سؤال الأزهر والأوقاف
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

سؤال الأزهر والأوقاف!

 فلسطين اليوم -

سؤال الأزهر والأوقاف

بقلم-سليمان جودة

ذكرت الصحف الصادرة، صباح أمس، أن الدكتور صالح عباس، القائم بأعمال وكيل الأزهر، استقبل وفداً من مجلس شورى مسلمى روسيا، وأن الوفد طلب من الدكتور عباس دعم المسلمين الروس، من خلال أكاديمية مشيخة الأزهر لتدريب الأئمة والوعاظ، وأن القائم بأعمال الوكيل رحب بطلب الوفد، لأن هذا هو دور أكاديمية المشيخة الأصيل الذى تنهض به داخل مصر وخارجها!.

وقبل زيارة الوفد الروسى بيوم واحد، كان الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، قد افتتح أكاديمية الأوقاف لتدريب الدعاة فى مدينة السادس من أكتوبر، بحضور الكثير من العلماء الذين كان الوزير قد دعاهم إلى مؤتمر انعقد فى القاهرة!.

والسؤال الذى سوف تجده أمامك، وأنت تطالع الخبرين فى يومين متتاليين، هو كالآتى: هل كانت عملية تدريب الدعاة فى حاجة إلى أكاديمية جديدة، تتكلف ما تكلفته هذه الأكاديمية الناشئة، أم أن الوزير سارع إلى إنشاء أكاديميته الخاصة، مدفوعاً برغبة قوية عنده فى منافسة الأزهر على القيام بمهمة تقوم بها الأكاديمية الموجودة فعلاً، وتمارس عملها على الأرض، وتقصدها الوفود الخارجية من نوعية الوفد الروسى الزائر، وتجد فيها ما تحتاجه من كوادر وخبرات؟!.

لست ضد أن تكون لوزارة الأوقاف أكاديمية تخصها، بل عشر أكاديميات، بشرط أن نكون فى حاجة فعلية إليها، وأن تكون أكاديمية الأزهر غير كافية للنهوض بمهمة إعداد كل داعية، وكل خطيب، لممارسة الدعوة من فوق منابر المساجد!.

وأعرف أننا فى أشد الحاجة إلى أن يخضع الغالبية ممن يخطبون فى الناس كل يوم جمعة لتدريب جاد، وإعداد طويل، وتأهيل ممتد، فلا نسمع ما نسمعه من وقت لآخر، عن كلام فارغ مرة، وساذج مرةً ثانية، يقال للمواطنين من فوق الكثير من المنابر، ويصدقه البسطاء من المصريين، ويتصرفون على أساس منه فى الحياة اليومية، باعتبار أن ما سمعوه هو الدين، وهو مقاصده العليا، وهو مبادئه الباقية، رغم أن ما قيل على مسمع منهم لا يكون فى أحيان كثيرة من صحيح الدين فى شىء!.

والآن.. لا نعرف بعد افتتاح أكاديمية الأوقاف ما إذا كانت هى التى ستتولى تدريب الدعاة، أم ستتولاه أكاديمية الأزهر، أم ستقوم الأكاديميتان بالمهمة معاً؟!.

المعركة التى يخوضها البلد ضد أفكار التطرف، وضد الفهم الخاطئ لمبادئ الدين، تحتاج إلى أن تكون مؤسساتنا المعنية يداً واحدة، وفى المقدمة منها الأزهر، والأوقاف، والإفتاء، وتحتاج أكثر إلى نوع من التنسيق الحقيقى مع الأزهر بالذات، وتحتاج إلى الرجوع إليه، باعتباره المؤسسة الأم التى تحظى بمصداقية عالية فى نظر كل مسلم.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سؤال الأزهر والأوقاف سؤال الأزهر والأوقاف



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:11 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الحقيبة الصغيرة مكملة لإطلالة المرأة الجميلة في سهرات 2016

GMT 10:00 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أسباب غير متوقّعة تؤدّي إلى تأخّر الإنجاب

GMT 12:10 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

فيفي عبده تحرص على حضور عزاء الفنان سعيد عبد الغني

GMT 03:33 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

"حماس" تخطط لإعادة فتح معبر رفح والقاهرة لا تعقب

GMT 11:49 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

باكستاني ينسى اسم عروسته والسلطات البريطانية تعتقله

GMT 03:18 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

نوعان من الزراف في أفريقيا يواجهان خطر الانقراض

GMT 09:27 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني بينات يقترب من تدريب نادي النصر الإماراتي

GMT 08:17 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

بريطاني مسنّ مخمور يعترف أمام فتاة شابة في حانة بخنق زوجته

GMT 06:00 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أردوغان يطالب دول أفريقيا للتبادل التجاري بالعملة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday