يوم أردني مُشبع بالفوضى والفساد خربانة
آخر تحديث GMT 11:03:36
 فلسطين اليوم -

يوم أردني مُشبع بالفوضى والفساد.. خربانة!

 فلسطين اليوم -

يوم أردني مُشبع بالفوضى والفساد خربانة

بقلم - أسامة الرنتيسي

يوم اردني مُشبع بالفوضى والفاجعة، لا يتخيل عقل ان تصل الأمور إلى ما وصلت إليه، نتمنى ألّا تنتهي تداعياته بلجان تحقيق وتقارير توضع على الرف، لأن بداية الفوضى والخراب تبدأ بممارسة الطبطبة على كل شيء، والمراهنة على أن أكبر قصة في الأردن تتناولها وسائل التواصل الاجتماعي على مدى يومين وتنتهي.

تخريب مدرسة الفيصلية في مادبا، لم يأت وليد اللحظة، بل تم بتحريض ما من أشخاص لهم مصالح في انهيار سمعة المدارس والتربية والتعليم في بلادنا، من أجل مصالح شخصية، ففي أي فيلم رعب يتتلمذ الطلاب على تكسير محتويات مدرستهم  احتجاجًا على نقل مدير مدرستهم.

مديرة ومعلمات مدرسة تابعة لمديرية تربية الزرقاء يتعرضن لاعتداء من قبل أولياء أمور الطالبات بألفاظ بذيئة على مديرة وتكسير وتخريب في المدرسة وتحطيم محتويات الإدارة وإخراج الطالبات من الصفوف ورمي المقاعد الدراسية بسبب امتحان الاكمال.

في جامعة آل البيت، وقعت الكارثة الكبرى عندما قام موظفون بالتهجم على رئيس الجامعة وطرده من مكتبه بطريقة استفزت مشاعر كل من شاهد الفيديو، مهما كانت الأسباب.

 هناك طرق كثيرة للاحتجاج، من المفترض ان يتعلم المجتمع من قبل مؤسسات التعليم العالي أسس الاحتجاج والحوار، لا أن يتعلم كيفية اخذ القانون باليد والبلطجة.

رئيس الجامعة شارك في الكارثة، إذ خضع للضغوطات ويرفض تقديم شكوى إلى الجهات الأمنية، واكتفى بلجنة تحقيق داخلية، معروف من الآن نتائج تقريرها ونهاية القصة، فنجان قهوة ومصالحة.

في إربد، فضيحة من نوع مختلف — لا والله مش مختلف في منها كثير — رئيس بلدية يقيم “اليوم الثلاثاء” حفلة بمناسبة تخرّج ابنه في الجامعة لتتسرب من البلدية صورة عن كتاب تعيينه في ملاك البلدية بوظيفة خازن من شهر شباط (فبراير) الماضي.

هناك حالة من خراب الأنفس في البلاد، تدفع إلى اليأس والإحباط والشعور بعدم جدوى  كل شيء، فلا أمل في الاصلاح، ولا أمل في تحسين الواقع الذي يسير من سيّئ إلى أسوأ.

خراب في منظومة الأخلاق العامة، فلا تربية ولا تعليم، ولا سلوكًا قويمًا في الشارع، حتى مع الذات.

قضايا ليست شبهات، بل هي الفساد بعينه، تتدحرج منذ أسابيع في يوميات الأردنيين المضغوطة أصلا ولا حس ولا خبر من حكومة الشفافية بل بموافقتها وتوقيع رئيسها، بدءا من زيادة راتب مستشارة في أمانة عمان 1000 دينار، إلى تعيين نائب سابق مستشارا زراعيا لوزير العمل براتب 2500 دينار، إلى تعيين شقيق نائب مستشارا في وزارة الاتصالات، إلى تعيين مستشار جديد في وزارة العمل، إلى قضية طبلت ومئات الألوف من الدنانير في الديوان، يضاف إلى الوجع الأردني هذا كله قضية دخان مطيع الذي ينفث سمّه في عروقنا منذ سنوات وكأنه يلبس طاقية الإخفاء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوم أردني مُشبع بالفوضى والفساد خربانة يوم أردني مُشبع بالفوضى والفساد خربانة



GMT 04:37 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

من مفكرة الأسبوع

GMT 04:32 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حين غابت الرقابة على الأسعار

GMT 04:22 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

دافوس الصحراء والأمل يتحول لأرقام

GMT 04:12 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الأردن يتحدى إسرائيل

GMT 06:34 2018 الأحد ,26 آب / أغسطس

تحقيقات قضائية مع مسؤولين عملوا لترامب

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

أميركا توسع قائمة العقوبات ضد إيران

GMT 21:49 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

انتقال النسخة الـ23 من بطولة كأس الخليج إلى الكويت

GMT 16:12 2016 الخميس ,30 حزيران / يونيو

أجنحة الدجاج بالليمون والعسل

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

استبعاد تاج محل من كتيب السياحة الهندي يُثير السخرية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday