؤساء أردوغان وبوتين وروحاني في قضايا تفصيلية.

مَن لاحظ الصورة التي جمعتهم وأيديهم مشتبكة ببعض سيستخلص أنهم متفقون إلى حد كبير حول الملف السوري، من حيث السكوت عن الوجود التركي في الشمال السوري لأغراض إستراتيجية تتصل بالأكراد، وتشكل في نفس الوقت صيغة مريحة للنظام السوري.

بوتين مستفيد من الدعمين التركي والإيراني في إيجاد تكتل دولي ينافس الولايات المتحدة الأميركية في سورية، وهذان الثقلان يجعلانه يناور بشكل أوسع في نقاشه مع واشنطن حول الأزمة السورية وربما مستقبلاً مصير الوجود الأميركي هناك.

وإيران أيضاً مستفيدة من وجودها في سورية على اعتبار أن ذلك يقدمها دولة إقليمية مطلعة في حلقة متصلة تبتدئ من العراق وتمر عبر سورية وتنتهي في كل من فلسطين ولبنان. وكذلك الحال بالنسبة لتركيا التي ربما فاوضت في مسألة بقائها في سورية مقابل السكوت عن تكرار سيمفونية رحيل الرئيس الأسد عن السلطة.

لا بد من ملاحظة أن القمة سبقها لقاء جمع أردوغان ببوتين على خلفية قضايا كثيرة، من بينها توسيع هامش العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وتأكيد القواسم المشتركة والمصالح الإستراتيجية التي تجمعهما في أكثر من ملف.

الدور التركي مفيد لروسيا من أجل الضغط على المعارضة السورية المعتدلة حليفة أنقرة في القبول بتسوية سياسية تنهي الأزمة السورية على قاعدة "الرئيس باقٍ في المنصب"، ويبدو أن القمة بحثت في مسألة الاستعجال بإيجاد دستور جديد للبلاد، يعتبر المدخل الأولي لمفاوضات ماراثونية تجمع أطراف النزاع السوري.

على ذلك يمكن القول: إن القمة بحثت في المتغيرات الدولية والداخلية السورية الجديدة، ويبدو أنها تعمل على إيجاد تسوية تنسجم وهذا الثقل الثلاثي ولا تأخذ بالحسبان باقي الدول المؤثرة في المشهد السوري، مثل: الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا.

حتى أن موضوع رحيل الأسد عن السلطة وكأنه أصبح غير مطروح أو تراجعت أهميته على أجندة الدول التي تناقش في الأزمة السورية، ذلك أن واشنطن مثلاً تفحص في مسألتين: الأولى رفع شعار الحرب ضد "داعش"، والثانية دعم الأكراد وعدم تركهم لقمة سائغة لتركيا.

المرحلة المقبلة في عمر النزاع السوري لن تتركز على موضوع "داعش"، خصوصاً أنه في قمة ضعفه داخل المربع السوري، إنما ستتركز على خيارين: الأول إما إقصاء المعارضة السورية في مسلسل الحسم العسكري، أو استيعابها في إطار عملية سلمية تحقق المصلحة للجميع.

وعلى ما يبدو أن تلك المرحلة ستركز على فتح ملف التواجد الدولي داخل سورية، ومن المرجح أن تدخل الأطراف الدولية المؤثرة في المشهد السوري بترتيبات تستهدف تحقيق أجنداتها، ذلك أن واشنطن تريد شيئاً للأكراد، إما حكماً ذاتياً أو شراكة في السلطة على قاعدة التمثيل النسبي.

وسيجري تركيز روسي- تركي- إيراني من نوع آخر على مسألة الدفع بعجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في سورية، فهذان الوتران حساسان، وكلما ابتدأت مسيرة التمكين الاقتصادي وإعادة الإعمار، فإن ذلك سينعكس على الأوضاع الاجتماعية ولعله سيغير من نظرة السوريين لمجريات النزاع.

القمة بحثت في قضية إعادة الإعمار وتخفيف الأوضاع الإنسانية على المتضررين، وهناك ورشات عمل في العديد من المدن السورية لإزالة مخلفات الحرب وإعادة بناء البنية التحتية التي تهدمت بفعل النزاع المستمر منذ أوائل العام 2011.

المختصر في قمة أنقرة أن العرب يغيبون أغلب الوقت عن قضاياهم وأجندتهم الخاصة، وكأن النزاع الذي حصل في سورية هو مع بلد أجنبي وبعيد كل البعد عن القواسم المشتركة في التاريخ والحضارة والجغرافيا واللغة وغير ذلك.

وبطبيعة الحال حين يغيب العربي فيعني ذلك فراغاً كبيراً في المنطقة لا بد لقوى أخرى أن تشغله، وهذا بالفعل ما يحدث، وهو أن تركيا وإيران وقبلهما روسيا تشغل هذا الفراغ، لكن من الضروري مراجعة التاريخ وقراءة قصة "أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض".

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة القواسم المشتركة قمة القواسم المشتركة



GMT 09:19 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

الـــوعـــي أهــــم مـــن «كـــورونــــــــا»

GMT 05:59 2020 الجمعة ,12 حزيران / يونيو

كلنا مسؤول في عصر "كورونا"

GMT 07:08 2020 السبت ,23 أيار / مايو

أوروبا وسياسة الضم

GMT 07:08 2020 الجمعة ,17 إبريل / نيسان

أنقذوا سورية من «كورونا»

GMT 05:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

دلالات نقاط المراقبة التركية في سورية

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday