الرؤوس الكبيرة في قضية الدخان
آخر تحديث GMT 17:18:52
 فلسطين اليوم -

الرؤوس الكبيرة في قضية الدخان!

 فلسطين اليوم -

الرؤوس الكبيرة في قضية الدخان

بقلم - أسامة الرنتيسي

منذ أن تدحرجت قضية الدخان تحت قبة البرلمان ونحن نسمع تصريحات بأن رؤوسا كبيرة قد حان قطافها وهي في طريقها  إلى السقوط.

الحكومة أيضا لم تتوان عن تأكيد وقوع رؤوس كبيرة بفضل قضية الدخان المتشابكة المتعددة كما جاء في البيان الرسمي الثاني.

من بين أسماء  الـ 30 مشتبها الذين طلب مدعي عام الجمارك إلقاء القبض عليهم لا توجد رأس  أكبر من رأس عوني مطيع، وباقي الأسماء ليست  صاحبة رؤوس كبيرة  ينتظرها الأردنيون.

 الخوف كله أن تنتهي قضية الدخان  من دون أن تسقط بفعلها رؤوس كبيرة  يتوقعها الرأي العام الأردني، وقد ساهم الإعلام – بالذات الاجتماعي –  بالتأشير إليهم من دون التحقق من شيء سوى صور جمعت سياسيين مع المشتبه به الأول.

لنكن موضوعيين، فنحن نعرف، على الطريقة الأردنية، أن دعوة عشاء، او جاهة، قد يتم جمع  مكونات الدولة الأردنية جميعهم، الذين ما زالوا على رأس عملهم او المتقاعدين، عليها،  وتتكفل المواقع الإلكترونية بتأريخ الحالة بتصوير كل من حضر المناسبة، في الأقل خمس صور للشخص الواحد، بمجموع 500 صورة في المناسبة، فهل يقع  إنسان في شبهة ويحاسب بسبب صورة جمعته يوما مع شخص يُتبيّن فيما بعد أنه مطلوب خطير.

ستكون صدمة كبيرة للأردنيين إذا اكتشفوا أن نهاية فيلم الرعب الكبير الذي عاشوه خلال الأيام الماضية أصغر بكثير من أحلامهم بصيد فاسدين سمان نتمنى أن يُثبت الادعاء العام أنهم فعلا كانوا سبب دمار الاستثمار وتخريب البلاد والعباد.

لننبش ذاكرتنا أكثر، ونعود لأيار عام 2012 عندما أطفأ مجلس النواب السابق بريق ملفات الفساد، وطوى معظمها في سجل التأريخ الذي لا يرحم، وأعلن وفاة لجان التحقيق النيابية في حفلات التأبين التي عقدها، ولم نعد نسمع لا من قريب أو بعيد، أية معلومة عن ملف فساد، فقد تبخرت لجان التحقيق، ومعها قضايا الفساد، لكن بالضرورة لم تتبخر منظومة الفساد، وما زال هناك فاسدون، لم تصل قضاياهم إلى المحاكم.

تبخُّر قضايا الفساد وصل أيضا إلى الإعلام، فلم نعد نسمع عن قضايا جديدة، وتوقفت المواقع الإلكترونية عن نبش الملفات، حتى الملفات الموجهة.

ما جرى ويجري يؤشر لأي متابع ان تلك القضايا يتم تحريكها في فترة ما خدمة لأجندات يريدون إخفاءها تحت وهج محاربة الفساد، أما المحاربة الفعلية  فلم ولن تتم، وإن تمت فإنها لخدمة أجندات خاصة، في زمن معين.

برغم أن الشعار الثابت في معظم الحركات الاحتجاجية هو محاربة الفساد، ولم يتوقف الخطاب الرسمي أيضا عن رفع هذا الشعار، إلا ان محاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين لا تزالان تمارسان بالقطعة.

سيتعزز يقين الأغلبية الساحقة أن معركة مواجهة الفساد قد انطلقت فعلا، عندما تأخذ هذه السياسة مجراها، وتُعتمد استراتيجية ثابتة في برامج عمل الدولة.

صحيح أن الأيقونات التي جيّرت من اجل مصالحها القوانين الاقتصادية لا يجب ان تبقى مقدّسة ومستبعدة عن المحاسبة ولكن العدالة تقتضي الشمول والتعميم وعدم انتقاء الشخصيات الأقل كلفة ـ عشائريًا واجتماعيًاـ بحيث تكون مسطرة المحاسبة واحدة، لا تفرق بين متهم وآخر.

الدايم الله…..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرؤوس الكبيرة في قضية الدخان الرؤوس الكبيرة في قضية الدخان



GMT 04:37 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

من مفكرة الأسبوع

GMT 04:32 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حين غابت الرقابة على الأسعار

GMT 04:22 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

دافوس الصحراء والأمل يتحول لأرقام

GMT 04:12 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الأردن يتحدى إسرائيل

GMT 04:42 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

يوم أردني مُشبع بالفوضى والفساد.. خربانة!

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday