“تعيش الطبقة العاملة…طز بهيك عيشة يا زلمة”
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

“تعيش الطبقة العاملة…طز بهيك عيشة يا زلمة”!!

 فلسطين اليوم -

“تعيش الطبقة العاملة…طز بهيك عيشة يا زلمة”

بقلم - أسامة الرنتيسي

في منتصف السبعينيات، جسد فنان الكاريكاتور الفلسطيني العالمي ناجي العلي صيغة حقيقية لعيد العمال العالمي، عندما رسم عاملا يحمل لافتة قماشها مرقع كتب عليها “تعيش الطبقة العاملة” إلى جانبه زوجته التي تحتضن ابنها الصغير، وبكل قهر الدنيا تقول له “طز بهيك عيشة يا زلمة..”.

بعيدا عن شعارات الأحزاب والنقابات والمؤسسات التي تحتفل كثيرا في الأول من أيار بعيد العمال العالمي، وعن التهاني الكثيرة التي تلقاها العمال في عيدهم، وهم على رأس عملهم، لأن الشيء الغريب في عيد العمال العالمي، وهو عطلة رسمية، أن جل الذين على رأس عملهم في هذا اليوم  من العمال، ومن ينعمون براحة الإجازة هم أرباب العمل!.

الحكومة الرشيدة استغلت عيد العمال لتقديم هداياها المعهودة للمحتفلين في عيدهم، فسربت خبرا كنوع من الرشوة عن طريق الضمان الاجتماعي بزيادة متقاعدي الضمان 20 دينارا، للتخريب على الوقفة الاحتجاجية التي دعت لها الأحزاب والقوى والفعاليات القومية واليسارية واتحاد النقابات العمالية المستقلة اليوم أمام مبنى إدارة الضمان الاجتماعي الساعة السادسة رفضا لاستهداف الحكومة أموال الضمان الاجتماعي.

وبعد ساعتين على الهدية الأولى، أعقبتها بهديتين عودت الشعب الأردني عليهما، رفع أسعار الوقود والكهرباء.

لا أدري لم تذكرت رسالة البسطاء التي وصلت العام الماضي في مثل هذا الوقت مباشرة من إربد الى دولة الرئيس وهو يغادر المسجد بعد صلاة الجمعة، حيث لحق أحد المواطنين سيارة الدكتور هاني الملقي وقال له….”الناس جاعت وأكلت خرا دولتك! لو ترخصوا الأسعار أحسنلك من حجة عند الله”!.

ما علينا….. نتذكر الأول من أيار، عيد العمال العالمي، فتعود بنا الأيام إلى مرحلة الأحكام العرفية، التي غادرناها في عام 1989، وتمر في الذاكرة حالة النقابات العمالية النشطة في تلك الفترة، خاصة نقابة العاملين في المصارف، عندما كان يقودها نقباء مُجيدون ومُجتهدون، كالروائي جمال ناجي، ويوسف الحوراني، والدكتور حيدر رشيد.

كنّا طلابًا في الجامعات، نشارك نقابة المصارف وعموم رفاق التيار القومي واليساري في احتفالاتهم، حيث كانت النقابة تنظم رحلة اجتماعية في عيد العمال لأعضائها وأسرهم وأصدقائهم كافة إلى دبين، تقام خلالها المسابقات الثقافية، والأمسيات الشعرية، وحفلات الغناء الوطني.

أتذكر تلك الأيام، وأوازنها بأيامنا هذه، التي لا تزال مطالب الحركة العمالية هي ذاتها التي تُطالب بها منذ عشرات السنين بضرورة تعديل قوانين العمل والضمان الاجتماعي ونظام النقابات العمالية الموحّد، ومحاربة ظاهرة استشراء الفساد الإداري والمالي في قيادة الاتحاد، الذي لم تعد معظم قياداته تمثل فعلًا مطالب الحركة العمالية، وجمهور العمال الذين يعانون الأمرّين من تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية، ولا تزال الشعارات ذاتها بضرورة إصلاح أوضاع الحركة العمالية التي هي جزء من مشروع الإصلاح الوطني الديمقراطي الشامل.

يدخل علينا يوم العمال العالمي بأخبار تسريحات عمالية في كثير من الشركات والمؤسسات، وبمذكرات احتجاجية تطالب بتحسين أوضاع العاملين، بعد أن تغوّلت الأسعار على رواتب العمال، ولم تعد تكفي لتوفير قوت العيال بكرامة، ونسمع أصواتًا نقابية هَرِمت وهي تطالب بإسقاط قيادة الاتحاد الحالية التي تترأس النقابات العمالية منذ أكثر من عشرين عامًا.

الدايم الله…..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

“تعيش الطبقة العاملة…طز بهيك عيشة يا زلمة” “تعيش الطبقة العاملة…طز بهيك عيشة يا زلمة”



GMT 04:37 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

من مفكرة الأسبوع

GMT 04:32 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حين غابت الرقابة على الأسعار

GMT 04:22 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

دافوس الصحراء والأمل يتحول لأرقام

GMT 04:12 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الأردن يتحدى إسرائيل

GMT 04:42 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

يوم أردني مُشبع بالفوضى والفساد.. خربانة!

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"

GMT 20:31 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

"أسرة فيلم الفيل الأزرق2" تنتهي من تصوير العمل بعد أسبوعين

GMT 07:59 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

السياح يغلقون فنادق موسكو في أعياد رأس السنة الجديدة

GMT 18:08 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

سانتياغو سولاري في حيرة بسبب خط الوسط قبل مواجهة "العين"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday