السفيرة لها رأى
آخر تحديث GMT 16:54:54
 فلسطين اليوم -

السفيرة لها رأى!

 فلسطين اليوم -

السفيرة لها رأى

بقلم-سليمان جودة

تظل الوزيرة مشيرة خطاب سفيرة فى الأصل، قبل أن تكون وزيرة، فهى ابنة الخارجية المصرية، وتجربتها فى العمل الدبلوماسى عريضة، وبالذات فى جنوب أفريقيا وشرق أوروبا، أما تجربتها فى الترشح لليونسكو فلابد أنها قد جعلتها ترى عن قرب ماذا بالضبط يحرك الدول فى هذا العالم، وماذا يجعل هذه الحكومة أو تلك تنحاز إلى هنا، فى علاقتها مع باقى الحكومات، ولا تذهب إلى هناك فى المقابل؟!

وعلى هذا الأساس فالدكتورة مشيرة يدهشها جداً، فى رسالة جاءتنى منها، أن يتحدث السفير عبدالرؤوف الريدى عن نُبل فى السياسة الأمريكية أيام الرئيس بوش الأب، وعن إشفاق من جانبه مع الدول عموماً، ثم معنا على وجه الخصوص، إلى حد سعيه على أساس من النُبل والإشفاق معاً، إلى إسقاط ديون كانت مستحقة علينا لبلاده، ثم إلى دعم ترشيح الدكتور بطرس غالى أميناً عاماً للأمم المتحدة!

يدهشها هذا للغاية وتتساءل: منذ متى كانت مثل هذه المشاعر تؤثر فى السياسة الأمريكية وتحركها؟!.. إن المصالح الأمريكية المجردة هى المحرك، ولا محرك سواها، والرئيس الأمريكى.. أى رئيس.. لا يصنع سياسة بلاده، ولكن تصنعها أجهزة تقف فى الوراء وتفكر وتحسبها بالورقة والقلم!

وهى تضرب مثالاً بالرئيس «المسلم» باراك أوباما، الذى لما جاء إلى جامعة القاهرة وألقى علينا السلام بعربية مكسرة، ظنناه صار مختلفاً عمن سبقوه فى البيت الأبيض، وأنه سيعرف شيئاً من الموضوعية فى تعامله معنا، فإذا به كما رأيناه وعايشناه، وإذا به لا يختلف عن جونسون الذى كان رئيساً أثناء النكسة فى عام ١٩٦٧، وكان يحرض تل أبيب علينا، ولا عن نيكسون الذى أنشأ جسراً جوياً لإسرائيل ضدنا فى أكتوبر ١٩٧٣، وأرسل إليها الدبابات تنزل فى مطار العريش مزودة بالبنزين والذخيرة!

إن أى متأمل لمسار السياسة الأمريكية فى تقدير السفيرة خطاب، سوف يلاحظ أنها لا تتغير بذهاب رئيس ومجىء آخر، والأمر مع ذلك لا يخلو فى النهاية من هنات صغيرة عابرة!

وأنا أتفق مع السفيرة خطاب فى ذلك، وأعتقد أن الرئيس جيمى كارتر كان من بين الهنات التى تقصدها، عندما مارس ضغوطاً على الجانب الإسرائيلى وصولاً إلى معاهدة السلام، التى استعادت مصر من خلالها كامل سيناء، وربما لم يكن فى مقدور رئيس أمريكى آخر أن يمارس ضغوط كارتر على مناحم بيجين، فى مواجهة تهديدات السادات بالانسحاب من مفاوضات كامب ديفيد!

نظرة واحدة على موقف إدارة أوباما.. الرئيس المسلم.. من ملف طائرات الأباتشى التى كانت ستطارد الإرهاب فى سيناء، تقول إن النُبل لم يكن له محل من الإعراب عنده.. ولا الإشفاق!

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السفيرة لها رأى السفيرة لها رأى



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

أميركا توسع قائمة العقوبات ضد إيران

GMT 21:49 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

انتقال النسخة الـ23 من بطولة كأس الخليج إلى الكويت

GMT 16:12 2016 الخميس ,30 حزيران / يونيو

أجنحة الدجاج بالليمون والعسل

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

استبعاد تاج محل من كتيب السياحة الهندي يُثير السخرية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday