درس هذه المرة
آخر تحديث GMT 21:02:01
 فلسطين اليوم -

درس هذه المرة!

 فلسطين اليوم -

درس هذه المرة

بقلم : سليمان جودة

يواجه الرئيس التونسى احتجاجات شعبية شبه يومية فى بلده، وهى احتجاجات تتصاعد يوماً بعد يوم، إلى الدرجة التى اضطر معها الرجل إلى أن يطلب من الجيش تأمين حقول الغاز والبترول من تهديدات المحتجين!

والشىء اللافت جداً فى الموضوع أن المحتجين أغلبهم شباب، وأن لهم مطالب مختلفة تماماً عن المطالب التى كان التونسيون قد رفعوها فى يناير ٢٠١١!

ففى ذلك العام كان مطلبهم إسقاط النظام الحاكم، وقد أسقطوه على نحو ما تابعنا وقتها، ولكنهم اليوم لم يطلبوا إسقاط النظام الجديد، وإن كان هذا لا يمنع أن يلتفت الذين عليهم أن يأخذوا الدرس، إلى أن عدم الاستجابة للمطالب فى بدايتها يؤدى بالضرورة إلى تصاعدها، ثم إلى انتقالها من مستوى إلى مستوى آخر تماماً!

المطلب فى يناير ٢٠١١ كان سياسياً بامتياز، ولكنه اليوم مطلب اقتصادى فى أساسه، وهذا هو الفارق الكبير الذى علينا هنا أن نعيه، وأن نتوقف أمامه!

الشباب المحتج فى تونس يطلب عملاً، ويخرج فى جماعات كبيرة ليقول بأعلى صوته إنه عاطل، وإن الحكومة الموجودة فى مقاعد الحكم هى المسؤولة عن توفير فرص العمل التى لا يجدها، وإنها موجودة فى مقاعدها من أجل تحقيق هذا الهدف له، وليس من أجل شىء آخر!

وليس فى مصر بيت واحد، إلا وفيه شاب يطلب عملاً ولا يجده، ولا تكاد تلتقى رب بيت فى أى مناسبة إلا ويكون مطلبه الأول هو فرصة عمل لابنه الذى أنهى تعليمه، ثم طرق كل باب دون جدوى!

وفى مرحلة سابقة كان الذين يطلبون عملاً، يضعون أعينهم على ميادين عمل بعينها، كأن تصادف واحداً يريد وظيفة فى البترول، أو فى البنوك، أو فى أى مجال مشابه، يرى أن عائده عليه كبير، ومختلف!.. اليوم أصبح طالب فرصة العمل يريدها فى أى مكان، وفى أى موضع، ويثير حزنك أن تكتشف أن خريجين فى الجامعات، بلا عدد، لا يجدون أدنى حرج فى إبداء استعدادهم للعمل فى أى وظيفة ممكنة، وبصرف النظر عما إذا كانت لها علاقة بما سبق أن درسه فى جامعته، أم لا!.

وهو أمر يجعلك ترى مدى كذب الكلام الذى يقال كل يوم، عن حكاية ربط التعليم فى مدارسنا وجامعاتنا، بسوق العمل فى البلد.. إذ لا علاقة بين ما درسه أى شاب، وبين ما يجده متاحاً أمامه فى السوق!

درس تونس الذى لم نشأ أن نعيه فى يناير ٢٠١١، علينا أن نعيه كاملاً هذه المرة، وأن نعى أن المطلب الاقتصادى المجرد فى أوله، يمكن فى لحظة يأس أن ينقلب سياسياً خالصاً!

درس هذه المرة مختلف.. فمَنْ يستوعبه؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

درس هذه المرة درس هذه المرة



GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

GMT 03:29 2023 الجمعة ,03 آذار/ مارس

يوم مختلف

GMT 06:20 2019 السبت ,13 تموز / يوليو

أفريقيا التي حضرت في أصيلة

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday