صبحى فى سوريا
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

صبحى فى سوريا!

 فلسطين اليوم -

صبحى فى سوريا

بقلم : سليمان جودة

قبل أيام طيرت وكالات الأنباء صورة لامرأة تحتضن رضيعة، وكان مع الصورة خبر يشرح الموضوع!

أما المرأة فهى سيدة سورية هربت من الحرب على الإرهاب فى بلادها إلى ألمانيا، وأقامت لاجئة هناك فى مدينة موينستر.. وأما الرضيعة فهى ابنتها التى أنجبتها وقررت أن تسميها: أنجيلا ميركل!

وحين يأتى يوم تكبر فيه الرضيعة وتعود إلى بلدها، سوف يكون لاسمها قصة، وستظل ترويها لرفاقها نقلاً عن أمها التى رأت أن هذا هو أفضل اسم يمكن أن تحمله الابنة!

والقصة أن أنجيلا ميركل، مستشارة ألمانيا، وصاحبة الكلمة العليا فيها، رحبت منذ البداية بكل لاجئ سورى، ووفرت له الرعاية الاجتماعية المعقولة، ورأت أن هذه مهمة إنسانية لا يجوز أن يتخلى عنها سياسى عنده ضمير، وقامت بها على مستواها بطريقة تدعو للاحترام!

ولكنها كانت لهذا السبب محل هجوم كبير من غالبية الألمان، ولاتزال، وبلغ الهجوم عليها حداً يهدد مستقبلها السياسى فى الانتخابات التى ستجرى قريباً، غير أن هذا كله لم يجعلها ترجع عما آمنت به تجاه كل لاجئ، وظلت تطبقه على الأرض بإصرار!

وليس من الظاهر أنها استغلت اللاجئين عندها، فى تحقيق أهداف سياسية، كما فعل الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، ولايزال يفعل!.. فهو لا يتوقف عن تهديد الأوروبيين، وفى المقدمة منهم الألمان، بأنه سيفتح عليهم سيلاً من المهاجرين إذا لم يفتحوا هُم خزائن أموالهم أمامه، وقد خضع الأوروبيون لضغوطه بالفعل، وقدموا له المليارات من اليوروهات، مرة بعد مرة!

وهو لا يكتفى بذلك، ولكنه يستدير من الناحية الأخرى، ويفكر فى منح أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين الجنسية التركية، ليكونوا ذخيرة حية فى يده، يوظفها كما يحب، عند أول استحقاقات انتخابية قادمة، ولن يضيره الأمر فى شىء إذا منح مليوناً من السوريين جنسية بلاده، فرغم سوء خياراته السياسية، إلا أنه أنجز الكثير جداً على المستوى الاقتصادى.. فمتوسط دخل المواطن التركى تجاوز العشرة آلاف دولار سنوياً، والبلد أصبح عضواً فى مجموعة العشرين التى تضم أكبر عشرين اقتصادا فى العالم، ولا تأتى فرصة أمامه إلا ويطالب الأتراك بالمزيد من الإنجاب، إلى حد أنه رصد مكافآت للذين ينجبون أكثر!!

أردتُ، منذ البداية، أن أقول إن المواطن السورى يجب أن يكون محل مساندة من كل واحد فينا، إلى أن تزول المحنة التى تواجهها سوريا هذه الأيام، على يد جماعات إرهاب جاءت من كل اتجاه، تنهش فى جسد أرض العروبة.. وأردتُ أن أقول إن الفنان محمد صبحى لم يخطئ عندما زار معرض دمشق التاسع والخمسين، قبل أسبوعين، وأنه يستحق التحية على ما فعل، لا اللوم ولا الهجوم، وإن بلداً مثل سوريا، يقدم الصفة العربية فيه على كل ماعداها من صفات، يستأهل العون من كل عربى.. إن الجيش هناك هو الجيش العربى السورى، لا الجيش السورى العربى.. والتليفزيون هو التليفزيون العربى السورى، لا التليفزيون السورى العربى.. بل إن الجمهورية نفسها هى الجمهورية العربية السورية، لا الجمهورية السورية العربية.. وهكذا.. وهكذا.. إلى كل شىء تصادفه فى طريقك!

التحية لمحمد صبحى، ولكل مَنْ يقف بقوة إلى جوار سوريا، إلى أن تعود سوريا التى عرفناها وأحسن.. وسوف تعود!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صبحى فى سوريا صبحى فى سوريا



GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

GMT 03:29 2023 الجمعة ,03 آذار/ مارس

يوم مختلف

GMT 06:20 2019 السبت ,13 تموز / يوليو

أفريقيا التي حضرت في أصيلة

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة

GMT 06:31 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يكشفون عن أسوأ 25 كلمة مرور تم استعمالها خلال عام 2018

GMT 15:38 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أحمد أحمد يتوجّه إلى فرنسا في زيارة تستغرق 3 أيام

GMT 09:02 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 04:53 2015 الأحد ,15 آذار/ مارس

القلادة الكبيرة حلم كل امرأة في موضة 2015
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday