فضائح إقرار الموازنة كأنها عملية انتحارية
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

فضائح إقرار الموازنة.. كأنها عملية انتحارية

 فلسطين اليوم -

فضائح إقرار الموازنة كأنها عملية انتحارية

بقلم : أسامة الرنتيسي

لا أحد من المواطنين كان يتوهم أن يرفض مجلس النواب مشروع موازنة الدولة، لأن هذا الموقف يحتاج الى نواب حقيقيين، لكن من المعيب أن نسمي ما حدث سابقة تأريخية، وكأن المجلس حقق إنجازا غير مسبوق.

فعلا؛ ما جرى سابقة، لكنها سابقة سلبية ومعيبة، لم يجرؤ عليها أي مجلس نيابي منذ عودة الحياة البرلمانية الى البلاد في عام 1989، إذ تم سلق أخطر موازنة في ست ساعات، ومن خلالها سيستقبل المواطن الأردني سيلا من رفع الأسعار وعلى رأسها  أسعار الخبز.

بالله العظيم في سنوات سابقة كنا نحتاج إلى وقت أطول لإقرار موازنة نادي شباب الفحيص، فكيف للنواب أن يقرووا موازنة الدولة بهذا الشكل.

الفضائح كلها في الشكل لا في المضمون، اولا؛ الاسراع بإقرار الموازنة بالشكل الذي حصل يعطي انطباعا أن هموم المواطن آخر اهتمامات النواب، وإصرار رئيس المجلس على حسم الموازنة في يوم واحد فتح عديد الأسئلة عن هدية النواب والحكومة للأردنيين في السنة الجديدة.

والثانية؛ أن يخرج علينا رئيس اللجنة المالية وكأنه قام بعملية انتحارية من أجل المواطنين عندما يعلن علينا أن إقرار الموازنة لم يكن بالأمر السهل.

والثالثة؛ حالة الحرد السياسي التي لا تنتج شيئا وتمارسها كتلة الاصلاح المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين، إذ تركت قبة البرلمان وجلست في الخارج، وكان بإمكانها المشاغبة داخل القبة، وهذا النمط من السلوك مستمر منذ انسحاب أعضاء الإخوان من جلسة إقرار معاهدة وادي عربة.

بين فترة وأخرى يخرج علينا نواب من أجل التكسب الشعبي بالتهديد بالاستقالة، ويعرف النواب جميعهم ان التهديد بالاستقالة هو استعراض مستهلك، لانه قانونيا لا تقبل الاستقالة الا بموافقة المجلس، وطوال عمر المجالس النيابية لم توافق على استقالة اي عضو، ويعرف النواب ان اي تهديد بالاستقالة يتم تجاوزه بجاهة تضم عددا من النواب، وعلى فنجان قهوة، وإذا تطورت الأمور أكثر فعلى وجبة مناسف دسمة.

بدلًا من أن يهدد النواب بالاستقالة، عليهم أن يقدموا حلولًا للمشكلات التي تهم أغلبية المواطنين، وهي كثيرة، وليس النواب بغائبين عنها، وعليهم ان يجتهدوا في إنجاز قوانين عصرية متقدمة، وأن يمارسوا الرقابة الفعلية على عمل السلطة التنفيذية، بدلًا من الالتهاء بمذكرات عدمية، وأسئلة نفعية، لا تفيد البلاد والعباد بشيء.

ليعترف النواب أنفسهم أنهم كانوا السبب في حالة الإحباط والتشاؤم التي وقعت في قلوب المواطنين تجاه العمل البرلماني، والصعود على رأس الشجرة في الأسابيع الماضية والهبوط انتحاريا كان وقعهما صادما  للمواطنين.

لقد سمعتها من نواب، أنهم يشعرون بالخجل من الذهاب الى مجلس النواب بعد الجلسة التي أقرت فيها الموازنة بالطريقة التي مررت فيها.

بعد كل ذلك هناك نواب يستعرضون ويهددون بالاستقالة، واهمون أن الناس سيخرجون الى الشوارع مطالبين إياهم بالعدول عنها؟.

استقيلوا وأريحونا، وأريحوا الحياة البرلمانية التي تدفع من رصيدها بسبب هبوط مستوى الأداء البرلماني هذه الأيام.

الدايم الله….

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فضائح إقرار الموازنة كأنها عملية انتحارية فضائح إقرار الموازنة كأنها عملية انتحارية



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday