ليس بالفلوس وحدها
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

ليس بالفلوس وحدها!

 فلسطين اليوم -

ليس بالفلوس وحدها

بقلم - سليمان جودة

رغم أنى ألححت، طويلاً، على أهمية أن يكون قانون الاستثمار الجديد فى أيدينا أولاً، وأن تكون الدعوة منا لأى مستثمر بالمجىء، خطوة لاحقة لصدوره، لا سابقة عليه، فإنى أعود لأعترف بأن القانون المرتقب ليس هو كل شىء.. إنه شىء ضرورى لا جدال.. ولكن من الممكن أن تخرج نصوصه إلى النور، وأن يكون متاحاً لكل من يطلبه، وأن تكون لائحته التنفيذية موجودة، ثم لا يتغير الحال!

القصة تظل دائماً فى مناخ عام يستقبل المستثمر الوطنى، ثم الأجنبى، بما يجعل كل واحد منهما يشعر بأنه بمجرد أن يفكر فى العمل يجد أمامه ما يشده شداً إلى استثمار أمواله فى مصر، دون غيرها من البلاد المجاورة!

وإذا كان لى أن أقترح شيئاً على الدكتورة سحر نصر، باعتبارها مسؤولة هذا الملف فى الحكومة، فإننى أطالبها بأن تعيد إحياء فكرة كان الدكتور محمود محيى الدين، وزير الاستثمار قبل 25 يناير، قد انتبه لها، وعمل بها على الفور!

الفكرة كانت فى قراره، وقتها، إصدار عشرة كتب عن رواد الاستثمار فى البلد، خلال فترة الحكم الليبرالى، فيما قبل يوليو 1952!

وقد كانت الكتب للأستاذ مصطفى بيومى، وكانت عن الأسماء التالية بالترتيب: فرغلى باشا، عبود باشا، فاطمة اليوسف، عبداللطيف أبورجيلة، سيد جلال، آسيا داغر، طلعت حرب، محمد فوزى، سيد ياسين، أنطون سيدهم.

الفكرة لم تكن مجرد كلام عن أسماء ثقيلة فى عالم الأعمال، مثل سيد ياسين، أو طلعت حرب، أو فرغلى باشا، ولا كانت مجرد حديث عن سيدات مناضلات بالمعنى الحقيقى للكلمة، مثل روزاليوسف، أو آسيا داغر.. ولا حتى كانت تسلية للوقت، بكتاب عن فنان رفيع المكانة، مثل محمد فوزى، ولكنها كانت، كفكرة، إحياءً للقيم التى لا استثمار على المستوى الذى نريده، ونحتاجه، إلا إذا كان الراغب فيه على يقين فى داخله، بها، وبأنها لا بديل عن أن تحكم المستثمر فى حركته، وفى مجيئه، وفى ذهابه!

الفكرة كانت أن هؤلاء عشرة من رواد الاستثمار فى بلدنا، وأنهم نجحوا ليس لأنهم فقط كانوا يملكون المال الكثير، وإنما لأنهم بالأساس آمنوا بقيم محددة، وعملوا بها، فكان استثمارهم إضافة للبلد، من كل زاوية، لا من الزاوية الاقتصادية وحدها!

إتاحة الكتب العشرة للقراء من جديد مهم، والتفكير فى إضافة عشرة أخرى إليها أهم، لأن ذلك كله يخلق بيئة مغرية لصاحب المال، أكثر ربما مما يجذبه القانون الجديد!

الاستثمار ثقافة عامة يتنفسها البلد، قبل أن يكون قانوناً مكتمل الأركان بنصوصه، وكل كتاب من الكتب العشرة يقول هذا المعنى ويؤكده.. فأعيدوا نشرها، وأتيحوا مضمونها فى كل وسيلة إعلام ليكون هواء يتنفسه مجتمع الأعمال، وغير مجتمع الأعمال!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليس بالفلوس وحدها ليس بالفلوس وحدها



GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

GMT 03:29 2023 الجمعة ,03 آذار/ مارس

يوم مختلف

GMT 06:20 2019 السبت ,13 تموز / يوليو

أفريقيا التي حضرت في أصيلة

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:11 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الحقيبة الصغيرة مكملة لإطلالة المرأة الجميلة في سهرات 2016

GMT 10:00 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أسباب غير متوقّعة تؤدّي إلى تأخّر الإنجاب

GMT 12:10 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

فيفي عبده تحرص على حضور عزاء الفنان سعيد عبد الغني

GMT 03:33 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

"حماس" تخطط لإعادة فتح معبر رفح والقاهرة لا تعقب

GMT 11:49 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

باكستاني ينسى اسم عروسته والسلطات البريطانية تعتقله

GMT 03:18 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

نوعان من الزراف في أفريقيا يواجهان خطر الانقراض

GMT 09:27 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني بينات يقترب من تدريب نادي النصر الإماراتي

GMT 08:17 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

بريطاني مسنّ مخمور يعترف أمام فتاة شابة في حانة بخنق زوجته

GMT 06:00 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أردوغان يطالب دول أفريقيا للتبادل التجاري بالعملة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday