مؤتمر وارسو الفاشل وصفقة القرن يوم “كذبة أبريل”
آخر تحديث GMT 12:11:16
 فلسطين اليوم -

مؤتمر وارسو الفاشل وصفقة القرن يوم “كذبة أبريل”

 فلسطين اليوم -

مؤتمر وارسو الفاشل وصفقة القرن يوم “كذبة أبريل”

بقلم - أسامة الرنتيسي

صورة النتنياهو زعيم عصابة المستعمرة الإسرائيلية يتوسط أكثر من نصف العالم بينهم أكثرية العرب في وارسو بعد مؤتمر هزيل فاشل شعاره بحث الوضع الإقليمي و”مستقبل الأمن والسلام في الشرق الأوسط”، تُغَثّ النّفس ونَقرأ الفاتحة على ما تبقى من هذه الأمة ونهايتها المُحزنة.

مؤتمر وارسو شعاره الأمن والسلام وفي واقعه  لا أمن ولا سلام، بل تغيير البوصلة من عن العدو والاحتلال الإسرائيلي إلى إيران، وبعد ذلك تأتي المشروعات التصفوية للقضية الفلسطينية التي عشناها من عشرات السنين وكل هذه المشروعات تصطدم بصمود الشعب الفلسطيني وقوى الشعوب العربية الحية وتفشل.

المسمار الأول في نعش مؤتمر وارسو وضعه بوتين عندما استضاف حوارا فلسطينيًا بين فتح وحماس، ما يعني أن قادة الشعب الفلسطيني ليسوا في وارسو ولن يكونوا وهم ليسوا بلا حماية ودعامات.

والمسمار الثاني أيضا من بوتين عندما عقد قمة ثلاثية مع الرئيس الإيراني والرئيس التركي في روسيا، وهذه القمة تعادل في ثقلها أكثر من نصف العالم، وفي ملف الأمن والسلام في الشرق الأوسط تبقى المفاتيح بيدها، فعن أي مستقبل سيتحدث الباقون.

والمسمار الثالث، ترفع اوروبا عن المؤتمر والمشاركة بأضعف تمثيل ومن دون وزراء الخارجية الاوربيين.

وحدهم العرب، الذين حضروا وفي احسن الحالات تم جلبهم جلبا بمذكرات اميركية.

رئيس المستعمرة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لم يتأخر كثيرا في الكشف عن نواياه بعد مؤتمر وارسو وتحدث عن مساع لشن حرب على إيران  بنشر تغريدة جاء فيها: إن نتنياهو ينوي تجنيد ائتلاف لشن حرب ضد إيران. إلا أن الحساب عاد وحذف التغريدة، وعدّلها بأخرى في ما بعد، جاء فيها أن نتنياهو يقصد النضال ضد إيران.

ما يحدث في الأضابير الساخنة عربيًا، مرحلة عض أصابع، والاستفادة من عامل الوقت، لأن المرحلة المقبلة لا بد ان تكون مرحلة تسويات للأزمات الإقليمية من سورية، الى العراق، الى اليمن والبحرين ولبنان، وفي الطريق ملف داعش والفصائل الإجرامية الأخرى.

في القضية السورية تأخذ التطورات الحاسمة شكلًا لا يختلف عن الاتفاقات بين قطبي العالم، روسيا وأمريكا، حيث أعلن ترامب انسحاب قواته من سورية، وهذا يعني أن الاضبارة السورية بتفاصيلها كاملة بيد روسيا.

في اليمن، آفاق حل قريب ليس واردًا، ولا تزال الحالة الإنسانية  تفرض أوجها حيث وصلت إلى الكوارث.

في ليبيا، التوافق على حل سياسي سلمي للأوضاع بعيد المنال، وبعد هذه السنوات وتغلغل داعش في العمق الليبي لم يعد إزاء الفرقاء في ليبيا الا الاتحاد على أبسط القواسم المشتركة.

في الموضوع اللبناني، برغم إنفاذ التسوية التي طرحها سعد الحريري، إلا أن مربط فرس الحياة اللبنانية موجود في العواصم الأخرى.

في العراق، أخذت الأمور تتغير على أرض الواقع، وبدأت الحكومة العراقية أكثر جدية في انهاء مشكلة الأنبار، ومستقبل العراق، خاصة بعد أن ظهرت الأطماع التركية بصلافة عندما دخلت قواتها الى شماله تحت حجج واهية.

الموضوع الوحيد الذي يُطبخ على نار هادئة بإدارة كوشنير تحت مسمى صفقة القرن من المتوقع الإعلان عنه في بداية شهر نيسان (أبريل) بعد ان تراجعت القضية الفلسطينية على أجندات المنطقة أنظمتها برغم  أن الشباب الفلسطينيين يقدمون يوميا شهداء وتضحيات على طريق البحث عن الحقوق الوطنية والمستقبل، إلا أن دماءهم للأسف لم تعد تحرك حتى الشوارع العربية المُثخنة بالجراح وفقدان الأمل.

الدايم الله…

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤتمر وارسو الفاشل وصفقة القرن يوم “كذبة أبريل” مؤتمر وارسو الفاشل وصفقة القرن يوم “كذبة أبريل”



GMT 22:40 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

أميركا توسع قائمة العقوبات ضد إيران
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday