ماذا يفعل نتنياهو في أميركا اللاتينية
آخر تحديث GMT 20:25:23
 فلسطين اليوم -
أشرف حكيمي يوقع عقدًا جديدًا مع باريس سان جيرمان يمتد حتى عام 2029 هجوم صاروخي ومسيّر يستهدف القاعدة الأميركية في حقل كونيكو بريف دير الزور وسماع انفجارات قوية الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل رقيب من "لواء جفعاتي" خلال معارك شمالي قطاع غزة الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن قبل اختراقه الأجواء الإسرائيلية المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان انتقادات حادة من منظمة الصحة العالمية لإسرائيل بسبب عرقلة عمل فرقها الطبية في غزة وحرمان مستشفى كمال عدوان من الإمدادات القوات اليمنية تستهدف سفينة في البحر الأحمر وتؤكد استمرار العمليات ضد السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي تصاعد حملات الاعتقال الإسرائيلية بالضفة أكثر من 11,700 مواطن قيد الاعتقال وسط تنكيل وتدمير واسع النطاق شرطة الاحتلال يعتقل 20 عاملا فلسطينيا من الأراضي المحتلة عام 48
أخر الأخبار

ماذا يفعل نتنياهو في أميركا اللاتينية؟

 فلسطين اليوم -

ماذا يفعل نتنياهو في أميركا اللاتينية

بقلم : هاني عوكل

منذ إعادة انتخابه للمرة الثانية على رأس الحكومة الإسرائيلية، وبنيامين نتنياهو يعطي اهتماماً ملحوظاً لسياسة بلاده الخارجية والانفتاح على دول كثيرة؛ بغية تحسين العلاقات وإيجاد أسواق جديدة للصادرات الإسرائيلية، من أهمها سوق السلاح.

هذه المرة، قرر نتنياهو الذهاب إلى أميركا اللاتينية، حيث يلتقي رؤساء دول كل من: الأرجنتين والمكسيك وكولومبيا، وهي زيارة تعتبر الأولى من نوعها لرئيس وزراء إسرائيلي إلى هذه المنطقة، فضلاً عن أنها تحمل دلالات وتأتي في توقيت حساس بالنسبة لرئيس الحكومة الإسرائيلية.

أولاً، وقبل كل شيء، ثمة سياسة واضحة لدى نتنياهو تتصل بالانفتاح وتكوين صداقات متينة مع دول مؤثرة في المشهدين الإقليمي والدولي، وسبق له أن توجه شرقاً وزار الصين لتأمين علاقة جيدة مع قيادة بكين، وهي علاقة من شقين استهدفت الاستثمار في السياسة والتجارة البينية.

قبل عام وشهرين تقريباً، حط هذا النتنياهو في القارة السمراء، حيث التقى بقادة أربع دول إفريقية، هي: إثيوبيا ورواندا وأوغندا وكينيا، ومن هناك أعلن عمق العلاقات التي تربطه بإفريقيا، في إشارة إلى أنه سيمضي قدماً بتحسين وتطوير هذه العلاقة وكثيراً ما زار نتنياهو روسيا والتقى رئيسها فلاديمير بوتين؛ لكونه يعلم أن موسكو لها ثقل على الصعيدين الدولي والإقليمي الشرق أوسطي، وقبلها كانت له زيارات كثيرة لأوروبا الغربية وبعض دول أوروبا الشرقية، لكن نتنياهو قرر هذه المرة الذهاب إلى أميركا اللاتينية.

ثانياً: زيارة نتنياهو إلى النصف الأسفل من قارة أميركا تصب في إطار تحسين صورة إسرائيل أمام تلك الدول، خاصةً في ظل جمود عملية السلام والانتقادات الكثيرة التي صدرت عن إدارة الرئيس السابق أوباما ضد إسرائيل بسبب مشروعاتها الاستيطانية في الضفة الغربية.

ثالثاً: نتنياهو حين يفكر في مصلحة إسرائيل، فإنه يشتغل على الطريقة «الحكوتجارية»، بمعنى أن أكثر ما يهمه هو ضمان عدم مأزقة بلاده وحشرها في الزاوية الدولية، لكنه أيضاً يهتم في كيفية اكتشاف أسواق دولية أمام المنتج الإسرائيلي.

حين ذهب إلى الصين وروسيا وإفريقيا في السابق، لم يذهب نتنياهو لوحده بل أخذ معه جيشاً من السياسيين والعسكريين والاقتصاديين وأصحاب الشركات، لأن طموحه يتجاوز الحديث عن الإطار السياسي فقط، ولأنه يأخذ بعين الاعتبار انتشار إسرائيل سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، والرغبة في وصول منتج «صنع في إسرائيل» إلى العديد من دول العالم.
قبل ذهابه إلى أميركا اللاتينية، قال نتنياهو بمناسبة عيد رأس السنة العبرية الجديدة: إن بلاده تقوم حالياً بتطوير العلاقات مع أميركا اللاتينية التي «تشكل كتلة كبيرة تضم دولاً ذات أهمية بالغة، إننا ندخل ساحة جديدة».

نعم، لقد دخل رئيس الحكومة الإسرائيلية ساحة في غاية الأهمية، كما حصل حين اخترق ساحة إفريقيا، وساحة أميركا اللاتينية ستعود عليه بالفائدة، خصوصاً في ظل تغيرات سياسية طرأت على الأنظمة الحاكمة في تلك الدول.

وفي ظل أزمة الحكومات اليسارية التي اتهمت بالفساد، وصعود اليمين واليمين الوسط في أميركا اللاتينية إلى الحكم، أصبحت العلاقات الإسرائيلية مع تلك الدول أكثر إيجابية عن السابق، ذلك أن تل أبيب تنظر بعين الاهتمام إلى البرازيل والأرجنتين تحديداً.

هذا الاهتمام في البرازيل انطلاقاً من كونها الدولة الصاعدة والأقوى في أميركا اللاتينية، ولها حضور بارز في الأجندة العالمية، وأما الأرجنتين فعدا كونها دولة مهمة ونامية، فإنه يعيش فيها حوالى 300 ألف يهودي، يعتبرون أكبر جالية يهودية في أميركا اللاتينية.

رابعاً: تدرك حكومة تل أبيب أن تقليص مساحة المناورة السياسية على الصعيد الدولي سيفقدها الغطاء الذي تلبسه حتى لا تنكشف عورتها أمام العالم وتنفضح نتيجة مشروعاتها العنصرية وممارساتها غير الأخلاقية في فلسطين المحتلة، وهي بالذهاب إلى أقصى العالم تسعى إلى فرملة نمو حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) التي أضرت بإسرائيل على كافة المستويات.

غير أن توقيت زيارة نتنياهو إلى تلك الدول يتزامن مع ارتفاع الصوت الداخلي من احتمال توجيه تهم فساد له ولزوجته على خلفية فساد مالي وتحايل وخيانة الأمانة العامة، ذلك أن الشرطة والنيابة العامة الإسرائيلية سبق وأن وقّعت، الشهر الماضي، ما يسمى باتفاق «الشاهد الملك» الذي يحيل لتلك الأجهزة التحقيق مع المدير السابق لطاقم مكتب نتنياهو آري هارو بخصوص ضلوع الأول في قضايا فساد.

وكعادته حين تحدث مأساة أو مشكلة على الصعيد الداخلي الإسرائيلي، يحدث أن يجد رئيس الحكومة حلاً في ابتداع موضوع لتحويل أنظار الرأي العام الإسرائيلي عن تلك المشكلات، وهذه المرة تخرج «سفرة» أميركا اللاتينية باعتبارها الحل السحري لإنقاذ نتنياهو من ورطة شبهة الفساد.

اللافت هو أنه بعد انتهائه من زيارة أميركا اللاتينية، سيواصل رئيس الحكومة الإسرائيلية رحلته إلى الولايات المتحدة الأميركية، حيث يلتقي الرئيس ترامب على هامش افتتاح اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تعقد بعد أيام وليس من المستبعد أن يكرر نتنياهو نفس الخطاب الذي ألقاه أمام أعضاء الأمم المتحدة العام الماضي، لكنه هذه المرة سيحاول إشعال الحماسة من على منصة الجمعية العامة، وسيحاول التركيز على رواية أن إسرائيل هي الضحية «ليلى» وأن فلسطين هي «الذئب».

طالما أجاد هذا الرجل الاصطياد في المياه العكرة، واقتناص كل الفرص الممكنة للهروب من المآزق التي تلاحقه وتلاحق إسرائيل، ففي النهاية سيفعل المستحيل من أجل تحسين وتعظيم دور ومكانة الدولة العبرية حتى لو استعاد كل خطبه التحريضية والانتهازية وصنع منها خطاباً يجرم الفلسطينيين بحجة أنهم من يرفض السلام.

على أن كل ذلك يحدث والعرب «نائمون في البصل»، فهم غير مهتمين بنشاط إسرائيل إن على صعيد المحافل الدولية أو على صعيد وضعها الداخلي، فقط كل ما يهمهم هو التركيز على أوضاعهم الداخلية وتناقضاتهم التي تستهلك من قوتهم يوماً بعد يوم ومرةً أخرى تصف إسرائيل زيارة نتنياهو إلى أميركا اللاتينية بالتاريخية، وطالما أنه وصل إلى تلك البقعة من العالم، فليس من الصعب عليه أن يصل إلى أي مكان يريده في ظل معادلة الولايات المتحدة من خلفه والعرب من «أهل الكهف».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا يفعل نتنياهو في أميركا اللاتينية ماذا يفعل نتنياهو في أميركا اللاتينية



GMT 09:19 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

الـــوعـــي أهــــم مـــن «كـــورونــــــــا»

GMT 05:59 2020 الجمعة ,12 حزيران / يونيو

كلنا مسؤول في عصر "كورونا"

GMT 07:08 2020 السبت ,23 أيار / مايو

أوروبا وسياسة الضم

GMT 07:08 2020 الجمعة ,17 إبريل / نيسان

أنقذوا سورية من «كورونا»

GMT 05:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

دلالات نقاط المراقبة التركية في سورية

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday